المنوعات

واقع السل في سورية والجديد في التشخيص والعلاج ضمن ندوة (معاً لمكافحة السل) في نقابة الأطباء

تركزت ندوة “معاً لمكافحة السل” التي أقامتها وزارة الصحة اليوم في نقابة الأطباء بالتعاون مع الرابطة السورية
لطب وجراحة الصدر وجمعية مكافحة السل والأمراض التنفسية ومديرية الأمراض السارية والمزمنة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول واقع مرض السل في سورية والطرق الحديثة في التشخيص وتدبير العلاج.

وقال الدكتور اسامة سماق معاون وزير الصحة ان الندوة التي تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل الموافق لـ 24 اذار من كل عام تشكل محطة علمية تحرص الوزارة سنوياً على تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الرسمية والاهلية والدولية.

وبين أن الوزارة تعمل لمكافحة وباء السل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والرابطة السورية لطب وجراحة الصدر وجمعية مكافحة السل مضيفاً أن وزارة الصحة استطاعت أن تكون قريبة جداً من المؤشرات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للسيطرة على هذا الداء وصولاً إلى القضاء عليه نهائياً.

وبين الدكتور عبد الغني عرفة رئيس الجمعية السورية لمكافحة السل ان هدف الندوة نشر المعلومات المرتبطة بالمرض بين الأطباء في المحافظات لإعطاء أحدث المعلومات في هذا المجال حول طرق العلاج والخدمات الصحية والدوائية بغية تحسين العلاج وتأكيد أهمية الكشف المبكر عن التدرن "السل" في تخفيف نسب العدوى ورفع نسب الشفاء.

وتحدثت الدكتورة كناز شيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة عن وبائيات السل في سورية من حيث تاريخ المرض ووضعه والكشف عن حالاته ونتائج العلاج للسل بأنواعه إيجابي وسلبي وخارج الرئة والسل المقاوم لافتة الى ان إقليم شرق المتوسط يقع وبائيا وسط دول العالم بالقياس إلى معدل الخمج الدرني فيه كما أن سورية تقع في المجموعة الثانية من دول الإقليم حيث يبلغ معدل خطر العدوى السنوي في هذه المجموعة حدود 5ر0 إلى 1 بالمئة ويبلغ في سورية 4ر0 بالمئة.

وأشارت شيخ إلى الوضع الوبائي في سورية من حيث عدد الحالات خلال العام 2011 لكل 100 ألف من السكان حيث ان عدد حالات السل الكلي بلغت 3572 حالة والايجابي القشع 1027 حالة والمقاوم على الدواء 12 حالة ومعدل الانتشار 5ر15 إصابة من جميع أشكال السل موضحة ان معدل حدوث المرض وصل الى 4ر4 إصابات سل إيجابي قشع وان معدل نجاح المعالجة الكلي لعام 2010 بلغ نسبة 90 بالمئة ومعدل الوفاة 6ر2 بالمئة والفشل 2ر1 بالمئة والتسرب 2ر5 بالمئة.

واستعرض الدكتور غسان الشنان مدير برامج صندوق التمويل العالمي بسورية الية عمل هذا الصندوق المخصص لمكافحة امراض عوز المناعة المكتسب والسل والملاريا اضافة إلى عمل آلية التنسيق الوطنية التي تضم ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة والاهلية المعنية مشيراً إلى أن المنحة التي قدمها الصندوق الى سورية لمكافحة السل بلغت 352ر8 ملايين دولار من عام 2008 وحتى العام الجاري بهدف خفض نسب الإصابة وصولا إلى القضاء على الوباء وتدبير مرضى السل المقاومين للأدوية مع التركيز على المناطق الأكثر فقرا في محافظات إدلب والحسكة وحماة وحمص وحلب ودير الزور والرقة وطرطوس واللاذقية.

واكد ان الية التنسيق تسعى لدعم البرنامج الوطني لمكافحة السل وتحسين أداء نظام تخزين وصرف الأدوية وتقوية أنظمة المراقبة والمتابعة وزيادة مراكز التشخيص والمعالجة في المناطق الفقيرة حيث تم ترميم 60 مخبرا في المحافظات المذكورة إلى جانب مركز معالجة المرضى المقاومين في حمص وتأمين الادوية اللازمة والكواشف المخبرية وتدريب الفنيين والاطباء والممرضين وإجراء 4 دراسات حول السل في سورية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي موضحا ان من ابرز النتائج المتوقعة الحفاظ على نسبة شفاء 88 بالمئة.

وبينت الدكتورة رولا حمود مديرة مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة دور مخبر السل المرجعي والمخابر الوسطية والفرعية بالمحافظات في تشخيص السل المقاوم والفحص المجهري للعينات والزرع واختبارات الحساسية على الصادات الحيوية والتدريب والإشراف وضبط جودة ومراقبة تطور العلاج وصولا الى التأكد من الشفاء.

كما سلطت الضوء على الطرق الحديثة لتشخيص السل المقاوم ودراسة المقاومة البدئية وميزات الفحص المجهري الذي يتطلب حدا أدنى من الأدوات مع ضمان الدقة العالية وإمكانية الوصول إلى عدد أكبر من المرضى الى جانب الدراسات التي نفذت وتنفذ في مخبر السل المرجعي بما يخص السل المقاوم.

بدوره شرح الدكتور عامر زهر الدين آلية تدبير فشل العلاج والتقييم البدئي والمراقبة خلال المعالجة والتقييم السريري والعلاج السابق مضيفا ان التقييم البدئي للمرضى المقاومين يجب ان يضم فحصا مباشرا للقشع وزرعا للقشع واختبار التحسس لأدوية الخط الاول.

واستعرض انواع التدرن الرئوي المتمثلة بتدرن داخل الرئة إيجابي القشع وسلبي لافتا الى انه من الامور التي تساعد على تشخيص هذا النوع ايجابية زرع القشع والفحص المباشر أو الزرع للغسالة القصبية أو خزعة من النسيج الرئوي والتشريح المرضي اما النوع الثاني وهو التدرن خارج الرئوي فيعتمد التشخيص على الموجودات المخبرية والتشريح المرضي والفحص الشعاعي.

وأكد زهر الدين ضرورة قراءة فحص القشع المباشر وتامين ادوية الخط الأول في علاج التدرن شارحا أهداف البرنامج الوطني لمكافحة السل والمتمثلة بالوصول إلى معدل شفاء85 بالمئة لحالات التدرن الرئوي إيجابي القشع قيد العلاج والوصول إلى معدل كشف حالات 70 بالمئة من الحالات المتوقعة من التدرن إيجابي القشع وخفض معدل انتشار الخمج الدرني والوفيات بمقدار النصف بحلول 2015 مقارنة بعام 1990 والقضاء على السل بحلول العام 2050 أي خفض نسبة الإصابة إلى حالة واحدة لكل مليون نسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى