ثقافة وفن

معرض (صورة وكلمة لسورية) توثيق لحقيقة مشاعر السوريين تجاه مسيرة الإصلاح

تسعون صورة فوتوغرافية ضمها معرض (صورة وكلمة لسورية) الذي افتتح أمس في صالة المركز الثقافي العربي
بالمزة وكلها تحكي عن تكاتف الشعب السوري وسعيه لإفشال الروايات التي تبثها وسائل الإعلام والفضائيات المغرضة سواء عبر مسيرات الإصلاح التي تتم في سورية أو من خلال اقتراح بصري لحالات إنسانية غاية في الشفافية.

ويشارك في هذا المعرض الذي يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري ثلاثة مصورين شباب هم سوار ديب وأحمد الفاكياني وزينب حمود الذين اعتبروا أنفسهم جنوداً في سبيل خدمة قضية عادلة بحيث أنهم وخلال الشهور الستة الماضية كانوا يحملون كاميراتهم ويشاركون في جميع الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها سورية نصرةً للحق ومحاولة توثيق لحظات ستبقى محفورة في ذاكرة السوريين على مر الأجيال.

وعن هذا المعرض أوضحت منظمة المعرض أماني محمد ناصر أن الفكرة نشأت بعد إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان (المثقفون في سورية لا للتخريب فيها) وبعدها تم إنشاء صفحة حملت عنوان المعرض ذاته (صورة وكلمة لسورية) وتم خلالها التواصل مع صفحات الفيسبوك الوطنية من أجل إرسال ألبومات توثق الفعاليات التي قاموا بها.

وأضافت ناصر إن اختيار الصور تم من قبل بعض المصورين المحترفين إضافة إلى لجنة تنظيم المعرض مع ممثلين من حملة الأيادي البيضاء التي تديرها شركة ماس للاستثمار بحيث اختيرت 200 صورة في البداية وتم تضييق العدد حتى وصل إلى التسعين صورة.

وقالت منظمة المعرض.. نريد عبر هذه اللوحات أن نوصل رسالة بأن الشعب السوري يلتف حول بلده بمحبة ويدعم مسيرة الإصلاح كما أنها التي تقف في وجه القنوات المغرضة وتبين حقيقة سورية.

بدوره أوضح المصور سوار ديب أن صوري توثق لما تم فعلاً على الأرض السورية وذلك على عكس ما تروج له بعض الفضائيات لافتاً إلى أنه سعى لالتقاط ردود أفعال الشارع السوري واختيار أكثر الصور التصاقاً بالواقع ابتداءً من الاعتصام أمام السفارة القطرية وانتهاء باحتفال عبق الياسمين الذي تم منذ أيام قليلة.

أما المصور أحمد الفاكياني فقال أنه صور 1500 صورة منذ منتصف شهر آذار لكنه اختار منها ما يكون وراءها حكاية لتناسب مضمون المعرض فالطفل الذي يرتدي العلم السوري ويسير وحده إلى جانب الرجال الكبار يحكي قصة تقرير المصير ولوحة إشارة المرور الحمراء والمسيرة الكبيرة التي تقطعها تقول برأيي توقفي أيتها المؤامرة.

وأوضح الفاكياني أن عمله التصويري يؤكد على أهمية التوثيق بحيث أن الأجيال القادمة عندما تسأل ماذا حصل في سورية عام 2011 ستكون مثل هذه الصور بمثابة برهان على حقيقة الوضع ودحض لكل المؤامرات الخارجية والطائفية التي حيكت ضد شعبنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى