سياسية

فضل شاكر: سأعتزل الفن بعد ان اغني لحمص و”الثورة ” وسأدعمها بالسلاح

قال الفنان فضل شاكر ان «الجنسية الفلسطينية شرف له ، ووسام على صدره.. وأحب «أبو مازن» وأحترم مواقفه.. إنه رئيس معتدل وطيب». هذا ما قاله الفنان فضل شاكر لـ«السفير»، تعليقا على حصوله على الجنسية الفلسطينية أول من أمس
وأشار الى «أن بعض وسائل الإعلام تعلن مؤخرا بأنني فلسطيني وكأن ذلك تهمة أو عارا، فأنا تربيت في المخيم، وزوجتي فلسطينية. فطلبت من «أبو مازن» منحي الجنسية، وأتمنى أن أزور يوماً هذه الأرض الغالية المقدسة».ويقول: «اتصل بي السفير الفلسطيني في الأردن عطا الله قائلا: «سيادة الرئيس بدو يحكي معك». ثم تحدث إليّ الرئيس الفلسطيني، فحيّاني وقال لي: «أتشرّف أن أعطيك الجنسية الفلسطينية».وفضل شاكر الذي كان قدم أغنيتي «طليت من لبنان»، و«فلسطين»، هل سيغني مجددا للقضية الفلسطينية؟ يرد بالقول: «سأعتزل الفن لأنه لم يعد يشرفني في ظل ما يجري من حولنا من ظلم وقمع. ولكنني سأختار الوقت المناسب لأغنّي فقط لفلسطين، وحمص، ولكل المظلومين في العالم.. سأغني للثورة السورية والثوار، وسأدعمهم بالمال، والطبابة، والمواد الغذائية، والسلاح».ولدى سؤاله عما إذا كان يمتلك فعلا السلاح، وكيفية إيصاله الى الداخل السوري؟ يرد شاكر بالقول: «ما من شيء صعب. من المؤكد أن هناك إمكانية متاحة. هناك مليون طريق لتحقيق ذلك».وكان الفنان شاكر قد شارك في تظاهرة للسلفيين بقيادة الشيخ أحمد الأسير في الرابع من آذار الجاري، دعما للثورة السورية، في خطوة اختلط فيها السياسة بالفن. وردا على سؤال ينفي تدخله في السياسة ويقول: «أنا لا أفهم فيها. إنه موضوع إنساني بحت. فأنا أعترض على الظلم والقتل والاغتصاب في سوريا، وحرق المساجد والمصاحف، وسلخ جلود الأطفال.. اليهود لم يفعلوا ذلك».ولدى سؤاله عن دور العصابات المسلحة، يعلق منفعلا: «غير صحيح. ليس هناك عصابات مسلحة. إنه الشعب ينتفض».ولماذا يختار السلفية كوسيلة للتعبير عن رأيه؟ يجيب شاكر: «السلفية ليست تهمة. هناك فكرة خاطئة عن الجماعة بنظر الكثيرين. إنهم معتدلون، وعادلون، ويخافون الله. وعندما نزلوا في التظاهرة، قالوا كلمة حق ووزعوا الورود والحلوى على الجيش والناس. أتمنى لو أن الصحافة تقترب منهم، وتتعرف عليهم فعليا.. فالموضوع لا يقاس بالشكل واللباس».
ويضيف: «نظموا تظاهرة صادقة وغير مسيسة، وأنا مستعد للموت من أجل الدين، ولكنني غير مستعد لتلقي صفعة واحدة من أجل السياسة».ويبدي شاكر موقفا انتقاديا لاذعا من بعض الفنانين اللبنانيين، الذين قدموا أغنيات دعما للنظام السوري، ويقول: «إنهم عديدون، ومنهم عاصي الحلاني وراغب علامة. كيف يغني فنان مرهف لنظام مجرم؟ أين هي الرسالة الفنية؟ أتمنى أن يكون لديهم ضمير وشرف. ولا يشرفني أن يكون مثل هؤلاء أصحابي. ثم إنه في المجال الفني لم يحب فنان يوما زميله. الكل كاذبون وممثلون. الفن في الماضي كان ذا قيمة، أما اليوم، فإنه كذبة كبيرة يضحكون فيها على الناس ومشاعرهم، وهو مرادف للتجارة والسيارات والقصور!».وعن موقف جمهوره الفني منه مؤخرا يقول: «هل من يحبني يفعل ذلك فقط من أجل فني؟ وهل يعني ذلك أنني إذا وقفت ضد الظلم فسيكرهني؟ عليهم أن يقفوا معي ويساندونني. أما الجمهور الذي يؤيد النظام السوري، فلا أريد محبته!».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى