مقالات وآراء

سعيد سليمان سنا كتب لزهرة سورية :الشمس السورية ، حارة ، حملت وعداً كبيراً أننا لن نغرق في الظلام

حتى أجهل الجاهلين لم يكن ليظن أن السهم الأخير في الجعبة الأمريكية هو : المليك عبد الله بن عبد العزيز بجلالة وعظم قدره بين الزعماء والأمراء والملوك .
خرج علينا في ليلة ليلاء عند الساعة الثانية عشرة ، وهو توقيت خروج الأفاعي في ليالي آب ،
في خطاب مقيت كريه تفوح منه رائحة الفتنة النتنة والادعاء الكاذب المفضوح بتقديم النصيحة لسورية وقيادتها .
سؤال مؤسف مخجل يخالج أي عربي :
هل وصل الاستخفاف والاستهتار بالولايات المتحدة أن تزج وترمي في لعبتها القذرة لخلط أوراق الشرق الأوسط ،
بالـ " جوكر الملك " دفعة واحدة ،
وهو المهرج العجوز الطاعن في السن والمنتهية صلاحيته العقلية والبدنية ؟ .
هل غدا " المليك العروبي " فزاعة أمريكية تميز بين الحكمة والفوضى ،
وتفرز الشعب السوري إلى موالٍ ومعارض ، وتحاول فصله عن تلاحمه التاريخي مع قيادته التي يتجاهلها
( خادم كعبي هيلاري كلينتون وقبلها كونداليزا رايس وقبلها مادلين أولبرايت ) ؟ ! .
المتابعون للأحداث يدركون أن سورية :
( إزاء خطاباتهم المشبوهة في توقيتها وأهدافها ) عصية على الكسر وهي رقم صعب لا يمكن تجاوزه ، حتى ولو أخرجوا لها أكبر تاج أو عرش أو صولجان أو حتى عميل صغير تابع رخيص من أدوات العمالة ! .
وأن شعبها الأبي الذي أسقط المؤامرة وفضح أركانها والمتورطين فيها لن ترهبه فزاعة بشعة هنا أو سهم طائش هناك ،
كما لن تثنيه الضغوط والتهديدات مهما اشتدت أو توهم وظن مطلقوها أنها ستوازي التصميم والعزم والإرادة السورية .
كلمة مليك البيت الأبيض وخادمه الخصي المطيع التي نطق فيها كفراً ،
ونزل بها إلى مستوى تزييف وقلب الحقائق الذي تمارسه القنوات الوهابية ليست جديدة على أفّاق ضالع بالعمالة وغارق بالتآمر حتى شحمتي أذنيه ،
إذ بلغت به المذلّة والخسة أن طالب قطر باعتذار رسمي ، فقط لأنها نشرت ما لا يعجب خاطر البحرين وهددها بقطع العلاقات ،
ما يؤكد أن شركاء المؤامرة ومروجي مقولة " الثورات العربية " لا يأمن بعضهم بعضاً ، وهم المشهورون بالغدر والتلون والانقلاب على أنفسهم .
خرجت أبواقهم وحثالتهم وخنافسهم وأفاعيهم واحدة تلو الآخر تتمسح بحذاء السيد الأمريكي عبر تصريحات لا تصدر إلا عن جهلة ومجانين ،
إذ كيف يطلبون من سورية ما يطلبون ! .
وينسون واقعهم المأساوي الغارق في التخلّف والفساد والقمع وقهر شعوبهم . .
وأنهم ليسوا إلا مذبة بيد فيلتمان وفورد وليبرمان . ؟ .
هل يريدنا خادم القصرين " البيت الأبيض والاليزاي " عبد الله أن نذكره بأنه ما إن فرغ من قمع المظاهرات في السعودية وأسكت معارضيه في المنطقة الشرقية ونكل بهم وبعائلاتهم بأبشع صور التنكيل ،
حتى قاد جيشاً يائساً متخلّفاً باتجاه البحرين لقمع التظاهرات هناك ؟ .
هل يريدنا أن نذكره أن السعودية هي بؤرة الإفساد في عالمنا العربي القادر على إجهاض أي حركة تحرر أو سبيل إلى ديمقراطية أو إصلاح ؟ .
هل يريد أن نذكره أن الرياض هي التي استجلبت القوات الأمريكية والبريطانية إلى الخليج العربي ، ومنها انطلقت طائرات الـ F16 والتورنادو والـ B52 لتدمر العراق وتبيد العراقيين ؟ .
هل نقول له أنت من طلب وبالفم الملآن من إسرائيل القضاء على حزب الله والمقاومة في لبنان ،
ما أدى إلى استشهاد وجرح وتشريد عشرات الآلاف من اللبنانيين الأبرياء ؟ .
هل نفضح تآمرك على الفلسطينيين في الحرب على غزة و " مليارك " الذي لم يصل منه فلس واحد ؟ .
وبعد كل ذلك تطل وبكل وقاحة لتدعي زوراً وتتباكى على دماء السوريين ،
الذين لم يقتلوا وتقطّع رؤوسهم وأوصالهم إلا بأسلحة وسواطير وسكاكين الجماعات الإرهابية التكفيرية المشبعة بالدولارات ، والفكر الوهابي التكفيري الذي تصدرونه إلى عالمنا ؟ .
بالتأكيد لن نستغرب كسوريين هذه الوقاحة ، فالمثل يقول : إن لم تستحِ فافعل ما شئت ،
والمليك عبد الله تعامى عن الحقيقة بكلمته " التاريخية ! "
التي يبدو أنه كتبت بقلم أمريكي وقرأت بنظارة أمريكية .
نعم لن نستغرب في سورية هذا الخطاب الأعمى ، فالموقف السعودي ليس وليد اليوم ،
بل هو وبعد أن بقي سرياً ومخفياً لعدة شهور خرج إلى العلن بأمر وتوجيه من السيد الأمريكي وعصاه .
لقد أذهل دخول الجيش السوري إلى حماة ودير الزور وحمص و إدلب وريف دمشق ، ودقته في استئصال واجتثاث المجموعات الإرهابية المسلحة جميع المراقبين والمحللين الاستراتيجيين ،
حتى أن فرائص السعودية ومليكها ارتعدت من هذا الإنجاز الكبير الذي كشف تورطها في مخطط تحويل حماة إلى كتلة نار تحرق كل سورية .
فالفضيحة إذاً ستطال السعودية وتفضح دورها التخريبي ، ولاسيما أن أذرعها المنوط بها إمداد التحركات في بعض المدن والبلدات السورية بالسلاح والتكفيريين والفارين من القاعدة قد انكشفت ،
ما أوقع الملك وزبانيته تحت رهبة العصا الأمريكية إذا فشل المخطط في سورية .
أما توقيت الكلمة فمردها أن سورية استطاعت بحكمتها وحنكتها أن تُخرج الأفعى السعودية من وكرها ،
ليرى من كان لديه شك ، أن ما أعلنته السعودية على لسان مليكها البار في العلن هو ذاته الذي كانت تمارسه وتضمره في السر والخفاء .
الشمس السورية التي أشرقت على السوريين كانت حارة حقاً ، فهي في جانب حملت وعداً كبيراً أننا لم ولن نغرق في الظلام .
وفي الجانب الآخر ، أخرجت الأفعى السعودية التي أطلت برأسها بعد سبات وصمت استمر ستة شهور .
الربيع العربي فصل تمنى الجميع أن يحتفظ برائحة أزهاره ,
لكنه ما لبث أن كشف عن عاصفة رملية مسمومة , قادمة من شبه الجزيرة العبرية ،
تحركها مكنة دوارة ضخمة تعمل بالطاقة الأمريكية .
إن الشعوب العربية عانت لعقود , بل لقرون , من ويلات أنظمة الاستبداد والقهر , وآلة النار والحديد ,
وكلما أراد ثائر الانتفاض ابرق الغرب ( الديمقراطي ) للحاكم الاستبدادي محذرا ,
فأطيح برأس ذلك المنتفض المسكين , عبر معلومات استخبارية ( ديمقراطية متحضرة ) ,
ويد عربية ( باسلة أو أميرية )
وقد ثارت الشعوب , أخيرا , رغبة في النجاة وتخلصا من الفاسدين من ( ولاة الأمر ) .
وقد تجاوزت هذه الشعوب كل ( فتاوى ) الطاعة والخنوع لولي الأمر ,
حتى وان سلب المال ، وضرب العيال ، لكن الأيام ( حبلى ) كما يقولون ,
وقد كشفت أن الأمر ليس بهذه البساطة ,
وان الغرب لم يصبح ( نبياً ) فجأة , وبين ليلة وضحاها , ليقدم المساعدة للديمقراطية العربية الوليدة , وهو من ( وأدها ) بالأمس .
نعم , إن الشعوب العربية حانقة على الوضع المزري الذي تعيشه , ومستاءة من فجور ( أمراء المؤمنين ) العسكر والشيوخ , وقد انتفضت محقة , وقدمت كل ما تستطيع من تضحيات , لكنها غفلت عن وجود الأيادي الخفية المحركة للجماهير , والموجهة لسير الرغبات ,
وقد تبين أن طريق هذه الثورات سالك باتجاه خطط تغييريه كبرى , رسم لها الغرب خريطة مضطربة , ومستقبلا مرتبكا , ودليلنا على كل هذا ، هو الانتقائية الغربية والعربية – الرسمية – للثورات المدعومة ,
ففي حين دخل الغرب بكل قواه لمساعدة ( ثورة المؤمنين ) في ليبيا ,
وعمل ضاغطا لمساعدة المعتصمين في مصر ,
وأيد المحتجين في تونس – بعد إسقاط بن علي – ,
رأيناه هو ذاته – الغرب بخليجه العبري – يرمي حبل نجاة الطاغية ( علي عبد الله صالح ) ,
وهو أيضا من أصر على وأد الديمقراطية ( الشعبية ) في اليمن , رغم مجاميع الشهداء والجرحى التي قدمتها الثورة اليمنية ,
أما موقف الغرب وحكام العرب التابعين له من الثورة البحرينية فهو ( القتل مع سبق الإصرار والترصد )
لتظهر لنا الأحداث في سوريا وجه الحقيقة ،
حيث الغاية هي إسقاط ما يمكن إسقاطه من بقايا جدران الممانعة ,
ابتداء , ومن ثم تنفيذ الخطة التغييرية الكبرى ( الأمريكية – ا لخليجية – السلفية )
وهنا , نحن لا نزعم أن النظام في سوريا ديمقراطي , كلا ,
ولكن ما يثير تساؤلنا هي الجهات التي تطالب بالديمقراطية في هذا البلد ,
وهي الرمز الأكبر لكل ظواهر الاستبداد والعمالة ,
فعند الحساب الرياضي على سلم الشرف السياسي , يكون النظام السوري هو الأعلى نقاط بكثير من مجموع أنظمة الخليج العبرية , بل هو ما حدث بعد كل هذه الانتفاضات ( الديمقراطية ) العربية ,
من اضطرابات وقلاقل , ومن اعتداءات داخلية , أو انتهاكات لحقوق الناس , على يد بلطجية ( ذوي لحى ) ,
وفي جميع بلدان الربيع العربي إن الخطة الغربية ( للديمقراطية العربية المرسومة ) تقتضي :
إحداث الفوضى والاضطراب بعد كل تحرك سياسي شعبي , والأهداف من ذلك بعضها نعلمه وبعضها نجهله حتى الآن ,
ففي مصر وقعت مجازر كثيرة بعد سقوط مبارك , كان للعسكر أحيانا دور فيها ,
وأحيانا كانت بتحريك ( على فهم السلف ) ,
وفي تونس لا زال ( رجالات السلف ) يطالبون ويتحركون بما يخالف التوجه الشعبي العام ,
أما في ليبيا فكان اكبر هم رجال ( السلف ) – الذين انتصروا بمعونة ( الأصدقاء ) –
هو التوجه لهدم ( أضرحة الصالحين ) من ( رجال الدين المتوفين غير الديمقراطيين ) ! ,
وفي اليمن , بينما يتحرك الشعب اليمني بكل أطيافه لإسقاط النظام الفاسد ,
رأينا ( السلفيين ) يشنون الحروب على المسلمين شمالا , ويحتلون المدن جنوبا ,
دون أن يكون لهم حضور بين أبناء اليمن المنتفضين ,
إلا اللهم ما كان من دورهم في دعم مبادرة ( طوق النجاة الخليجية الأمريكية ) لنظام صالح ! ,
ودورهم الأبشع هو في البحرين حيث حملوا السيوف والحراب لقمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير الديمقراطي , بدعوى أنها خارجة على ( ولي الأمر ) ,
وفي الصومال رأيناهم سابقا يذبحون كل من يشارك في بناء بلده ,
رغم أن الحكومة الجديدة هي وليدة ( المجتمع الديني الصومالي ) ,
وهم مصرون إلى هذه الساعة على عدم استقرار الوضع في هذا البلد باسم ( حركة الشباب ) ,
أما في فلسطين فلم يذكر لهم التأريخ دورا جهاديا , إلا مساهمتهم في تأجيج الفتن الداخلية ,
وكأنما هم متأثرون بفتوى ( ابن باز ) بوجوب خروج الفلسطينيين من أرضهم ! ,
أما دور ( الجماعات السلفية ) في الجزائر فهو الطامة الكبرى والمأساة العظمى ,
فبعد أن جاءت الديمقراطية النسبية في جزائر التسعينات بالأحزاب الإسلامية المعتدلة , ذات الآيدلوجيا الوسطية ,
صار أن انقلب العسكر – المدعوم غربيا – على ( الديمقراطية غير المتحضرة ) ,
وألغى نتائجها التي لم ترضِ الدوائر ( الإنسانية ) الأوربية والأمريكية ,
لكنه ( ومن يدعمه ) لم يجد ما يعتذر به عن هذا الانقلاب ,
والانكى أن العسكر لم يستطيعوا أن يجدوا ( سببا ديمقراطيا ) لضرب واعتقال ( الإسلاميين ) المعترضين على هذا الانقلاب الأسود ,
فتصدت ( السلفية الجهادية ) لتمثيل دور الوسيط المانح لشرعية القتل , بل المساعد عليه ,
فهي وفرت غطاءا للعسكر يسمح بضرب الإسلاميين عبر إثارتها الرعب والاضطراب بين الآمنين ,
وكذلك قامت وبكل وحشية بذبح عوائل الإسلاميين بحجج واتهامات واهية وبائسة
أما ما قامت به السلفية في العراق وأفغانستان وباكستان ,
من قتل وتهجير وتفجير وسبي للنساء ,
بداعي تكفير كل من يشهد الشهادتين ولم يؤمن بما جاءت به ( صحراء نجد ) من الغلظة على يد الأعراب تحت العلم البريطاني وبقيادة ( لورنس ) و ( فليبي ) وأقرانهم ,
فهي أحداث أشهر من أن تذكر , وأقسى من أن تستعرض , ولله في خلقه شؤون .
إن الإخطبوط السلفي القائم الممتد من فكر أعراب نجد , والمتغذي على ( البترو دولار ) السعودي ,
هو لاشك يسير ضمن المخطط العام للدوائر الغربية , وهذا ما تؤكده الدلائل والأحداث المتعاقبة فنحن لا نجد تفسيرا , يجمع بين الفقه السلفي القاضي بلزوم الطاعة والدخول في الجماعة وحرمة الخروج على :
( ولي الأمر ) ,
وان كان فاسقا , شاربا للخمر , ظالما للرعية , متجاوزا لحدود الله ,
وبين هذه الانتفاضة المفاجئة لتأييد بعض الثورات العربية , كما جرى في مصر ,
أو الدخول في نصرة الحركات المسلحة المنشقة , مباشرة , كما هو الحال في سوريا خصوصا أن هذه المؤسسات السلفية الدينية تعيش تحت سلطة اشد الظواهر الاستبدادية في المنطقة ,
وفي كنف أشهر الأنظمة الشمولية الملكية في المنطقة الإسلامية والعربية ,
سيما الخليج وإذا أضفنا لذلك فتح الأراضي السعودية ( مصدر الفكر السلفي ) أو الخليجية أمام اغلب الحكام الطغاة الذين أسقطتهم الثورات العربية , سوف نزداد حيرة وتساؤلا ! ؟ .
ولتعلموا :
نقلت إحدى وسائل الإعلام الفرنسية حوار حاد وغير مألوف بل ومثير جرى في جلسة مجلس الأمن الخاصة بالملف السوري كان أبطاله ممثل روسيا في مجلس الأمن ووزير خارجية قطرائيل .
بعد أن حمل هذا الملف " كحمالة الحطب " الأمين العام لما تسمى الجامعة العبرية إلى مجلس الأمن في مسعى غريب لإصدار قرار ذبح سوريا الشعب والبلد على مذبح شعارات الحرية والديمقراطية الأممية التي نزلت في ليلة وضحاه على البعض فتلبس الدور دون أن يبادر حتى إلى ستر أو ترقيع غيبوبته التامة عن أي سمة من سمات هذه الديمقراطية نفسها .
كان الحوار المنقول يبدأ بتحذير وزير خارجية قطرائيل للمندوب الروسي :
" إن روسيا ستندم إذا صوتت بالفيتو ضد القرار المزمع ضد سوريا "
فكان الرد الروسي قويا صارما واضحا بنفس الجلسة ومن المندوب الروسي
" عليك أن تعرف انك تخاطب مندوب روسيا العظمى , ولن تبقى قطر لو استمريت بذلك ,
وأنت مجرد ضيف في هذه الجلسة لذلك أنا لا أخاطبك " .
وحقيقة نحن السوريون نعرف من أين جاء هذا الكبرياء " لمندوب روسيا " في مخاطبة ممثل قطرائيل بهذه الطريقة في ذلك الاجتماع ,
خاصة وأن قطرائيل تملك ثروة من الغاز وتملك استثمارات تصل إلى 200 مليار في العالم ،
وهي تتطلع إلى تنظيم كأس العالم بعد عدة أعوام ،
وكان لها دور بارز في إسقاط القذافي وتبني دور آخر في تونس وتسيطر على الجامعة العبرية منذ عدة شهور .
ناهيك أنها تملك قناة ( الخنزيرة ) الشهيرة ! .
فماذا تملك روسيا مقابل ذلك :
ليس إلا :
مجموعة أقمار صناعية ، وحوالي سبعة آلاف رأس نووي ، وعشرا ت الآلاف من الصواريخ ، وقاعدة علمية وصناعية ضخمة ، وهي تخوض في الفضاء وتفترش البحار بأساطيلها وبحاملات الطائرات ، وتختصر المسافات بصواريخها التي تعبر القارات دون استذان ، ومعامل صناعة طائراتها التي تسابق سرعة الصوت بأشواط ، ومقعد دائم في مجلس الأمن مع حق النقض الفيتو ، واقتصاد دولة ضخم ومتماسك ، ومعامل ومصانع ومراكز بحوث وعلماء ، مازلت وستبقى تسبب الأرق والقلق لدول عظمى أخرى ، يضاف إليه مجموعة مافيات شبه رسمية تملك شركات عالمية يصل مجموع رأس مالها إلى أكثر من 2 تريليون دولار ، ناهيك عن الثروة النفطية الكبيرة والإرث الكبير من العمل السياسي والعسكري والاستخباري والاقتصادي والثقافي والفني الكوني والثقل الدولي الذي لا يمكن تجاوزه لأمن كبير ولأمن صغير ، وهي وريثة شرعية لإمبراطورية عظمى قديما وحديثا ,
بل إن منتخب كرة القدم الروسي ليس متميز على مستوى العالم ولكنه قوي و روسي الأصل من حارس المرمى وحتى آخر لاعب في مصطبة الاحتياط .
بعد ذلك وغيره الكثير اعتقد أن على روسيا ( نعم روسيا ) وللتأكيد التي عاصمتها موسكو
تعرف حجمها الطبيعي ، ولن تتخلى عن سراب الأحلام الذي يلهث الغير وراءه منذ بضعة شهور في التصرف والتحرك بما لا يفوق حجمها بكثير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى