اقتصاديات

المصرف المركزي: لا نية لاستبدال الأوراق النقدية المتداولة

نفى مصرف سورية المركزي أمس الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول نية المصرف استبدال الأوراق النقدية المتداولة حالياً بأخرى جديدة
انتهت عملية طباعتها على أن تقتصر عملية الاستبدال على المقيمين داخل سورية ما يجعل كميات العملة الموجودة في الخارج بلا أي قيمة وأن تكون المدة الممنوحة للمواطنين للقيام بعملية الاستبدال ثلاثة أيام فقط بحسب بعض المصادر.
وأكد مصدر رسمي في المصرف في تصريح لوكالة سانا أن الأخبار المتداولة غير صادرة عن المصرف أو عن أي جهة رسمية أخرى كما أنه لا يوجد أي نية لدى المصرف المركزي لاستبدال العملة حاليا ولم يصدر أي قرار بهذا الشأن موضحاً أن كل ما تناقلته وسائل الإعلام يندرج ضمن إطار الشائعات المضللة والحملة الإعلامية المغرضة على القطاع المصرفي السوري.
وأشار المصدر إلى أن المخزون من الأوراق النقدية للعملة السورية كاف ولا يوجد أي حاجة لتبديل العملة مبيناً أن العملة التي ستتم طباعتها ستطرح في السوق بدلاً عن الأوراق النقدية المهترئة موضحاً أن موضوع استبدال الأوراق النقدية يخضع لجملة من الشروط والضوابط المحددة حيث حدد القانون 23 للعام 2002 في المادتين 19 و20 أسس عملية استبدال العملة.
وقال المصدر إن عملية الاستبدال لا تتم إلا بموجب مرسوم ولا يمكن أن تقل فترة الاستبدال عن ثلاثة اشهر كما أن القانون يسمح بإذاعة المرسوم القاضي بعملية الاستبدال في جميع وسائل الإعلام الملائمة بينما يقوم مصرف سورية المركزي من دمشق وخلال خمس سنوات ومنذ بداية عملية السحب بتسديد قيمة الأوراق التي تقدم للتبديل دون أن يتقاضى أي نفقة وينفذ أحكام التقادم على الأوراق التي لا تقدم للتبديل وتعود قيمتها إلى المصرف المركزي.
ودعا المصدر المواطنين إلى عدم تصديق الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي وضرب منعة الليرة السورية مؤكداً التزام المصرف بالشفافية في قراراته وحرصه الدائم على اطلاع الجميع على آخر المستجدات المتعلقة بالواقع النقدي والمصرفي السوري واستعداده التام للتواصل معهم.
من جهته أحمد دياب مدير عام المصرف التجاري السوري نفى وجود أي رغبة في استبدال العملة السورية في الوقت الحالي وما يتم الحديث عنه في هذا المجال أمر غير صحيح وغير وارد.
وقال دياب في تصريح مماثل أمس إنه ستتم طباعة عملة جديدة ستضخ في الأسواق قريباً بدل العملة التالفة وهذا الأمر طبيعي.
وفيما يخص دور المصرف في التدخل لحماية الليرة السورية أكد دياب أن التجاري السوري يؤدي دوراً إيجابياً في الأسواق لدعم الليرة والحفاظ على قوتها الشرائية وذلك بطلب من مصرف سورية المركزي الذي يتدخل في سوق الصرف باستمرار وبطريقة مباشرة للوصول إلى السعر الحقيقي لليرة.
وكان مصرف سورية المركزي وضع الإجراءات اللازمة لاستقرار سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية وذلك من خلال دوره كلاعب أساسي في هذا المجال والتدخل بالوقت المناسب تماشياً مع الظروف المحيطة لكي يكون ذلك أكثر جدوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى