أخبار البلد

مسيرة مليونية في حلب دعما للاصلاح بقيادة الرئيس الأسد

احتشد أكثر من مليون ونصف المليون من أهالي حلب يمثلون الفعاليات الشبابية والأهلية والشعبية في مسيرة جماهيرية دعا إليها تجمع شباب وشابات حلب حول المشاركون فيها ساحة سعد الله الجابري والشوارع المتفرعة عنها
إلى مسرح جماهيرى احتضن مشهداً وطنياً جامعاً أكد المشاركون خلاله تمسكهم باستقلالية القرار الوطني ورفضهم لأي شكل من اشكال التدخل الخارجي في سورية ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وتسابقت الحشود منذ الصباح لحجز مكان لها داخل الساحة والمشاركة في هذا التجمع الوطني العفوي الذي يؤكد عمق الوعي لدى الشعب السوري بكل أطيافه لأهمية الدور الشعبي في تحصين الوحدة الوطنية ودعم القرار الوطني المستقل القائم على تحقيق مصالح المواطنين وتلبية طموحاتهم بوطن قوي وحضاري يتقاسم أبناؤه الأدوار في الدفاع عنه ويتساوون فيه أمام القانون ويحرص كل من موقعه على حمايته ومواجهة المؤامرة التي يتعرض لها.

ورسمت الأعلام الوطنية التي رفعها المشاركون واللافتات الوطنية التي تدعو للوحدة و الآنفة والحفاظ على عزة و كرامة الوطن لوحة بانورامية تلخص محبة السوريين لوطنهم و تلاحمهم لترتفع الهتافات مشكلة أهزوجة تمازجت فيها الأصوات المطالبة بمنع المتآمرين من تحقيق غايتهم والتنبه لخطورة ما يقوم به الإعلام المضلل والكاذب لبث الفوضى داخل الوطن.

وأرسل المشاركون بطاقة شكر شعبية من أبناء سورية الى جمهوريتي روسيا الاتحادية والصين الشعبية وشعبيهما وللدول الصديقة لوقفها مع سورية والتي أنصفت الشعب السوري وبثت الأمل في إعادة التوازن للمعادلة الدولية التي اخلت موازينها في زمن التفرد الأمريكي بقضايا العالم معتبرين أن التاريخ سيسجل هذا الموقف المشرف.

كما قام المشاركون برفع ثلاثة أعلام ضخمة بطول 150 متراً وعرض 80 متراً لسورية وروسيا والصين والقيت العديد من الكلمات وقصائد الشعر التي تؤكد وتدعو إلى الحفاظ على الوطن وحمايته ومواجهة المؤامرة وقامت فتيات من دار الفتاة اليتيمة بتوزيع الورود البيضاء والحمراء على الضيوف والترحيب بهم.

وانتظم المشاركون في حلقات وأطلقوا الأهازيج والأغاني الوطنية عبروا من خلالها عن عراقة الشعب السوري وتنوعه وغناه الثقافي.

وقال وئام وهاب رئيس تيار التوحيد العربي اللبناني" الذي شارك في الحشد إن هذه الحشود هي التي تعطي الشرعية وتقدم استفتاء عفويا لما يريده الشعب السوري و تسقط جميع الرهانات على أصالته ومحاولات حرفه عن خطه القومي المقاوم وتعري الدعوات المشبوهة التي يطلقها البعض لحض أهله على الفوضى والتآمر على بلدهم.

واعتبر وهاب أن أبناء حلب اليوم استجابوا لدعوات الحفاظ على الكرامة وبعثوا رسالة إلى المتآمرين على سورية بأنكم لن تستطيعوا النيل من هذا الشعب الأبي المقاوم الذي وقف إلى جانب فلسطين والعراق ولبنان عندما كان الآخرون يتفرجون عليها وهي تحترق مستغرباً من الذين مازالوا يراهنون على التدخل الخارجي بعد كل ما فعله في العراق وليبيا.

بدوره أكد القس إبراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب أن المسيرة الجماهيرية تؤكد رفض التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وأن الشعب السوري هو صاحب القرار الفصل فيما يخص شؤونه الداخلية.

وبين أن السوريين صامدون في وجه كل من يخطط لسايكس بيكو جديد ولن يسمحوا لأي كان بأن يستغلهم لأهداف تخدم الكيان الصهيوني المغتصب لافتاً إلى أن الإصلاح في سورية قرار داخلي يهدف إلى بناء سورية حديثة.

وأشار الشيخ عبد القادر الشهابي إلى جدية مسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية في المرحلة الراهنة مؤكداً أن ابناء الشعب السوري يجتمعون على الوحدة والتلاحم والتآخي بين مختلف الأديان والشرائح داعياً إلى الحفاظ على الوطن ومقدراته للوصول إلى سورية الحديثة التي ستصبح نموذجا في محبتها وإحسانها ومشعل الخير والوفاء لكل شعوب العالم.

ونوه أحمد الشلاش شيخ عشيرة البوسرايا بتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة مؤكداً وقوف العشائر مع مسيرة الإصلاح والبناء التي يقودها الرئيس الأسد.

من جهته أكد الشيخ ابراهيم البناوي من وجهاء العشائر العربية في ريف حلب أن العشائر باقية على تلاحمها الوطني والتزامها بمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد.

وأشار الشيخ أحمد عبدو مشاعل إلى دور علماء الدين في توعية الناس والاتصال بهم وتبصيرهم بحقيقة ما يجري وكشف المؤامرة التي تدبر لسورية ودعوتهم للحفاظ على أمنها واستقرارها. وقال الأب جبرائيل عازار من كنيسة النبي الياس للروم الأرثوذكس بحلب إننا في هذا الوطن نقف جميعاً يداً واحدة في وجه المؤامرات وكل ما من شأنه أن يضر بمصلحة الوطن لأننا هكذا تربينا وهذه رسالتنا إلى العالم أجمع.

وأكد القس سيروب مكرديجيان نائب رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية أن الشعب السوري اليوم يؤكد وحدته ومحبته وولاءه المطلق للوطن مبيناً أن السوريين التقوا على حماية الوطن والسير في الإصلاح.

بدوره قال الأب هايك ماركاريان من طائفة الأرمن الكاثوليك بحلب إنه يشارك في المسيرة لدعم مواقف سورية في الدفاع عن حقوق الأمة العربية وتمسكها بمبادئها الثابتة الداعمة للمقاومة.

وشدد ماركاريان على أهمية التاخي والمحبة بين أبناء الوطن الواحد على أسس العدل والمساواة في مواجهة كل المخططات والضغوطات مؤكداً أن سورية كانت وستبقى مهد الحضارة الإنسانية والديانات السماوية.

وعبر المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب عن استنكاره لمحاولات التدخل الخارجي بشؤوننا الداخلية لأننا مهما اختلفنا في الآراء والأفكار نبقى جميعاً سوريين شرفاء نحل مشاكلنا بأنفسنا بالحوار وأضاف.. إننا نؤيد الاصلاحات التي تجري باستقرار وأمان.

وقالت ارواد الشيباني من شباب بصمة الوفاء للوطن جئت من دمشق للمشاركة في هذه المسيرة التضامنية لدعم مسيرة الإصلاح والبناء التي يقودها الرئيس الأسد ولاعبر عن شكري لروسيا والصين على موقفهما التاريخي في مجلس الأمن ضد محاولات أمريكا وحلفائها في المنطقة للضغط على سورية والتدخل في شؤونها الداخلية.

وقال الدكتور خليل عثمان إن المسيرة تعبر عن رغبة الشعب السوري في الحفاظ على الوطن والدفاع عنه ضد أي مخططات خارجية تستهدف أمنه واستقراره ونبذ العنف والتخريب الذي يمارسه البعض مدعوماً من جهات لا تريد الخير لسورية منوهاً بالإصلاحات التي تشهدها سورية والهادفة إلى تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطنين.

وألقى الشاعران عصام مرجانه ولمى الفقه قصيدتين عبرا فيهما عن حب الوطن واستنكارهما لما يتعرض له من ضغوطات وتحديات وأهمية الدفاع عنه بعد وضوح أبعاد المؤامرة الخارجية التي تستهدف سورية لافتين إلى أن الشعب السوري قادر على تجاوز المرحلة والخروج منها أقوى من السابق.

وقال محمد الديري رئيس تجمع شباب وشابات حلب ..قمنا بتنظيم هذه الفعالية حباً وولاء للوطن ودعماً لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس الأسد ولنوجه الشكر لروسيا والصين ونقول إننا لن ننسى موقفكم المشرف.

أما عبد القادر دكه لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم فأكد أن المشاركين جميعاً على قلب واحد ولن يستطيع أحد تفريقهم في حين أشار منيب مخلوف وياسين سويد من دار الأيتام إلى الدور الشعبي في تطويق المؤامرة التي تواجهها سورية من خلال دعم برنامج الإصلاح ورفض التدخل الأجنبي.

ووجه كل من محمد بدر شهاب وأمين عساف ومحمد جمعة المصطفى التحية للجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات لحماية الوطن وأبنائه مطالبين بمحاسبة قنوات التضليل والكذب التي تعبث بأمن سورية و تسعى لتخريبها مؤكدين أنها لن تنجح في ذلك.

كما أكد كل من قتيبة ضباع وزياد بصمه جي من تجمع شباب وبنات حلب أن مشاركتهما كما بقية المشاركين تعبير صريح عن دعمهما لبرنامج الإصلاح ودور الجيش العربي السوري في حماية الوطن منوهين بالمشاركة المعنوية لأبناء حلب في هذا العرس الوطني ليبقى الوطن حراً منيعاً محصناً بأبنائه.

وعبر الطفلان شهد ابراهيم وسناء حمادة عن رفض أطفال سورية لما يحاك ضدها من مؤامرات تستهدف النيل من أمنها واستقرارها وما تقوم به قنوات التضليل الإعلامي التي تستغل براءة الأطفال وتشوه طفولتهم.

ودعا الطفلان من يسعى لتخريب سورية لتركها تعيش بأمن وسلام وألا يجعلوا منها هدفاً لمخططاتهم الإجرامية.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى