سياسية

إسرائيل تعلم دولاً عربية وأوروبية مسبقاً بعدوانها على غزة

في الوقت الذي أكد فيه المواطنون الإسرائيليون فرحهم بقصف قطاع غزة
كشفت مصادر مطلعة أن قادة إسرائيل أبلغوا دولا عربية وأوروبية أنها ستشن هجوما وصفته بالصاعق على غزة يؤدي الى سقوط نظام الحكم، وأن هذا الهجوم سيتواصل على موجات متلاحقة جوا، قبل استخدام الدبابات والمدفعية في اجتياحات تدريجية، وفي عددها الصادر اليوم الأحد نقلت صحيفة المنار الفلسطينية عن المصادر نفسها أن القيادة الإسرائيلية وعدت بانجاز أهداف العدوان خلال أقل من أسبوع، وأن على الدول العربية عدم (ازعاج) إسرائيل في مهمتها على حد قول هذه المصادر، موضحةً ان قادة اسرائيل زاروا دول في المنطقة بالآونة الأخيرة، وأرسلوا المبعوثين، فضلاً عن الاتصالات الهاتفية وتبادل الرسائل التي شكلت جزءا من خطة إسرائيلية مهدت للعدوان الإسرائيلية على القطاع.

من جانبها رفضت إسرائيل دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف عدوانها على غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لشبكة فوكس نيوز الأميركية إن إسرائيل "لا يمكن أن تقبل وقفا لإطلاق النار مع حركة حماس"، وقال باراك للشبكة "أن يطلب منا التوصل إلى وقف اطلاق النار مع حماس مثل أن يطلب منكم وقفا لإطلاق النار مع القاعدة"، وشدد باراك على أن الهجمات الإسرائيلية سوف تتعمق وتتوزع حسب الضرورة و"علينا أن نكون حازمين".

بدوره اعتبر المتحدث باسم الجيش أفخاي أدرعي في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن كل من يرتدي لباس حماس أو ينتمي لتنظيماتها هو "هدف مشروع" للصواريخ الإسرائيلية، واصفاً رد الفعل الإسرائيلي بأنه "رد شرعي" وأنه يأتي ردا على ما وصفها بعملية بربرية من قبل "تنظيم إرهابي".

بدوره أكد رئيس الطاقم الأمني في إسرائيل للجزيرة أن الإسرائيليين شعروا بالفرح أمس، وهم يرون الطائرات الحربية تتجه لقطاع غزة، وصعدت إسرائيل العدوان على غزة اليوم الأحد وشنت غارات جوية على القطاع لليوم الثاني، ليسفر العدوان عن سقوط 229 قتيلا في يوم وصف بأنه من اكثر الايام دموية بالنسبة للفلسطينيين على مدى 60 عاما من الصراع مع اسرائيل، واستأنفت الطائرات الحربية الاسرائيلية قصف أهداف في قطاع غزة ، وهي الموجة الثالثة من القصف وبدأت في الساعة السادسة مساء على خاني ونس ورفح.

يذكر أن الموجة الاولى بدأت في الساعة الحادية عشرة وخمس وثلاين دقيقة من قبل الظهر، بقصف من خمسين طائرة حربية في وقت واحد لأهداف كثيرة في القطاع، تركزت على مقرات المؤسسات الأمنية وخلايا اطلاق الصواريخ، القصد منها قتل كبار المسؤولين وقادة الخلايا المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى