سياسية

خطة سعودية لتكرار تجربة إرهاب شعب العراق في سورية

مابين تسريب معلومات عن نقل معدات عسكرية سعودية عبر الأردن الى متمردين في سوريا وبين النفي الاردني،
تعيش المدن السورية على وقع رصاص وقذائف العمليات المسلحة وتصاعد التفجيرات الارهابية وتركيزها على دمشق وحلب، فأي رابط بين هذه التفجيرات وصحة نقل المعدات السعودية، وهل تسعى السعودية لاستنساخ التجربة العراقية في سورية؟؟
قال مصدر دبلوماسي عربي، إن معدات عسكرية سعودية تتحرك باتجاه الأردن لتسليح الجيش السوري الحر، الذي شكّله ضباط وجنود انشقوا عن نظام الرئيس بشار الأسد، وأعلنوا تأييدهم للثورة.
وأكد الدبلوماسي: «تحرك معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر»، وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم كشف اسمه أن «التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق».
إلا أن الأردن نفى هذه الأنباء، وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة راكان المجالي "الأردن ينفي ما ورد في الخبر بخصوصه ولا علم للأردن بكل ما ورد في الخبر".
لكن الحكومة الاردنية التي "لا علم لها بكل ما ورد في الخبر" بحسب تعبير الوزير المجالي، ربما تعلم عن نشاط بلاوك ووتر على أراضيها حيث
كشف مصدر أردني مطلع عن أن 800 مسلح سوري قد تم تدريبهم في مراكز تدريب في الأراضي الأردنية على يد الشركة الأمنية الأميركية "بلاك ووتر".
وأكد المصدر نفسه أن العناصر التي دُرّبت في الأردن قد تم إيصالها الى درعا، عدا 25 مسلحاً سورياً فُقد الإتصال بهم، ولا يُعرف مكان وجودهم.
ولفت المصدرالأردني الى أن الاشتباكات التي حصلت على الحدود الأردنية السورية تعود الى اكتشاف الجيش السوري مخابئ بعض هؤلاء المسلحين.
وسواء اعترفت الحكومة الاردنية أم لم تعترف إلا أن الوقائع تشير الى السعودية تسعى لنقل النموذج العراقي الى سوريا عبر الاردن حيث رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن المعارك الدامية التى تحدث فى سوريا تقترب من النموذج العراقى، موضحة أن التفجيرات التى تتم فى حلب ودمشق تشير إلى توجه جديد فى الحرب ضد النظام السورى، فلا أحد يعرف من الذى يقف وراءها، ولكن هناك مؤشرات على أن السعودية ربما تكون الداعم لهذه العمليات.
كما رأت الصحيفة أن سيناريو السعودية يتكرر فى سوريا، مثلما حدث فى العراق، فقد قامت السعودية بإرسال أسلحة للجيش السوري من خلال الأردن، وخلال الأحداث التى جرت في العراق خلال العقد الماضي، ساعدت السعودية السنة المعارضة للحكومة الشيعية الجديدة التي تشكلت بعد سقوط نظام "صدام حسين"، بالمال والسلاح.
وأضافت أن هناك عناصر فى الجيش السورى الحر اعترفت أنها تتلقى دعما ماديا من السعودية وقطر وليس سلاحا، وأوضحت أنه ليس من المستبعد أن يكون هناك سعوديين وراء العمليات التخريبية التى تحدث فى سوريا، وهو ما يوفر تربة خصبة لنشوب حرب أهلية كما حدث فى العراق.
البعض مازال يتساءل إن كان العبرة من وجود النظام السعودي هي الابتلاء بنشر الارهاب والتطرف في افغانستان والعراق وتبعيته للولايات المتحدة واسرائيل، لكن المملكة السعودية تقطع شك المترددين بيقين الابتلاء بآل سعود، فصبرا يا دمشق على بلواك فلن تطول.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مستحيل السعودية تدعم المقاومة في العراق وحتى الارهاب الذي تشكل من الوهابيين والصفويين كان دعمها من خلال ايران وليس السعودية ربما قطر ولكن السعودية لا اعتقد

زر الذهاب إلى الأعلى