اقتصاديات

«شل» تتوقع انخفاض سعر البرميل الى 70 دولاراً

نقل الإعلام الصيني عن تقرير لشركة النفط الوطنية الصينية «سي أن بي سي»، توقعه أن ترتفع واردات الصين من النفط الخام 5.9 في المئة هذه السنة، في أضعف معدل نمو منذ عام 2006 بسبب تباطؤ الاستهلاك.
وتوقعت الشركة في تقرير نقلته صحيفة «بكين تايمز»، أن تبلغ واردات النفط الخام 266 مليون طن هذه السنة مقارنة بـ251.26 مليون العام الماضي. وأوردت الصحيفة أن «نمو الاقتصاد الصيني سيهدأ في ظل مزيد من التباطؤ للنمو الاقتصادي العالمي وبالتالي فإن النمو المتسارع في استهلاك النفط في السنوات الأخيرة قد يهدأ».

ومن المتوقع أن يكون العرض والطلب المحليان للديزل «متوازنين» بينما ستكون السوق متخمة بمعروض البنزين. وقاد استهلاك الوقود المرتفع في الصين النمو العالمي للطلب على النفط مجدداً في 2011 إذ ارتفع الطلب المقدر 6.8 في المئة أو 590 ألف برميل يومياً خلال السنة. ويرجح محللون أن ينمو الطلب الصيني على النفط بما بين خمسة وسبعة في المئة هذه السنة، وان يميل معظم التوقعات إلى الحد الأدنى من هذا النطاق لأن فتور الاقتصاد العالمي يضغط على قطاع التصنيع الصيني الذي يركز على التصدير.

من جانب آخر، أعلن مسؤول تنفيذي من شركة «جيه اكس هولدينغز»، أكبر مصفاة نفط في اليابان، إن الشركة تجري محادثات مع دول أفريقية إضافة إلى السعودية والإمارات وغيرها من الدول المنتجة للنفط بحثاً عن بدائل لوارداتها من الخام الإيراني. وأوضح المسؤول في الشركة، كيونوبو سوفيوتشي، أن المفاوضات مع الدول الأفريقية تتركز على دول غرب القارة. وأجرى وفد حكومي ياباني محادثات في واشنطن في إطار المشاورات المستمرة مع الولايات المتحدة لكنه لم يتوصل إلى اتفاق. وقال سوغيوتشي: «لم نتلق توجيهات مفصلة من الحكومة»… «جيه اكس» لم تتوصل بعد إلى اتفاق على الحصول على واردات بديلة من منتجي النفط. وأضاف: «نظراً إلى الأوضاع الراهنة للعرض والطلب في سوق النفط قد لا يكون من الصعب إيجاد مصادر بديلة».

الأسعار

في شأن آخر، توقعت شركة «رويال داتش شل» أن ينخفض سعر النفط إلى 70 دولاراً للبرميل هذه السنة أي منتصف النطاق الذي تستخدمه في التخطيط للمشاريع الجديدة، ما يعني ضمناً إمكان انخفاض خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 40 دولاراً.

وقال المسؤول المالي في الشركة، سايمون هنري: «نتطلع إلى سعر بين 50 و90 دولاراً للبرميل». وأضاف: «لست واثقاً من أننا سنشهد الحد الأدنى لهذا النطاق خلال العام الحالي لكن ربما الحد الأوسط منه».

وفي التعاملات، استقر سعر «برنت» فوق مستوى 112 دولاراً للبرميل إذ زادت تقارير عن أن إسرائيل قد توجه ضربة عسكرية لإيران في الربيع، التوترات في المنطقة. وتراجعت السوق بسبب حذر المستثمرين قبيل بيانات عن اليد العاملة الأميركية. ومع تأخر محادثات حل مشكلة ديون اليونان تراجعت الأسهم الآسيوية واليورو.

وارتفع «برنت» في العقود الآجلة لليوم الرابع على التوالي، متقدماً 27 سنتاً إلى 112.34 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 96.41 دولار للبرميل مغيراً اتجاهه بعد انخفاض على مدى خمس جلسات. ويقترب «برنت» من تسجيل ارتفاع بنسبة واحد في المئة هذا الأسبوع مواصلاً مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت 1.5 في المئة. ويتوقع أن يتراجع الخام الأميركي بنسبة ثلاثة في المئة ليسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 18 كانون الأول (ديسمبر).

وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» أوبك أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع قليلاً إلى 110.82 دولار أول من أمس من 110.62 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى