سياسية

روسيا لن تؤيد اصدار مجلس الامن الدولي لقرار يدعو الى استقالة الرئيس الاسد

أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم 27 يناير/كانون الثاني ان روسيا تعتبر ان الدعوة الى استقالة الرئيس الاسد التي وردت في مشروع قرار مجلس الامن الدولي الذي قامت الدول الغربية والعربية باعداده هي دعوة غير مقبولة.
وقال غاتيلوف ان الحديث عن موضوع طرح مشروع القرار للتصويت سابق للاوان، علما ان بحثه لا يزال مستمرا. وصرح غاتيلوف لوكالة "انترفاكس" الروسية قائلا:" ان اية قرارات تخص مستقبل التسوية السياسية في سورية يجب ان تتخذ في اطار العملية السياسية ودون فرض شروط مسبقة. اما المطلب باستقالة الاسد فانه يعتبر احد الشروط المسبقة. ولذلك لن نؤيد الدعوة الى تنحي الاسد عن منصبه اذا تضمنها اي قرار صادر عن مجلس الامن الدولي".

يذكر ان اول مناقشة لمشروع القرار الخاص بسورية ستجري في ليلة السبت بنيويورك. وقال غاتيلوف:" قام الفرنسيون أولا بإعداد مشروع القرار هذا. وانهم يسلمون الآن المبادرة الى الدول العربية وبصورة خاصة الى المغرب الذي سيطرحه الى مجلس الامن الدولي. ويشير مشروع القرار الى خطة التسوية في سورية التي قامت جامعة الدول العربية بإعدادها. ويتضمن مشروع القرار الدعوة الى تأييد تلك الخطة". وتنص خطة جامعة الدول العربية بوضوح على ضرورة استقالة الرئيس بشار الاسد. وقال غاتيلوف ان المغاربة يعتزمون اليوم طرح نص مشروع القرار في المشاورات، لان اعضاء مجلس الامن الدولي لم يطلعوا شكليا لحد الآن على هذا المشروع. وقال غاتيلوف:" نتوقع ان يقدم التقريرالذي اعدته لجنة المراقبين برئاسة جنرال سوداني الى اعضاء مجلس الامن للاطلاع عليه، علما انهم، والجانب الروسي ضمنا، لم يطلعوا على التقرير بعد. ويستحسن ان يدرس اعضاء مجلس الامن أولا تفاصيل التوصيات والاستنتاجات التي خرج بها المراقبون آخذا بعين الاعتبار صعوبة المسألة. وبعد ذلك فقط يمكن ان يبدأ بحث جوهر الموضوع في مجلس الامن الدولي".

هذا واعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم 27 يناير/كانون الثاني في موسكو ان التصويت على مشروع القرار الخاص بسورية في مجلس الامن الدولي محكوم عليه بالفشل. وقال ان روسيا لا ترى اي مغزى في ان يطرح القرار الذي اعدته الدول الغربية والعربية والذي يتضمن دعوة الى استقالة الرئيس بشار الاسد وفرض عقوبات على سورية للتصويت في مجلس الامن الدولي. وأضاف قائلا:" قد يحصل كل شيء. وقد يطالبون باجراء التصويت العاجل، تجاهلا لرأي شركائهم. الا ان هذا المشروع سيكون مشروعا فاشلا مسبقا آخذا بعين اعتبار وجهة نظرنا ورأي الشركاء الصينيين".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى