القضية الفلسطينية

للفلسطينيون رب يحميهم من هذا العدوان الإسرائيلي … في ظل نظام عربي انحرف عن أولوياته

العدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له غزه بهذا القصف الجوي الممعن بالقتل والاغتيال الذي طال قيادات من اللجان الشعبية وسرايا القدس والمدنيين العزل وبهذا الاجتياح والاستباحة أليوميه لكافة المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية ؟؟
هذا العدوان الإسرائيلي المتجدد وهذه الغارات التي تستهدف قطاع غزه لم تأتي مصادفة أو رد على أية عمليات استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي هو عدوان مبرمج ومخطط له من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق والتوافق مع أمريكا تحت حجة استعادة قوة الردع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل الغياب للردع العربي في ظل ما أصبح يعرف بثورة الربيع العربي ، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه يأتي تزامنا بانتهاء زيارة نتنياهو لأمريكا واجتماعه والرئيس الأمريكي اوباما في ظل تجاهل للقضية الفلسطينية في ظل أولويات في مقدمتها البرنامج النووي الإيراني والأوضاع الداخلية في سوريا وترسانة سوريا العسكرية في ظل التآمر الذي يستهدف سوريا ويستهدف الجيش العربي السوري ، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه رسالة للفلسطينيين و لكل من إيران وحزب الله ، عدوان إسرائيلي في ظل انشغال وزراء الخارجية العرب بالشأن السوري وهذا العدوان جاء مترافق مع اجتماع وزراء الخارجية العرب المجتمعين بالقاهرة مع وزير الخارجية الروسي لافروف لبحث الموضوع السوري ، إن وزراء الخارجية العرب وقد غيبوا عن اجتماعهم القضية الفلسطينية لم يضعوا على جدول أعمالهم هذا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزه وأدى إلى استشهاد العشرات من أبناء القطاع في غزه في ظل عدوان مستمر لم تعرف نتائجه بعد ، إن البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي تلاه رئيس المجلس وزير الخارجية الكويتي جاء خاليا من أي تنديد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين المدنيين العزل ، بسؤال للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن موقف ألجامعه العربية من العدوان الإسرائيلي في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب وتلاوة البيان الختامي الذي جل اهتمام البيان سوريا والتنديد بسوريا وعن حين ماهية الإجراءات التي تنوي ألجامعه العربية اتخاذها ضد العدوان الإسرائيلي من خلال مجلس الأمن لمنع تحليق الطيران الإسرائيلي فوق قطاع غزه أسوة بليبيا كانت إجابة الأمين العام للجامعة العربية أن إسرائيل محمية من مجلس الأمن حيث فض المؤتمر الصحفي بهذا السؤال والتساؤل ، بهذا الموقف لبعض الدول الخليجية المتعنت والمتعصب تجاه سوريا والداعي لإرسال قوات دوليه وعربيه تحت حجة حماية المدنيين والدعوة لتسليح المعارضة السورية لم نجد موقفا من هذه الدول كتلك المواقف التي تستهدف سوريا ليقف في وجه العدوان الإسرائيلي ولم نجد دعوة عربيه تجاه تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار يردع إسرائيل ويدعوها لوقف عدوانها ، مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة لم يوجه تحذيرا لإسرائيل ولم يكلف نفسه لاتخاذ قرار للتوجه بالملف الفلسطيني لمجلس الأمن ، في حين اعتبر نفسه بانعقاد دائم للشأن السوري ، إن هناك انحرافا عربيا تجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت مستثناه من جدول أعمال ألجامعه العربية أو جدول أعمال وزراء الخارجية العرب ، القضية الفلسطينية لم تعد لتصبح الاولويه في جداول الاجتماعات العربية ، إن حكومة نتنياهو وهي تستفرد بالملف الفلسطيني وان أمريكا الحليف الإسرائيلي وهي تشكل الغطاء لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني ترى انحراف النظام العربي عن أولوياته والسير في أولويات ما تراه أمريكا لصالحها وصالح برنامجها للشرق الأوسط الجديد حيث في ظل تلك المواقف وتراجع الزخم الشعبي لمواجهة تلك السياسة العربية الخانعة والمستسلمة للمخططات الامريكيه حيث نبرة بعضا من تلك الدول التي أصبحت تتصدر الأحداث وتدعوا للتدخل في الشأن العربي من خلال الدعوة لتدويل الأزمات العربية وتسليح قوى ترى أنها أداتها لتنفيذ تلك المخططات المشبوهة ما يعني أن ألجامعه العربية أصبحت أداه من أدوات هذه الدول التي عملت على حرف ألجامعه العربية عن بوصلتها الحقيقية وأوصلتها إلى ما هي عليه لتصبح أداة من أدوات المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد ، إن هناك مؤامرة تستهدف فلسطين والفلسطينيين في ظل مخطط يهدف إلى تقسيم العالم العربي وتغييب للقضية الفلسطينية من خلال ما تقوم به إسرائيل من قتل وعدوان وتهويد للقدس والأراضي الفلسطينية وإمعان في هذا الانقسام من خلال وضع كافة العراقيل أمام إتمام المصالحة الفلسطينية ، ننعي النظام العربي وننعي ألجامعه العربية التي أصبحت مغيبه عن القضية الفلسطينية ومغيبه عن العمل العربي المشترك وأصبحت أداة من أدوات التآمر على الأمن العربي ومصالح ألامه العربية ، الفلسطينيون يبتهلون إلى الله العلي العظيم لان يحميهم من بطش الآلة العسكرية الاسرائيليه في زمن عربي غابت فيه نخوة المعتصم وفي زمن انحرف النظام العربي عن بوصلته الحقيقية لتحرير فلسطين والأقصى من الاحتلال الإسرائيلي لنظام عربي جل اهتمامه تفكيك المنظومة العربية والقوه العربية وإضعاف الجيوش العربية لصالح الاستعمار الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي ، حيث غياب الشارع العربي للاحتجاج والتنديد بما يستهدف ألامه العربية من تآمر بهذا الانحراف للنظام العربي الذي أصبحت أداته ألجامعه العربية وبوصلته امريكيه إسرائيليه

بواسطة
علي ابو حبله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى