المنوعات

سارة معتمد تفوز بلقب ملكة جمال المغرب 2012

فازت الشابة المغربية سارة معتمد، البالغة من العمر تسع عشرة سنة، بلقب ملكة جمال المغرب لعام 2012، أمس السبت في وقت متأخر من الليل،
متقدمة على أربع متنافسات أخريات شاركن ضمن 15 فتاة مرشحة بلغن المرحلة النهائية من المسابقة التي بدأت في شهر ديسمبر المنصرم.

وحظيت مسابقة ملكة جمال المغرب لهذا العام بمتابعة مكثفة بين مؤيدين ورافضين، حيث إن هناك من أشاد بتنظيم هذه المسابقة لكونها لم تعتمد لباس البحر، وركزت على عروض الأزياء التقليدية للبلاد، بينما أشار الساخطون خصوصا إلى تدني لمحة الجمال لدى جميع الفتيات المتنافسات على لقب ملكة جمال المغرب لهذه السنة.

وحصلت سارة معتمد، من مدينة الدار البيضاء، على لقب “ميس المغرب2012″، لتنال بذلك راتبا شهريا محترما من لدن الشركة الراعية والمنظمة للمسابقة، وسيارة فاخرة، وستحظى بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم، فضلا عن امتيازات كثيرة أخرى، ليس اقلها عروض الإشهار ومستحقاته.

واستطاعت سارة تحقيق حلمها بأن تكون ملكة جمال بلادها، واعتلت منصة التتويج وسط تصفيقات وتشجيعات الجمهور الحاضر في منتجع مازاغان بمدينة الجديدة، لتكون في مقدمة 2491 فتاة مغربية دخلن عمار المنافسات من عدة مدن، خاصة منها الدار البيضاء والرباط ومكناس وفاس وبركان وتطوان والداخلة أيضا.

وتتابع سارة دراستها كطالبة في السنة الثانية في المعهد العالي للأعمال والإدارة، وتتقن الحديث بعدد من اللغات الحية بطلاقة، من ضمنها الفرنسية والإنجليزية والاسبانية، وعزت سارة فوزها أمس باللقب إلى اتباعها نظاما غذائيا متوازنا، زيادة على مزاولتها الرياضة بشكل مواظب.

وانقسم الجمهور المهتم بهذا الصنف من المسابقات، التي تنظم بهذه الطريقة لأول مرة في المغرب، بين مناصرين ومنتقدين، فالمؤيدون لهذه المسابقة أعجبهم تركيز المنظمين على الأزياء التقليدية التي تميز كل منطقة في البلاد، فالمشاركة التطوانية مثلا ترتدي أزياء المنطقة الشمالية، فيما تعتني المتنافسة الصحراوية باللباس الذي يميز الصحراويين، مع مراعاة الأناقة والعصرنة في هذه العروض.

وعبَّر العديدون عن ارتياحهم لهذه المسابقة كثيرا، خاصة أنها لم تشمل لباس البحر، كما أنها لم تضع شروطا كثيرة على المتسابقات، حيث كانت مفتوحة حتى أمام المحجبات، غير أنه بالرغم من ذلك لم يعرف مسار المسابقة بلوغ أية فتاة محجبة للنهائيات.
لسن جميلات
أما المنتقدون فقد صبوا جامَّ غضبهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية، على نقطتين رئيسيتين تتعلقان بمسابقة ملكة جمال المغرب 2012، الأولى ترتبط بالسياق الزمني الذي نُظم فيه حفل الإعلان عن النتيجة النهائية، باعتبار أن ظروفا محلية وعربية لا تليق بأن يشاهد فيها المغاربة حفلا لاختيار ملكة الجمال، تتخلله وصلات موسيقية منشرحة، في حين أن قتلى ملعب كرة القدم في مصر لم تجف دماؤهم بعد، علاوة على مجزرة حمص في سوريا، دون إغفال ما حدث في مدينة تازة المغربية من اصطدامات عنيفة بين محتجين ورجال الأمن وقوات التدخل العمومية.

والانتقاد الثاني تمحور حول تهكم البعض من الوجوه المشاركة في الأدوار النهائية للمسابقة، حيث كان هناك شبه إجماع على غياب لمسة الجمال لدى جميع الفتيات الثماني عشرة اللواتي بلغن النهائيات، ثم اختير منهن 15 متنافسة، وبعد ذلك تم فرز خمس مشاركات فقط، ليتم الإعلان في النهاية عن سارة معتمد ملكة للجمال لعام 2012 بالمغرب.

وتساءل البعض على موقع “فيسبوك” هل خلت البلاد من الجمال حتى تصل هؤلاء الفتيات إلى مراحل متقدمة من النهائيات؟ بينما حاول البعض الآخر وضع مقارنة بين ملكة جمال المغرب 2012 مع ملكة جمال فلندا لنفس السنة، وهي ذات الأصول المغربية، حيث “لا مجال لأية مقارنة..”، حسب هؤلاء المعلقين.

وبالنسبة لمنظمي المسابقة، فإن الرهان الرئيسي كان منصبا على منح تقدير خاص للمرأة المغربية من خلال إبراز قيم الانفتاح والحداثة، والاعتزاز في الآن نفسه بالأصالة والتقاليد المرعية في المجتمع، حيث أمكنت المزاوجة بين المعاصرة والعادات دون خروج عن الحشمة والعفة في جميع مراحل المسابقة، هذه خاصية مغربية صرفة، وفق منظمي مسابقة “ميس المغرب 2012″.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى