سياسية

لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الحريري لن تتهم أحداً

كشفت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، راضية عاشوري، بأن التقرير الأخير للقاضي الكندي دانيال بيلمار،
الذي سيسلمه لمجلس الأمن اليوم الاثنين او غداً لن يكشف عن أسماء المتورطين أو المشتبه فيهم في جريمة اغتيال الحريري، كما أنه لن يكشف أيضا عن أية تفاصيل عن سير التحقيق، وفي تصريح لصحيفة الشرق الأوسط نشر أمس، أوضحت عاشوري أنه من المفترض أن يكون هذا التقرير هو الأخير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي إلا إذا طلب مجلس الأمن تقريرا آخر من اللجنة، كما توقعت أن يطلب رئيس اللجنة من المجلس تمديد عمل اللجنة لمدة شهرين حتى نهاية شهر فبراير القادم لأن ولاية اللجنة تنتهي في نهاية شهر كانون الأول ديسمبر المقبل.

يأتي ذلك فيما رجح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، احتمال بدء جلسات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري في الأول من شهر مارس القادم إذا ضمن من الآن وحتى اتخاذ قرار بدء عمل المحكمة التمويل الكافي لتغطية نفقات المحكمة للسنة الثانية والثالثة من عملها.

من جانبها كانت مصادر سياسية وحقوقية سورية أكدت أن هناك قراراً من الجهات العليا بعدم تسليم أي مواطن سوري لمحاكمته أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري ، وأوضحت المصادر إن دمشق ليست قلقة بشأن التقرير الذي سيصدره رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري، دانيال بلمار، لافتةً أن التقارير السابقة نوهت بالتعاون الايجابي الذي أبدته سوريا مع لجنة التحقيق الدولية، غلا ان المصادر نفسها أكدت في الوقت نفسه أنه في حال ثبوت تورط اي سوري في عملية الاغتيال وتقديم الأدلة على ذلك فإنه محاكمته ستتم في سوريا بتهمة «الخيانة العظمى» وسيصار الى إنزال أقصى العقوبات ضده، وفي تصريح سابق لصحيفة الوطن القطرية لفتت المصادر إلى أن كل المعطيات التي تكونت لدى لجنة التحقيق الدولية تشير بوضوح الى أن مجموعة أصولية هي التي تقف وراء اغتيال رفيق الحريري وهي حددت ملامح الاستخباري الذي فجر سيارة المتسوبيشي في موكب الحريري على أنه عاش في بيئة صحراوية وبالتالي فإن هذا الاستنتاج يعزز الاعتقاد لدى الأوساط اللبنانية المعنية أن مجموعة الـ «13» الإرهابية الأصولية التي قُبض عليها العام الماضي هي المسؤولة عن اغتيال رفيق الحريري، وبالتالي فإن التقرير الجديد لن يخرج عن هذا السياق.

يذكر ان تقارير وصفها محللون بأنها قنبلة من العيار الثقيل، ويجري التعتيم عليها من قبل السعودية، نقلت عن مصادر إسرائيلية عالية المستوى إلى صحافيين بعضاً من الأسماء التي حقق معها القاضي الدولي دانييل بلمار في السعودية، وأشار موقع فيلكا إسرائيل أن بندر ومقرن وخالد وسلمان بن سلطان وقائدي محطة المخابرات السعودية في بيروت بين عامي 2004 و 2008 على التوالي قيد التحقيق، وذلك للإجابة على تسؤلات تتعلق بالخلافات التي تورط فيها الحريري في السعودية بين تياري عبد الله وسلطان ولي العهد قبل اغتياله وبعد مرض العاهل السعودي السابق، الملك فهد، مشيرةُ إن سلطان كان على علاقة سيئة جدا برفيق الحريري الذي اتهم من قبل سلطان بأنه سرق أموال فهد التي كان يدير استثمارها وأنه سخر علاقاته السعودية لتقوية عبد الله، وأشارت المصادر ان التقرير النهائي سيحمّل سعودي مسؤولية تفجير موكب الحريري، بعدما توصلت اللجنة الدولية إلى علاقة سابقة له في باكستان مع الاستخبارات السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى