مقالات وآراء

فريد ميليش كتب لزهرة سورية … برسم ضمائرهم

منذ بدء الأزمة في سورية حضرت الفتاوى الوهابية التكفيرية ودعوات القتل وسفك الدماء لتشكل محركاً للأعمال الإرهابية والتخريبية التي شهدتها سورية خلال الشهور الماضية خدمة للمشروع الغربي الساعي لاستهداف سورية.
 لقد وضع شيوخ الفتنة كل ثقلهم لتسييس الدين والإفتاء بالقتل ونشر الفوضى، تنفيذاً لما يمليه عليهم أربابهم من الأنظمة العبرية, ومن يقف خلفها من دول الاستعمار الغربي التي استغلت هؤلاء كأدوات لتنفيذ مآربها ومخططاتها في المنطقة وضرب قوى الممانعة بقيادة سورية.

ولعل المتابع للأحداث يلاحظ التصعيد الذي يمارسه رموز الفتنة بإيعاز من مشيخات النفط وعلى رأسها السعودية وقطر، وذلك بعد كل نجاح تحققه السياسة السورية للخروج من الأزمة وتخطي دائرة الخطر فتطل أدوات التخريب والفتنة برأسها لزعزعة الاستقرار، ويواصل رموز الفتنة إطلاق تعليماتهم وأوامرهم الداعية للقيام بالتفجيرات والعمليات الانتحارية وإعطاء تراخيص القتل لكل من يخالف نهج التطرف والإرهاب الذي يدعون إليه بغية إسقاط الهوية السورية واستباحة دماء شعبها.

وهذا ما ظهر واضحاً وجلياً من خلال الأعمال الإرهابية التي نفذتها المجموعات المسلحة والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين والعسكريين الأبرياء هذا الكلام أكده الكاتب الفرنسي المعروف فيليب توريل في مجلة "أفريك أسي" الفرنسية جاء فيه: إن قطر والسعودية تعملان على استغلال المذهب الوهابي لتحقيق نفوذ سياسي لهما في العالم العربي، وقال: إن ممارسة الإرهاب في سورية تمت بدفع وتمويل من القطريين والسعوديين الساعين إلى استغلال الأحداث فيها عبر الوهابية لكسب النفوذ السياسي.

في هذا السياق أيضاً يؤكد المحلل الأميركي جوناثان شانزر في صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن الدعوات السعودية لتزويد المعارضة السورية بالسلاح منطلق من أبعاد مذهبية وليست حرصاً على الشعب السوري.

من يتابع تحركات هذه الجماعة التكفيرية يصل إلى قناعة أنهم موجودون في كل ما يتعلق بدماء المسلمين والخلافات بينهم، وهنا نسأل كما يسأل كثيرون أين هؤلاء مما مارسته وتمارسه إسرائيل من قتل وتنكيل وتشريد للشعب الفلسطيني وكيف تجاهلوا الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين واحتلاله للمقدسات وتدنيسه لها؟، هو سؤال نضعه برسم ضمائرهم هذا إن لا يزال لديهم ضمائر!.

المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى