سياسية

العلماء المسلمون في سورية: بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مسيس ويدعو للفتنة والقتل

أكد العلماء المسلمون في سورية أن بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع في سورية مسيس وينطلق بتأثير من قوى سياسية أجنبية وليس لعلماء سورية أو أي من العلماء المسلمين الصادقين أي دور فيه.
وأوضح العلماء في بيان لهم أمس رداً على بيان الفتنة والقتل الصادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي صدر أمس الأول وتلقت وكالة سانا نسخة منه أن الدور الحقيقي لعلماء الأمة يتمثل في العمل على درء الفتنة وحقن الدماء لا بتشجيع أسباب الشقاق والفرقة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد مطالبين علماء الأمة بالوقوف في وجه من يتأمر على الدين والعروبة والأمن والاستقرار ويتكالب على لقمة عيش أبناء سورية.

وأشار علماء سورية الى أن بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم يفاجىء الشعب السوري كونه صدر عن خلفيات باتت واضحة الهدف للقاصي والداني وإنه على الذين صاغوه أن يتحملوا مسؤولية الكلمة داعين هؤلاء أن يضعوا نصب أعينهم تقرير لجنة المراقبين العرب الذي وثق أن الأعمال الارهابية والعدوانية تمارس ضد الجيش والأمن والشعب والمؤسسات والبنى التحتية وتستهدف أنابيب النفط والغاز ومصادر الطاقة وتحرق عشرات المدارس ومقرات القضاء وأن الجيش والأمن يقوم بالرد على الأعمال الارهابية.

وأكد البيان إنه من الأجدر بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يدعو الى حقن الدماء وادانة الارهاب والتخريب مبينا أنه لو كان هذا الاتحاد حريصا على الدم السوري وعلى مستقبل سورية كما يزعم ويدعي لما وجه سهامه وأدوات طعنه الى أبناء سورية يحثهم على قتل بعضهم بعضا وهم أخوة وأبناء عمومة ووطن واحد متسائلا ان كانت هذه دعوة الاسلام والشرائع كلها واخلاق الشعوب وفيما إذا كان هذا هو فهم وتطبيق حقوق الانسان.

كما أوضح علماء سورية أن عبارات وجمل وكلمات بيان اتحاد العلماء المسلمين تنطق كلها برغبة حقيقية لرؤية المزيد من دماء الأبرياء على الأراضي السورية ارضاء للقوى المتآمرة على سورية والمتمثلة في امريكا واسرائيل ومن وراءهما لافتين الى أنه كان من الأجدى والأحرى بدلاً من هذا التحريض المباشر واللهجة الدموية في الخطاب أن يذكر الاتحاد الناس جميعا في سورية وعلى مختلف فئاتهم وشرائحهم وطوائفهم وشرائعهم بأهمية الوحدة والائتلاف ونبذ التفرق والاختلاف وخصوصا ضمن ما تبثه قنوات الاعلام التي اصبحت مهمتها الوحيدة العمل على الهاب مزيد من الفتنة وسفك الدماء البريئة.

وأكد علماء سورية أن دعوات اتحاد العلماء المسلمين الى التمرد تحول علماء الاتحاد الى علماء فتنة حقيقية وتحريض مباشر على قتل الناس بعضهم بعضا مشيرين الى أن هذه الدعوة لم تراع أوامر الدين لمواجهة الفتن والتي تتضمن الأمر باغماد السيوف وعدم الخوض في الفتن التي تموج في مجتمع المسلمين.

وقال علماء سورية في ختام بيانهم انهم وشعب سورية بكل أطيافه وشرائحه ضد الفتنة والقتل والتدمير ومع الوحدة الوطنية والاصلاح والحوار لجمع الشمل والعفو عمن أساء من أبناء الوطن أن عاد الى رشده لأن الوطن للجميع.

شخصيات عربية: بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مرتبط بالغرب وبحكومات تعمل على تشويه حقيقة ما يجري في سورية

واستغرب الشيخ ماهر حمود إمام جامع القدس في صيدا ما جاء في بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص سورية وقال.. نتألم لهذا الموقف لأننا لا نستطيع إقناع هؤلاء بكلامنا فهم مرتبطون بالغرب وبالحكومات التي يعرفون أنها لا تريد خيراً بسورية ولبنان ولا بأحد وهي حكومات تنفق أموالا كثيرة لدعم المعارضين السوريين بكل شيء وتقوم بتشويه حقيقة ما يجري على الأرض عبر قنوات مضللة تشارك في سفك الدم السوري.

ونبه حمود في اتصال مع التلفزيون العربي السوري إلى اختلاط المفاهيم ودمج أشياء متناقضة كالمؤامرة مع الإسلام والوطنية وأمور أخرى مستشهدا بما يحصل من قتل باسم الإسلام البريء من القتلة في عدة دول عربية.

وأكد حمود أن من واجب العلماء السعي إلى حقن الدماء ووضع الأمور في نصابها لا اطلاق الأحكام جزافا و قال إن بعض العلماء المسلمين يقعون بأخطاء شرعية واضحة فيتبنون أشياء تبث على وسائل الإعلام من دون التثبت من صحتها ويشككون بما يعرض على الإعلام الرسمي في سورية من دون التثبت أيضا وهذا خطأ شرعي.

بدوره قال الإعلامي التونسي عز الدين بن محمود إن هدف البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع في سورية ضرب المجتمع السوري في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها البلاد مؤكدا أنه لا علاقة تربط بين ما ورد في البيان المذكور وبين الأخلاق الإسلامية السمحة التي تبتعد أقصى ما يكون عن إراقة الدماء.

وأضاف بن محمود إن الموقعين على البيان هم زمرة من أصحاب البرامج السياسية جاؤوا تحت عناوين دينية مختلفة لسفك الدماء في سورية وإثارة النعرات الطائفية محذرا من غاية المشروع الصهيوأمريكي الغربي الذي يستهدف سورية بغية الاستمرار بالعمل على تجهيل الأمة العربية والإسلامية وسرقة مقدراتها وطمس هويتها والقضاء على كل أشكال الممانعة فيها.

ودعا بن محمود كل الشرفاء في العالم للوقوف إلى جانب سورية لقطع الطرق أمام المخططات الهادفة إلى تفكيكها لأنها صمدت وما تزال صامدة في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية على مدى عشرات السنين.. كما دعا الشعب السوري إلى الاستمرار بالصمود مع قيادته في وجه الدسائس والمؤامرات السياسية الدنيئة التي يراد منها سايكس بيكو جديدة ترمي لتجزئة الأمة والقضاء على آخر قوى الممانعة فيها.

وكشف بن محمود أن أحد أعضاء بعثة المراقبين العرب التي عملت في سورية وهو تونسي الجنسية كان عضوا في الهيئة العربية لحقوق الإنسان يهدد اليوم بالقتل من قبل بعض التيارات المتطرفة لأنه قال الحقيقة وتحدث عمن خان اليمين من أعضاء البعثة وأعطى معلومات مخالفة للواقع عما يجري في سورية.

ولفت بن محمود إلى افتضاح أمر الوسائل الإعلامية المغرضة أمام الرأي العام العربي حيث يكتشف المواطن العربي يوما بعد يوم أن ما يجري في سورية هو مؤامرة لتمرير المشاريع الإمبريالية الاستعمارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى