أخبار البلد

ملتقى اللحمة الوطنية: التمسك بالثوابت الوطنية ورفض التدخل الخارجي وقرارات الجامعة

أكد المشاركون في ملتقى اللحمة الوطنية لدعم الإصلاح والتمسك بالثوابت والتصدي للمؤامرة الذي عقد أمس في منطقة عرنة في قلب جبل الشيخ الأشم الصامد أن سورية ستبقى شامخة أبية لن ينال منها متآمر أو دخيل وستبقى وطن السوريين كلهم أبد الزمن لن يفرقهم مستعمر
أو مستعرب.

كما أكد المشاركون في البيان الختامي الصادر عن الملتقى رفض التدخل الخارجي بكل أشكاله في الشؤون الداخلية ورفض قرارات الجامعة العربية التي تنال من سيادة سورية ووحدتها.

وأضاف البيان أن وطننا نموذج للمحبة والوحدة الوطنية عبر التاريخ وندعو أهلنا السوريين من كل الطوائف والمذاهب إلى عدم الانجرار لدعوات الفتنة التي تهدف لتمزيق الوطن وتفريق أبنائه كما يدين الملتقى أعمال التفجير والقتل التي تضر بالوطن والمواطن.

وقال البيان: من جبل الشيخ أكد المجتمعون تجديد التحية لأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل كما نجدد العهد معهم ومع جيشنا البطل ومع كل السوريين أن الجولان عربي سوري لن نفرط بذرة تراب من أرضه أو مائه أو سمائه.

وأشار البيان إلى أن المجتمعين في الملتقى أكدوا تمسكهم بعروبتهم النقية الحقة وجوهرها مقاومة المستعمر وعدم خدمة الأجنبي وعدم التلون والانجرار وراء مشاريع الخيبة الأمريكية الصهيونية.

وقال البيان إن المجتمعين أكدوا أن الحوار الوطني الشامل هو المخرج الوحيد لهذه الأزمة وإننا نضع كل طاقاتنا وإمكانياتنا للمساهمة في رفع سورية وازدهارها وتقدم عملية الإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ونرى في الإصلاح عملية مستمرة تحتاج إلى جهود كل أبناء الوطن المخلصين.

شارك في الملتقى الذي أقامته فعاليات شعبية وأهلية ودينية شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري.

مفتي الجمهورية: سورية تعيش لحظات يسطر فيها الزمن ميلادا جديدا لأمتنا

وقال سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية إن سورية تعيش لحظات يسطر فيها الزمن ميلادا جديدا لأمتنا العربية والإسلامية وللإنسانية مؤكدا أن من لا يقرأ التاريخ لا يعرف المستقبل.

وأضاف حسون في كلمة في الملتقى أقرؤوا تاريخ هذه المنطقة التي اختارها الله مهدا لكل رسالات السماء وأقولها للعالم كله وقلتها يوما في برلمان أوروبا لا تقتربوا من أرضنا فأرضنا أرادها الله للنور فلا تطلقوا فيها نارا ومن أشعل نارا فيها أحرقته ولو كان في جوف بيته.

وتابع: إن على الجميع أن يتعلموا من أرضنا لأن هناك على بعد عشرات من الكيلومترات أرض القدس التي سيبقى الجولان حارسا لها.. إننا الأمة الوسط التي تحمل كلمة إبراهيم ونور التوراة وصفاء الإنجيل وشريعة القرآن.

وأضاف مفتي الجمهورية: من لا يعرف سورية فليعرفها اليوم من هذه اللقاءات المتعددة فشعبها واحد وربها واحد وقبلتها واحدة ودمها واحد وعرضها واحد فإن سألتم عن الأقليات في سورية نقول لكم لا يوجد عندنا أقليات نحن أمة واحدة خلقنا خالق واحد وندين لهذا الإله الواحد وجعلنا الله لنا شرائع لا لنتقاتل إنما لنتسابق في قداسة الله وخدمة الإنسان فشرائعنا نور وضياء وليست نارا وقتلا وفناء فعودوا إلى كتبكم واقرؤوا كيف أراد بنو صهيون أن يفرقوا بين أبناء الأمة الواحدة وقال: إن الفرقة جاءت من يهود بني قريظة وهم الذين استعملوا الإعلام ليفرقوا بين أبناء الأمة الواحدة كما يستعملونه معنا اليوم باسم المنافقين في كل زمان ومكان.

وأضاف حسون: أتعرفون يا من أنتم في المعارضة خارج سورية إن التاريخ سيسجل عليكم إن استهدفت سورية بطلقة واحدة أنكم أعداء دينكم وأمتكم ووطنكم وأنتم جنود أبي رغال الجديد فسورية ليست لكم وحدكم وليست لموالاة ولا لمعارضة إنها لأجدادنا ونحفظها لأبنائنا وأحفادنا، فمن شرفه الله لخدمة سورية ستكافئه السماء على خدمته ومن أراد بها سوءا أذله الله تعالى والرسول الحبيب وعدنا أن القدس لا تحرر إلا بكتائب أهل الشام وجنود أهلها ورجالها.

وقال حسون لماذا تهددون من خالفكم بالرأي بالقتل فالأنبياء لم يهددوا أحدا بالقتل إن خالفهم فمن وضعكم بدل الله في قلوب المؤمنين ومن أعطاكم هذا الحق ولماذا اغتلتم الشهداء وقتلتم الأبرياء وباسم من أطلقتم الرصاص على نساء ورجال وأطفال وشباب فالإنسان بنيان الله وملعون من يهدم بنيان الله.

ومضى مفتي الجمهورية يقول: شكرا للمراقبين الذين عادوا إلى القاهرة ليقولوا إننا رأينا في سورية شعبا يحب أبناؤه بعضهم بعضا وشهداءً وجرحى ومن عذبوا يحاولون أن يبنوا سورية بالحب لا بالكراهية بالعمل لا بالحقد.. نعم شكرا لكم يا من نقلتم جزءا من الحقيقة أما يا من لم تروا الحقيقة بعد أيها السادة وزراء الخارجية العرب فندعوكم لعقد مؤتمركم القادم وجلستكم في أي قرية أو مدينة أو أرض في سورية لتجدوا أنها ستحفكم بزهورها وترعاكم بقلوب أبنائها وتقول لكم لإن هدمتم مجدي بنيت لكم مجدا فأنتم تقتلونني كسورية لأسقط وأنا التي أدفع من دمي دفاعا عنكم يا أمة العرب.

وأضاف حسون: يا حكام العالم العربي خذوها من أخ لا يحمل في قلبه حقدا على من قتل ولده أناشدكم الله تعالوا إلى سورية وكفاكم مقاطعة لها وحربا عليها فإن لا سمح الله كشفتم عرض سورية فستسقط أعراضكم جميعا فخنساؤنا مازالت هنا في سهول اليرموك لم تمت ولم يمت أبناؤها وسيبقى هذا السر فينا إلى يوم القيامة.

وقال مفتي الجمهورية أقرؤوا التاريخ يا حكام عالمنا العربي يا من تريدون تنفيذ قرار سايكس بيكو جديد كنا رفضناه ومازلنا نضعه تحت أقدامنا يوم حاولوا أن يغروا بعض القيادات العربية السورية يومها بأموال وبدول بدءا من جبل العرب إلى سهول حوران إلى غوطة دمشق فقالت كل القيادات يومها كلمة واحدة أن أبقى بين أهلي وعشيرتي خادما لهم أهون على من أن أصير أميرا عندكم.

وأضاف يوم سئلت في البرلمان الأوروبي كم عدد المسيحيين في سورية ابتسمت وقلت نحن لا نعد الناس بأفكارهم ولا بشرائعهم نحن نعد الإنسان بإنسانيته التي قدسها الله نحن 23 مليونا كلنا ننظر إلى سماء واحدة ونعبد إلها واحدا فإن اختلفنا في الشرائع فلا نختلف في المشرع وإن اختلفنا في المذاهب فلا نختلف في المذهب.

وتابع حسون ولهذه الثقافة اليوم يريدون دمشق وسورية وشعبها وقائدها وليس المستهدف مذهبا أو جماعة بل المستهدف أمتنا باجمعها وأقول للإخوة خارج سورية إن سلمتم رؤوسكم وأعناقكم لهؤلاء فأنتم على المذبح سواء أما رأيتم ما فعلوا بحلفائهم وأصدقائهم الذين جعلوا من بلدانهم مرتعا لأعدائهم هل حموهم أم تخلوا عنهم إنهم في يوم من الأيام سيرفضونكم إن لم تحققوا لهم طموحهم بتدمير سورية لا لبنائها فإن أردتم بناءها فتعالوا.

وقال مفتي الجمهورية إن ما قالوه بالأمس في الجامعة العربية ألا تذكرون أننا سمعناه منذ أيام من قائد هذا الوطن فلماذا سرقوا خطابه ودنسوه بخطابهم ألم نقل إن هذا العام هو عام تجدد لهذا الوطن وعام مشاركة من كل أبنائه في حمايته فلماذا غيروا المعاني والألفاظ لذلك إن ما قاله قائد الأمة وقاله أخي الرابض في الجنوب المجاهد أبا هادي حسن نصر الله أنا اليوم أؤمن به وأردده: إن أسقطتم سورية فبعدها الطوفان عليكم جميعا لأنها أرض الله حماها الله ومن أرادها بسوء خاصمه الله.

وأضاف حسون أمامنا أيام صعبة إذا أرادوها وسهلة إذا أردناها صعبة إذا خططوا لنا وعزيزة إن تمسكنا ببعضنا البعض وتكاملنا وما استطاعوا أن يدخلوا بيننا بفتنهم التي كلما أرادوا فيها نارا للحرب أطفأها الله فتعالوا نعيد كل تقييماتنا ونعود إلى شعب صمد في سورية واستقبل إخوتنا من العراق ولبنان وفتح البيوت لهم دون أن ينظر من هذا وما هذا ألا يكفي أنه أخ في أمتك الواحدة.. لذلك يا أبناء سورية الأحبة لن تخذل أمة توحدت كلمة أبنائها على قداسة الله وكرامة الإنسان فالله ينصرها ويمد يده لها.

وقال حسون لا تقفوا مع الأسواق إن غلت أو رخصت يريدون إذلالنا باللقمة والبترول وأن نبرد ويأكل بعضنا بعضا وأقول لتجار بلدي والمزارعين والحكومة فيها ارحموا بعضكم بعضا وارحموا هذا الشعب لنتقاسم لقمتنا ورغيفنا ونشد الحزام حتى يفتح الله لنا فرج السماء.

وتابع حسون لذلك نحن اليوم مطالبون بألا نخاف من بياناتهم ولا من قراراتهم ولا من تقريرهم فليقرروا ما شاؤوا لأنفسهم فنحن قد قررنا أن يكون شعبنا واحدا وربنا واحدا وأطيافنا واحدة وشرائعنا إلى السماء واحدة وأن نستقبل فلسطين وأن نضع دماءنا فداء للقدس حتى تعود الكلمة الواحدة في مساجدها وكنائسها.

وقال حسون أقول لبني صهيون اغزلوا غزلكم واحشدوا جيوشكم واستعمروا من شئتم من أوروبا ومجلس الأمن أما نحن فلن تمر هنا أي ركائب لكم ولن تمر في أرضنا أي كلمة لكم فأنتم الملعونون في كتاب الله قتلة الأنبياء بل سنأتي لنحرر أرضنا منكم ولنعود إلى هناك وللأمم المتحدة إن كنتم تبكون فاذهبوا لتبكوا على الشعوب الإفريقية التي جوعتموها وأمتموها وأعطيتموها الطعام الذي يزيد من قلة النفس فيها حتى تستعمروا أفريقيا أما بلادنا فلن يكون ذلك فيها.

وأضاف حسون أقول لجامعتنا العربية كفى أرسلتم خبراءكم فعادوا إليكم وقالوا إن ما قلتموه في إعلامكم كاذب وأقول لمن في الإعلام العربي والإسلامي غدا لنا موقف بين يدي الله وأدعو من هنا لكل من يشتم سورية وعلماءها ورجالها وشعبها وقائدها اللهم إني أستجير باسمك أن تجعل كل لسان ينطق بالحق له مقام صدق عندك وفي الدنيا وكل لسان يريد تمزيق سورية اللهم فأعطه في الآخرة ما وعدنا به رسول الله أن تكبهم في نار جهنم وأول لسان لساني إن كنت تكلمت إرضاء لحاكم أو لجماعة أو لمجموعة أن تجعلني أولهم ولكن أنت تشهد أننا ما تكلمنا إلا لإنقاذ أمتنا وبلدنا ووطننا مما يراد به من ذل وإذلال.

وقال حسون إن عرنة هذه البلدة التي تسكن بين جبلين وأشعر فيها أن أبناءنا من الموحدين مازالوا على العهد في الحفاظ على الراية التي غرسها أجدادهم يوما على ربوع القاهرة في أزهرنا الشريف وهناك انتشرت راية هذه الأمة الموحدة فأنتم منا ونحن منكم أمة واحدة نحمل لواء واحدا لا يستطيع أحد أن يفرقنا بالمذاهب ولا بالطوائف ولا بالأعراق فابشروا فقد اقترب النصر وسر أيها القائد رعاك الله في إصلاحك ونحن معك في كل إصلاح ومعك ضد كل فساد وإفساد ومعك في كل خطوة تريد فيها بناء سورية التي تضم كل أبنائها في مظلة العدل والإخاء وتضم شعبا يأبى أن يركع لغير الله.. سر وفقك الله مع شعب تحرسه رعاية السماء.

ودعا مفتي الجمهورية السياسيين والأئمة في وطننا أن يجمعوا دائما مثل هذه اللقاءات مناشدا العلماء جميعا أن يجعلوا المساجد والمعابد باقة زهر تجمع فيها أطياف الوطن لنقول إننا أبناء أمة واحدة نعبد ربا واحدا في وطن واحد سيبقى هو العزيز.

المطران الخوري: علينا الحفاظ على وحدتنا لنكون عائلة واحدة يرتبط بعضها برباط المحبة

بدوره قال المطران موسى الخوري المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس تمر على سورية هذه الأيام غيمة لم نسمع بها ولم نرها ولم يرها أجددنا على مر السنين ونطلب من الله بوحدتنا مع بعضنا أن تزيدنا تماسكا ومحبة وهذا ما تعلمناه في سورية على مر السنين إذ لم ينقطع الواحد منا عن الآخر منذ 1433 عاما ولن يكتمل الواحد منا وحده إلا عندما يكون مع أخيه الإنسان الآخر.

وأضاف الخوري في كلمة خلال الملتقى إنه في عام 1860 خلال العهد التركي في دمشق حمى المسيحيين عبد القادر الجزائري والمسلمون في دمشق حيث أدخلوا المسيحيين إلى بيوتهم وكانوا يقولون كلنا عائلة واحدة وكلنا سوريون لا فرق بين الواحد والآخر ولا إنسان منا اختار دينه وحده الدين لله والوطن للجميع وكلنا يجب أن نكون فداء لهذا الوطن الحبيب.

وقال الخوري إن قرار وزراء الخارجية العرب ليس بيدهم وأخذوه من المستعمرين ومن الغرب ومن أعدائنا لذلك لا نخاف إذا حافظنا على وحدتنا مع بعضنا البعض حيث يريدون أن يكونوا أوصياء علينا ودمشق منذ خمسة آلاف سنة كانت عاصمة قبل أي عاصمة أخرى.

وأضاف الخوري إنه خلال السنوات الأخيرة استقبلنا الأكراد والأرمن وفتحنا بيوتنا وأدخلناهم وأصبحوا واحدا منا بكل ما للكلمة من معنى ثم جاء الفلسطينيون الذين تعذبنا معهم وحتى الآن نضطهد بسببهم ولكن لن نتخلى عنهم والقدس في دياناتنا المسيحية والإسلامية واليهودية وعلينا أن نسعى دائما لندافع عن أرضنا وعن مقدساتنا ولن نتخلى عنهم مهما كانت الأسباب ومهما فرضوا علينا من قوانين وبعد ذلك جاء الجزائريون والصوماليون والعراقيون واللبنانيون كلهم دخلوا إلينا وفتحنا بيوتنا لهم وعاملناهم كما يعامل الواحد منا الآخر حتى استتب الأمر في بلادهم ورجعوا.

وقال الخوري إنه عندما انطلقت الانتفاضة في غزة لم نسمع أن الدول العربية اجتمعت ولو مرة واحدة ولم يقولوا ماذا يجري في غزة أو في لبنان عام 2006 أو في العراق ولم يقولوا كلمة واحدة تجاه هذا الشعب الذي اضطهد ومات وهجر من أرضه ولكنهم اليوم يتهافتون على سورية ويجتمعون صباحا ومساء وأتمنى أن يكون هذا الاجتماع من ضميرهم ومن وحيهم وأن يكونوا صوت شعوبهم لأن صوت الشعوب غير صوت الحكام.

وأضاف الخوري إن الشعب السوري قدم نحو 8ر2 مليار للانتفاضة في غزة وفلسطين لذلك لن نخاف وعلينا الحفاظ على وحدتنا لنكون عائلة واحدة يرتبط بعضها برباط المحبة والإنسان الذي يملك المحبة يملك العالم كله وفي النهاية هو المنتصر.

وقال الباحث كميل نصر إننا بتواصلنا نرقى بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني أو المذهبي فسورية وطن الأمن والأمان والصمود صهرت هذه الفوارق في بوتقة المحبة والعيش المشترك واللحمة الوطنية.

وأضاف إن سورية تتعرض في هذه الأيام إلى أبشع مؤامرة كونية ومن المؤسف والمؤلم أن نرى أصابع الخيانة والغدر تخرج من مكمن عربي مسلم كنا نظنه مصدر ضوء ومشرقا للأمة العربية والإسلامية وذلك الإعلام المحرض الذي يخرج منه تحركه أصابع الخيانة والغدر.

وقال نصر إن المتآمرين على سورية خانتهم دلالاتهم وسبقتهم اندفاعاتهم تحت ضغط أسيادهم أمريكا وإسرائيل والغرب وبعض من العرب وأضاف إننا من هنا ومن أي مكان على أرض سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد نشكل خيمة وطن واحد مبينا أن المتآمرين حاولوا اللعب بالورقة الطائفية لكنهم تناسوا أن الشعب العربي السوري المتمسك بالقيم والأخلاق قبل السياسة هو الذي ورث عزيمة أجداده الذي هزم الاستعمار العثماني والفرنسي البغيض وهؤلاء الشباب نراهم في كل الساحات وكل مكان يرددون دعمهم للإصلاح والتفافهم حول الرئيس الأسد لبناء سورية متجددة عزيزة وكريمة.

بدوره قال عصام الشعلان مختار الجولان السوري المحتل إن الشعب السوري مجبول على حب الوطن والدفاع عنه والاعتزاز والافتخار بأمجاده البطولية والنضالية في سبيل سيادته واستقلاله وأضاف إن التمسك بالحق والثبات على التضحية في سبيل الوطن مشعلا لا تطفئه السنون ولا تخفت ناره مدى الأيام.

وبين الشعلان أن التواصل والتلاحم على أرض بلدة عرنة هو إثبات وبرهان لعمق الانتماء الوطني والقومي وأن أهلنا في الجولان السوري المحتل سوف يبقون متمسكين بعروبتهم وهويتهم العربية السورية ويدافعون عنها بكل ما يملكون من قوة لإيمانهم بوطنهم وشعبهم وجيشهم وقيادتهم وقال إننا في سورية نزعنا عن أنفسنا التبعية والولاء الأعمى للزعامات لنعيش أحرارا فمباركة لنا سورية ومبارك لسورية أرضها وشعبها وقائدها وستبقى سورية معقل الأبطال وثقافة المقاومة وبلد الممانعة تأبى الانحناء لأنها أم الكبرياء.

من جانبه قال الشيخ شفيق مسعود إن الرسل والأنبياء جاؤوا بالمحبة إلى أرض سورية فيما فئة أخرى مجرمة يقتلون الأطفال ويروعون المواطنين كل ذلك لحبهم لسفك الدماء والمؤامرة عليها بهدف إركاعها ولكن عندما يوجد في سورية هذه الوحدة الوطنية التي تتجلى بهذا اللقاء والتلاحم بين رجالات الدين الإسلامي والمسيحي ومواقفهم الوطنية وقائد بطل لا تستطيع قوة في الأرض أن تركع سورية.

بدوره أشار الدكتور سليم كبول إلى الحرب التي تشنها قوى غربية وإقليمية وبعض الدول العربية على سورية على الصعد كافة الإعلامية والنفسية والاقتصادية والسياسية وتوظيف الأموال للتخريب وإثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار وفقا للمشروع الأمريكي الصهيوني القديم الجديد.

وأضاف أنه مهما تعاظمت المؤامرات على سورية فإنهم لن يستطيعوا أن يمحوا من ذاكرة السوريين تاريخهم وأن الشعب السوري حسم قراره بالتصدي لحماية الوطن وصون وحدته وقطع الأيادي الخارجية التي تحاول أن تعبث بأمن الوطن واستقراره.

وقال كبول إن الوطن يتسع للجميع والمشاركة في بنائه من أجل صون قراره الوطني المستقل وتعزيز دوره في المقاومة والصمود مشيرا إلى أن الشعب السوري عصي على التآمر وسورية ستبقى رمز المقاومة والعروبة.

وتوجه كبول إلى المتلونيين في مواقفهم وفق الظروف الحالمين بزعامات لدويلات عرقية طائفية بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وعليهم الاتعاظ من الأجداد الأبطال الذين قاتلوا المحتلين حتى الانتصار ورفضوا تقسيم سورية وتمسكوا بوحدة الوطن وهو موقف الشعب السوري اليوم محييا صمود أهلنا في الجولان المحتل ومقاومتهم الاحتلال ومثلهم المقاومة في لبنان وغزة.

وتقاسم المشاركون في نهاية الملتقى رغيف العيش المشترك دليل على أنهم إخوة في أسرة واحدة تمتد لتشمل سورية بكل مدنها وقراها.

حضر فعاليات الملتقى شيخ عقل طائفة الموحدين حمود الحناوي ورؤساء العشائر في العراق.

وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وتلاوة النشيد الوطني وغصت قاعة جبل الشيخ مكان إقامة الفعالية بالشخصيات الاجتماعية والدينية وحشد من أبناء البلدة الذين رفعوا الأعلام الوطنية ورددوا الهتافات والأهازيج الشعبية التي تؤكد رفضهم التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسورية ودعمهم للوحدة الوطنية وبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى