سياسية

الرئيس الأسد لـ عنان: إذا كنتم لا تستطيعون الزام الطرف الآخر بالخطة لا تطالبونا بالتنفيذ

ذكرت صحيفة “الوطن” السورية نقلا عن مسؤول سوري وصفته بـ ” الكبير” أن دمشق لم تبلغ المبعوث الأممي الى سوريا كوفي عنان إلتزامها بموعد العاشر من نيسان الجاري
كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية، وإنما أبلغته أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها، حتى العاشر من نيسان"، مشدداً على أن "هذا الموعد يمثل تحدياً لأنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به".
وقال المسؤول إن " دمشق التي التزمت خطيا بخطة عنان تريد من الأخير أن يقدم إليها أيضاً ضمانات خطية حول التزام الطرف الآخر ببنود خطته التي تقضي إثر تشكل الشعور الإيجابي من تنفيذ الحكومة السورية للفقرات الثلاث الأولى من الخطة، أن تعلن الدول التي تعهدت بتمويل وتسليح المعارضة أنها ستتوقف عن تنفيذ تعهداتها، وأيضاً أن تلتزم المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار على المواطنين".
المسؤول الذي أكد أن البيان الرئاسي الصادر أخيراً من مجلس الأمن "لن يساعد عنان في تنفيذ مهمته، والهدف منه هو استهداف سوريا وليس أي شيء آخر، على اعتبار أن ما يساعد عنان هو الدفع نحو وقف العنف".
و لخص المسؤول ما تم الاتفاق عليه مع أنان منذ زيارته الأولى إلى دمشق. وقال" إن المبعوث الأممي عقد خلال زيارته الأولى لقاءين مع الرئيس بشار الأسد، وعرض أنان في لقائه الثاني بنود خطته التي ناقشه فيها الرئيس الأسد مشدداً على أن ما يهم سوريا من أي خطة هو أولا حماية أمن مواطنينا وألا تكون سبباً بمزيد من العنف، وثانياً الحفاظ على السيادة السورية".
ونقل المصدر عن عنان قوله في اللقاء الثاني:"إنه يؤمن بسهولة التعامل مع الحكومة السورية كطرف ظاهر ورسمي ومعروف، لكن المشكلة تكمن في الطرف الآخر وكيف سيدفعه للالتزام ببنود الخطة، فرد عليه الرئيس الأسد: إذا كنتم لا تستطيعون إلزام الطرف الآخر بأي اتفاق فلا تطالبونا نحن فقط بوقف العنف".
واعتبر المصدر أن عملية وقف العنف هي "العقدة الأساسية" أمام مهمة عنان حيث إن هناك "دولاً تصرح جهاراً نهاراً أنها ستعمل على تمويل وتسليح جزء من الشعب السوري بما يهدد بحرب أهلية، وهذا التسليح لا يمكن اعتباره إلا بمثابة عدوان على سوريا".
وبين المصدر أن "خطة عنان تتضمن في فقراتها الأولى "البدء بسحب الآليات الثقيلة والعسكرية من المناطق السكنية بالتنسيق بين وزارة الخارجية والجهات المعنية في سوريا، ونحن نؤكد أنه في أي وقت تهدأ فيه الأمور فإننا سنعمل على سحب الجيش وإعادته إلى ثكناته باتفاق أو بغير اتفاق، لأنه لا دولة ستكون سعيدة في نشر جيشها في مدنها وهو أمر مزعج".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى