الزاوية الإجتماعية

الوطن لنا جميعاً وهو بخير في سهرة رمضانية لإذاعة حلب

المشاركون في السهرة البانورامية لإذاعة حلب ونقابة الثقافة والإعلام في جمعية دار الفتاة لرعاية اليتيمة : مادام الوطن بخير فنحن بألف خير

تعَّد الجمعيات الخيرية والإنسانية الركن الأساسي في تأمين الرعاية والخدمة الإنسانية لمن هو بأمس الحاجة لها وللتوسع في هذا المجال بشكل مفصل كان لإذاعة حلب ونقابة الثقافة والإعلام تنظيم سهرة بانورامية في دار الفتاة لرعاية اليتيمة بعنوان " الوطن لنا جميعاً وهو بخير " , حيث عاشت ميدانياً سير البرنامج اليومي الموضوع من قبل الإدارة للفتيات اليتيمات والبالغ عددهم ( 52 ) من مختلف الأعمار .. 

وتحدث الدكتور محمد فاروق نحاس رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بحلب في بداية السهرة عن الدور الذي يؤديه اتحاد الجمعيات الخيرية عبر جمعياته المنتشرة في المحافظة من أعمال خيرية ومتابعات لمختلف الجوانب الاجتماعية والإنسانية للعديد من المواطنين وتقديم كل جوانب الرعاية الصحية والمادية وبخاصة في شهر رمضان المبارك , وأضاف بأن العمل الخيري من أسمى القيم السامية لمجتمعنا , وعلينا جميعاً في هذا الوطن أن نسهم في تحقيق أهداف ما نقوم به تجاه مجتمعنا , ونرسم البسمة على الوجوه التي تنتظر منا الكثير والكثير , مثمناً الدور الذي يلعبه الإعلام بوسائله المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية لتسليط الضوء على تلك الأعمال ومخصصاً بحديثه مبادرة إذاعة حلب ونقابة الثقافة والإعلام والتي تأتي ضمن شهر الخير والبركة للتعريف بالدور الذي تؤديه هذه الجمعيات ليتسنى للجميع المساهمة والمشاركة في العمل الخيري .. 

وتحدث السيدة جمانة مكي مديرة الجمعية فقدمت لمحة موجزة وسريعة عن الجمعية وأقسامها والخدمات التي تقدمها وخططها المستقبلية ومتابعاتها لكل ما يهم الفتيات من مستلزمات اجتماعية وصحية وتربوية , حيث تقوم برعاية اليتيمات وتنشئتهم نشأة اجتماعية صالحة وتوفير المأوى والملبس والمأكل والعناية الصحية لهن , كما تعمل على اكتشاف المواهب وتنميتها عن طريق تشجيع المطالعة وإلقاء المحاضرات المفيدة وإقامة التمثيليات الثقافية , إلى جانب العناية بنواحي النشاط التعليمي والتربوي , وأضافت السيدة مكي بأنه يتم تعليم الفتيات في المدارس التابعة لوزارة التربية , حيث تعمل الدار على تأمين الكتب والأدوات المدرسية كما تتابع الطفلة ونشاطها وسلوكها في مدرستها إلى جانب توجيه الفتيات اللواتي انهين تحصيلهن الابتدائي نحو التعليم المهني حسب استعدادهن الجسدي والعقلي ومساعدة المتفوقات في الدراسة لإكمال تحصيلهن الثانوي , أما الفتيات اللواتي لم تمكنهم قدرتهم العقلية على متابعة التعليم النظري والمهني فالدار تعمل على وضعهن في أحد المصانع أو المشاغل الخاصة للتدرب على المهنة التي تتناسب وميولهن على أن تستمر في كفالتهن ورعايتهن حتى سن الخامسة عشر إذا لم يكن ثمة قريب يأخذ على عاتقه كفالتهن وإعالتهن والعناية بهن .. 

كما نوهت السيدة مكي إلى أن الدار تتابع حالة الفتاة بعد التخرج لمدة لا تقل عن سنة , وذلك بغية التأكد من استقرارها الاجتماعي والمهني , واختتمت مديرة الجمعية حديثها بأن تمويل الجمعية يقوم على الإعانات الرسمية والتبرعات وهي جمعية خيرية ذات نفع عام شهرة برقم ( 880 ) وإدارة الجمعية تنتخب مجلس الإدارة من بين أعضائها لجنة مؤلفة من ثلاث أعضاء تدعى لجنة الإشراف .. 

وتحدثت السيدة لمى عبد الكريم أمينة السر فأكد بأن العمل في الدار نظام متكامل تتكامل حلقاته وكل تطوير في احدها لا بد من أن ينعكس على سائر العناصر , وإن الدار مدرسة بل المؤسسة الأولى المعنية بتحقيق الأهداف التربوية للفتيات والنمو المتكامل في سائر الميداني والمعنية بإتمام مهام الأسرة وترميم الثغرات التربوية التي قد تحصل في سير الحياة ..
وتؤكد المشرفة هبة أن الدار ومن خلال برنامجها الموضوع تهدف إلى بناء الطفلة بأجمل صورة لها أي الإنسانة التي تعبر عن ذاتها بأفعال أخلاقية نابعة من أعماقها الإنسانية ولهذا فإننا نولي هذا الجانب اهتماماً خاصاً واستطعنا قطف ثماره بنتائج مثمرة .. 

وتحدث الزميل عبد الخالق قلعه جي مدير إذاعة حلب فأكد على أهمية هذه السهرات الميدانية التي تسلط الضوء على الدور الذي توليه الجمعيات الخيرية في المجتمع والتعرف على مبادراتها واحتياجاتها والتواصل مع الجهات المعنية للمساهمة في برامجها لاسيما وأن هناك عدد من الفتيات يتمتعاً بثقة كبيرة بالنفس بتعدد الميول والاهتمامات والمهارات والفضول والرغبة في المعرفة والقدرة على بناء أفكار أو وضع حلول لسد بعض الفجوات أو جوانب النقص .. 

وتحدثت كل من الفتيات روان , فاطمة , ماجدة , فداء فشكرنا هذه اللفته والمبادرة التي سمحت لهن بإلقاء الضوء على واقعهن وسبل تطوير الأداء في الدار وأنهن على تواصل بما يجري من أحداث داعين الله بأن يبقى الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد بألف خير وبأن الوطن للجميع وعلينا أن نكون يقظين وحذرين وستبقى سورية أقوى من كل التحديات , ومن أبرز المقترحات التي تقدمنا بها .. 

– العمل على استثمار المحلات التجارية البالغ عددها ( 52 ) محلاً على محيط الجمعية بما يعود بالفائدة على الجمعية .
– العمل على إحداث مسبح ضمن المساحة الكبيرة الموجودة واستثماره وتخصيص ساعات للفتيات الجمعية .
– الاهتمام الأكثر بالحديثة وتنسيقها لتكون متنفساً صحياً .
– فصل البنات الأكبر سناً عن الفتيات الصغيرات عبر بناء طابق خاص لهن .
– إحداث مكتبة تضم قصص وكتب متنوعة .
– العمل على الإسراع بتأمين وسيلة النقل المطلوبة للجمعية عبر تقديم التسهيلات لوصولها بأقصى سرعة . 

لنا كلمة 

أخيراً .. وبعد أن عشنا ساعات ميدانية وشاركنا في بعض الفعاليات مع فتيات الدار تأكد لنا أنه وبالرغم من صغر سن لدى البعض إلا أنه مفكرون ويشعرون ويدهشون ويعجبون ويتألمون ويحلمون وحياتهم مملوءة بالحب والخوف , لكن الخبرة لدى الإدارة وبخاصة السيدة المديرة حيث الجميع يصرخ لها " ماما " , وتجمعهم حولها وتقبلهم وبدورهم يبادلونها الحب بالحب .. 

وبقي أن نشير إلى أن النشاطات الخارجية للدار أو الجمعية تتمثل في مساعدة الأسر بمنازلهم وتقديم المعونات لأسر النزيلات ( ألبسة , مواد غذائية ) كما تقوم لجنة بزيارة ميدانية للأسر الفقيرة والتي فقدت أحد الأبويين وبعد دراسة شاملة لهذه الأسرة تقوم الدار بمد يد العون للأسرة حسب احتياجاتها ( تأمين , تزويج الفتاة البالغة التي أصبحت مستعدة لتكوين أسرة ) مساعدة الفتاة التي غادرت المركز لتكون عضواً نافعاً في المجتمع ..

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى