سياسية

أنان: أي حسابات خاطئة في التعامل مع الأزمة السورية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها

أكد كوفي أنان موفد الأمم المتحدة إلى سورية سعيه لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية بمساعدة الجميع موضحا أن الهدف الأول لمهمته هو وقف العنف وأعمال القتل وانتهاكات حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها والعمل على إطلاق عملية سياسية تفضي إلى سورية
وأشار أنان في مؤتمر صحفي عقده في جنيف أمس إلى أن القيادة السورية رحبت بزيارتنا إلى سورية وإن المحادثات مع السيد الرئيس بشار الأسد كانت جيدة وسنتابع نقاشاتنا وسأقوم بإرسال فريق في نهاية الأسبوع لمتابعة النقاشات والمقترحات التي تركناها على طاولة البحث وأعتقد أنه تم تحقيق تقدم كاف وسأكون مستعدا للعودة إلى المنطقة.
وأكد أنان أن العملية السياسية في سورية ينبغي أن تقاد من قبل السوريين وصولا إلى سورية ديمقراطية وأن يتخذ السوريون القرارات بأنفسهم.
ولفت أنان إلى أنه التقى خلال زيارته إلى دمشق ببعض رجال الدين والمجتمع المدني ورجال وسيدات الأعمال إضافة إلى بعض أعضاء المعارضة السورية غير المسلحة موضحا أنه لمس خلال المباحثات الحرص على تسوية الأزمة سلميا وسياسيا والعمل على تنظيم المعارضة تحت مظلة واحدة يمكن أن تنخرط مع الحكومة عندما يحين الوقت للمفاوضات.
وأوضح أنان أن عدم معالجة الأزمة السورية بشكل جيد قد يكون له تبعات على المنطقة بأسرها والمشكلة في سورية نصنفها على مستوى الصراع في المنطقة وفي سياق عالمي وأي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة يصعب التعامل معها وعلينا معالجة المشكلة بعناية وحذر كبيرين منتقدا الذين يقارنون الوضع في سورية بالوضع في ليبيا أو بأماكن أخرى من العالم مشيرا إلى أن الوضع في سورية أكثر تعقيدا ولذلك فإن الجميع يتحرك بحذر بالغ.
ورأى أنان أن الأزمة السورية لها خصوصياتها ويجب أن تتحرك جميع الأطراف بجدية لتحقيق التقدم المطلوب.. والمهم بالنسبة لنا هو الانخراط في المفاوضات بشكل جدي.. وما دمنا نعتقد أن المفاوضات ذات معنى فينبغي أن نستمر ولكن إذا توصلنا إلى استنتاج بأن هذه المحادثات هي إضاعة للوقت أو أن أحد الأطراف يستغل الوقت فينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة لأن الوقت مسألة مهمة في هذه الحالة.
وقال أنان: أنا ابذل هذا الجهد من أجل الشعب السوري وقد أكدت للحكومة السورية ضرورة وضع مصلحة الشعب في مركز الاهتمام وتوفير الاستقرار والسلام له كي يستمر في حياته الطبيعية داعيا الى وقف الأعمال البشعة في جميع أنحاء البلاد.
ولفت أنان إلى أنه ناقش مع مجلس الأمن أمس المهمة الموكلة إليه معربا عن الأمل بالتوصل إلى حل الخلافات داخل المجلس والتحدث بصوت واحد لحل الأزمة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى