سياسية

الداخلية السورية تدعو لحل سلمي مع متورطين حملوا السلاح وأمريكية تدعو للعنف المسلح

أصدرت وزارة الداخلية وعلى لسان وزيرها اللواء محمد شعار , بياناً دعت من خلاله المتورطين الذين حملوا السلاح أو بياعه أو قاموا بتوزيعه أو شرائه أو نقله أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم
 إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فوراً وذلك من يوم السبت 5/11/2011 ولغاية يوم السبت 12/11/2011 وسيعد ذلك بمثابة عفو عام عنهم ..

وقالت الوزارة في بيانها بأن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص الدولة على مواطنيها وإفساحاً في المجال أمام المضللين والمتورطين في حمل السلاح وحرصاً على الأمن والنظام العام وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ..

وأفادت مصادر مطلعة من وزارة الداخلية بأنه تم إخلاء سبيل 553 من الموقوفين الذين تورطوا بالأحداث ولم تلطخ أيديهم بالدماء ..

الخارجية السورية تستنكر التصريحات الأمريكية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية التصريحات الأمريكية الأخيرة التي دعت السوريين إلى عدم تسليم أنفسهم للسلطات السورية , معتبرة أن هذه التصريحات تعد تدخلاً سافراً في شؤون سورية الداخلية ..

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن" الحكومة السورية تدين تصريحات الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند اللامسؤولة والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين " ..

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت يوم الجمعة المواطنين السوريين إلى عدم تسليم أنفسهم للسلطات السورية خوفاً على سلامتهم حسب تصريح الناطقة الرسمية ، وذلك عقب إعلان السلطات السورية العفو عن المسلحين الذين لم يشتركوا بعمليات القتل إذا سلموا أنفسهم خلال أسبوع ..

وأضاف المصدر المسؤول بأن " الإدارة الأمريكية كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لسورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها , والدليل على ذلك ما جاء في تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية بأنها لا تنصح أحداً من المسلحين بتسليم نفسه إلى السلطات السورية , وذلك رداً على قرار الحكومة السورية بالعفو العام عن كل من يسلم سلاحه غير المشروع إلى السلطات السورية " ..

وفي هذا الصدد تطالب الحكومة السورية المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله , واتهمت سورية مراراً جهات خارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بتورطها في الأحداث التي جرت في سورية , خاصة بعد زيارة السفير الأمريكي فورد إلى حماه منذ أشهر ومشاركته في التظاهرات , الأمر الذي تعتبره الحكومة السورية تدخلاً سافراً في شؤون بلادها ..

وتشهد عدة مدن سورية ، منذ بدء الأحداث في منتصف آذار الماضي ، أعمال عنف وإرهاب أودت بحياة الكثيرين من المدنيين ورجال الأمن والجيش قضوا بنيران " جماعات مسلحة إرهابية " ..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى