سياسية

عنان يعرض على الرئيس الأسد مقترحات لحل الأزمة ويلتقي أطيافا من المعارضة السورية

أعلنت الأمم المتحدة ان كوفي عنان مبعوثها المشترك مع الجامعة العربية الى سورية، عرض على الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما في دمشق يوم السبت 10 مارس/آذار، مجموعة من المقترحات بشأن تسوية الأزمة السورية.
وجاء في بيان نشر في مقر الامم المتحدة في نيويورك ان عنام قدم خلال اللقاء مقترحات تتعلق بوقف العنف، والسماح بدخول المنظمات الدولية لتقديم المساعدات للسكان، والإفراج عن المعتقلين وبدء حوار لا يستثني منه أحد بهدف تجسيد الطموحات المشروعة ومصالح الشعب السوري.
وتابع البيان ان كوفي عنان أعرب للأسد عن قلقه العميق من الوضع في سورية ودعاه الى اتخاذ خطوات معينة لتجاوز الأزمة الراهنة.
ووصف عنان وهو الأمين العام السابق للامم المتحدة، مباحثاته مع الأسد، بانها جرت في جو من الصراحة وشملت مختلف المواضيع. وأفادت الأمم المتحدة بان عنان والأسد سيعقدان جلسة ثانية من المباحثات يوم الأحد.
كما التقى عنان يوم السبت عددا من زعماء المعارضة السورية والنشطاء الشباب ورجال الأعمال في دمشق.
وأوضحت صحيفة "الوطن" السورية ان عنان التقى أطياف المعارضة السورية في فندق "فورسيزنز" في دمشق، ممثلة بهيئة التنسيق الوطنية وتيار بناء الدولة السورية. وفي تصريح مقتضب قال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم عقب لقاء عنان: "طلبنا من عنان التنسيق مع الجامعة العربية، وشكرنا جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة، وقلنا إن الأزمة معقدة وقطعت مراحل خطيرة تهدد وحدة البلد ووحدة الوطن".
وجدد عبد العظيم التأكيد على موقف الهيئة بقوله: "إن أي تفاوض لمرحلة انتقالية يتطلب أولا وقف إطلاق النار ووقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين".
من جانبه قال عبد العزيز الخير عضو هيئة التنسيق الوطنية تعليقا على نتائج اللقاء: "طلبنا مساهمة الامم المتحدة وكل المجتمع الدولي في تأمين الاحتياجات الانسانية، ووقفا سريعا لإطلاق النار واعتداءات القوات المسلحة والشبيحة على المواطنين ومعالجة كافة الاشكاليات المترتبة على سياسة النظام".
اما أعضاء تيار بناء الدولة المعارض فعبروا عن عدم ثقتهم بجدية الحكومة السورية لحل الأزمة وإصرارهم على مشاركة كافة الأطراف السورية في الحوار الوطني بما فيهم الجيش الحر.
وقال لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة: "نحن لا نثق بما تقوله السلطة السورية، ومازلنا ننتظر عملا تقوم به اليوم او غدا.. ويمكنها ان تطلق سراح المعتقلين السياسيين كي تصدق في مضيها في اتجاه عملية سياسية تجنبنا حربا اهلية او تدخلا دوليا يهدم البلاد أو يخسرنا الوحدة الوطنية التي نتمسك بها".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى