سياسية

مساعٍ عربية لوقف إنشقاقات المعارضة السورية

دخلت الجامعة العربية على خط الخلافات القائمة بين المعارضة السورية بقوة في محاولة منها لوضع حد للتشرذم الحاصل في صفوف المعارضين،
وقد جرت في الأيام القليلة الماضية لقاءات عديدة بين ممثلين عن الجامعة وأعضاء في المجلس الوطني لإعادة الأمور إلى نصابها مع إقتراب موعد عقد مؤتمر أصدقاء سورية الثاني في اسطنبول التركية.
مصادر المعارضة السورية في تركيا أعلنت لعربي برس أن الجامعة العربية والمجلس الوطني إتفقا على تعيين الشيخ الدرعاوي مطيع البطين الذي يشغل عضوية المجلس الوطني ايضاً كمبعوث للم شمل اطياف المعارضة السورية من هيئات تنسيق وطنية والكتل المنشقة حديثاً عن المجلس الوطني وتوحيد كلمتها من أجل توحيد ممثليها في مؤتمر إسطنبول بغية تقوية موقعها ولتوجيه رسالة للعالم بأنها ما زالت متماسكة رغم الإنشقاقات التي حدثت.
لماذا كُلّف الشيخ مطيع البطين بهذه المهمة؟
تشير المصادر إلى أن البطين قد بدأ العمل بالمهمة الجديدة التي كلف بها وهو قد أعد وثيقة اطلق عليها وثيقة العهد الوطني يعمل على عرضها على الكتل المعارضة لأخذ موافقتها تمهيداً لإمكانية جمعها قبل إنعقاد المؤتمر، وتكليف البطين بهذه المهمة مرده تحدره من درعا التي لها رمزية خاصة عند المعارضين، وثقة الجامعة والمجلس على حد سواء بالشيخ البطين".
هل ستوافق أطياف المعارضة على وثيقة البطين؟
تؤكد المصادر "أن الدول العربية التي ترغب في إنجاز هذا الإتفاق هددت المعارضين وبالأخص الخارج منهم بأنها الفرصة الأخيرة لهم ليتوحدوا، وأن هذه الدول نفسها لا تعول كثيراً على موقف هيئة التنسيق الوطنية لأن الأخيرة غير راغبة أصلاً بالمشاركة في مؤتمر اسطنبول، وبالتالي المراد من هذه المبادرة محاولة إحياء المجلس الوطني السوري"مضيفةً" رئيس المجلس الدكتور غليون لم يبد إعتراضاً على الوثيقة ولكنه طلب وقتاً إضافياً للتوقيع عليها من أجل إستشارة أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس الوطني كي لا يتهم بالتفرد والإستئثار في إتخاذ القرار كما درجت العادة في الأيام الأخيرة".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى