الحريري: على الأسد أن يشعر بالقلق

في إطار استمراره في استخدام موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتعليق على أبزر الأحداث، أطلق رئيس الحكومة اللبناني السابق، سعد الحريري، مجموعة من المواقف السياسية التي تتعلق بلبنان والمنطقة، مستغلاً الفرصة للرد على الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي هذا السياق، رأى الحريري أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت معدودة» وأنه سيضطر إلى «مغادرة سوريا بالقوة أو من تلقاء نفسه»، مشيراً إلى أن السوريين «يقتلون بأوامره»، وذلك في رد على أسئلة وجهت إليه عبر موقع التواصل الإلكتروني «تويتر».
وعمّا إذا كانت عودة السفيرين الأميركي والفرنسي إلى سوريا تشير إلى «تطبيع مع نظام الأسد »، قال الحريري: «لا، بل أعتقد أن على بشار أن يشعر بالقلق».
وتعليقاً على تصريحات الرئيس السوري الأخيرة لشبكة «إيه بي سي نيوز» التلفزيونية الأميركية، التي قال فيها إنه لم يصدر أوامر بقتل شعبه، شدد الحريري على أن «هذه كذبة كبيرة، كل ما قاله بشأن سوريا كذب. إنه القاتل الأساسي في كل ذلك»، و«شهداء سوريا الأبرار لم يقتلوا إلا بأوامره»، مضيفاً أن «هذه تصريحات تذكرني بتصريحات الراحل معمر القذافي».

عناصر من «الجيش السوري الحر» (ريكاردو غارسيا فيلانوفا – أ ف ب)
ورأى الحريري أن سقوطاً محتملاً للنظام السوري «لن يؤثر على لبنان إلا إيجاباً »، موضحاً أنه «يجب كسر جدار الخوف كما كسرتموه في 2005»، في إشارة إلى تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان.
وكان الأسد قد أكد بقوله في تصريح بث أمس: «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون»، مضيفاً أنه «لم يصدر أوامر بالقتل أو بارتكاب أعمال عنف».
من جهة ثانية، أبدى الحريري سروره بدفع لبنان حصته من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تنظر في اغتيال والده رفيق الحريري، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «قام بما يجب القيام به».
وتجدر الإشارة إلى أن ميقاتي أعلن، الأسبوع الماضي، تحويل المبلغ المستحق على لبنان في تمويل المحكمة الدولية، وذلك من موازنة خاصة لمجلس الوزراء.