ثقافة وفن

النبهان يفتتح معرض ” سورية مهد الحضارات ” بمشاركة /40/ شاباً وشابة

تحت عنوان /سورية مهد الحضارات/ أقام فرع اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ونادي فن التصوير الضوئي ـ فرع حلب معرضاً للتصوير الضوئي في صالة الأسد للفنون الجميلة .
 تضمن المعرض حوالي /50/ لوحة فنية ضوئية بينت مكانة سورية الحضارية ودورها المتميز في بناء الحضارة الإنسانية عبر العصور المختلفة .‏
وجسدت لوحات المعرض الذي شارك فيه نحو /40/ شاباً وشابة أصالة الأماكن السورية التاريخية والأثرية مثل قلعة حلب والجامع الأموي الكبير وآثار قلعتي سمعان وأفاميا وأبراجهما وبيوت حلب القديمة بسحرها وجماليتها إضافة إلى أسواق وأزقة المدينة القديمة وساحة باب الفرج وساحاتها وغيرها من اللوحات واللقطات التسجيلية التي عبرت عن عمق الحضارة السورية الموغلة في القِدم .‏

وقال رأفت النبهان أمين فرع الشبيبة بحلب " لقد تضمن المعرض مجموعة أعمال لفنانين موهوبين شباب تتوفر فيها الموهبة التي قد لا تتوفر لدى المصورين المحترفين وهي العفوية والبراءة ودقة التقاط الصور .

لقد وجنا من خلال ما شاهدنا لمسات فنية معبرة التقطها عدسات الشباب الموهوبين الذين جمعتهم هوايتهم ومحبتهم لوطنهم سوريا , فعبروا بصورهم عن جمالها وتراثها وأناقتها , ونتمنى لهذه المبادرة الاستمرار والنجاح في علمها لأن الصورة قد تكون أكثر الفنون الصحفية تعبيراً عن الموقف والحالة والمشهد والموضوع " ..

بدوره اشار عاكف كموش رئيس فرع حلب لنادي فن التصوير الضوئي في سوريا  إلى أن الهدف من هذا المعرض هو تأريخ اهم المعالم السياحية والثقافية والاثرية التي تتميز بها سورية واظهار جمالياتها لأكبر عدد من الزوار إضافة إلى إبراز متعة النظر الى الصور الفوتوغرافية عبر تسليط الضوء على العديد من الأماكن الاثرية المهمة من خلال عدسة المصورين الشباب .

وبين  جمال دهان مدير النادي الاعلامي لفرع الشبيبة بحلب ان الاعمال المعروضة تمتلك العديد من التقنيات التي توفر مساحات من التعبير عن روح الشباب وحماستهم لتسجيل وتوثيق حضارة بلادهم لتكون ومضات خاطفة من طبيعة البيئة السورية التي تؤكد على حيوية انسانية لا تخمد ولا تتراجع مهما امتدت بها السنون.

من جهتها قالت اية سنجقدار ان مشاركتها في هذا المعرض بلوحتين عن اثار أفاميا سعت من خلالهما الى نسج مشهد مطول عن حضارة المكان واضفاء اللمسات الانطباعية عن الموقع التاريخي السوري وفرادته لتكون الصورة شاهد عصر على اوابد تاريخية عاصرت مئات الأجيال المتعاقبة.

وجاءت مشاركة غيث حمود من خلال ثلاث لوحات ضوئية عبر من خلالهما عن قلعة حلب ومحيطها وألقها لإيصال رسالة مفادها ان سورية تتحدى كل شيء عن طريق الجمال والفن كما تتحدى تعطيل الحياة بالإبضاع والابتكار الخلاق.

كما لفت المشارك هاني طيفور إلى أهمية المعرض ودوره الكبير في التعريف بأثارنا واوابدنا التاريخية وحضارتنا العريقة وطبيعة بلادنا الساحرة معتبرا انه بمثابة الذاكرة التي توثق الحضارة وقصة التاريخ مبينا ان مشاركته تضمنت عرض لوحات تحكي عن الحارات القديمة بأزقتها وحجارتها التي تعكس الدفء والوحدة الوطنية.

أما لوحات الفنان ممدوح درويش فجسدت كنيسة الأربعين شهيدا في حلب التي يعود تاريخها الى اكثر من 1500 عام وما تضمنته من رسوم معمارية ونقوش حجرية غنية بالتراث والاصالة الى جانب دورها كمعبد امه الالاف من المتعبدين خلال تاريخها مشيرا إلى تزامن عرض مثل هذه الأعمال مع عيد الفصح المجيد.

حضر المعرض السادة الدكتور حميد كنو عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وأمين فرع شبيبة الثورة ورئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب ورئيس فرع اتحاد طلبة معاهد حلب وجمهرة من الفنانين .‏

المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى