اقتصاديات

تقرير (المركزي) الأسبوعي: الليرة تواصل استقرارها أمام الدولار للشهر الخامس على التوالي

استمر استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي عند مستوى 69ر47 ليرة خلال تداولات
الأسبوع الفائت للشهر الخامس على التوالي في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 94ر67 ليرة وأنهاها عند مستوى 64ر68 ليرة مرتفعا 70 قرشا بمعدل 03ر1بالمئة.

فيما تباين أداء اليورو خلال تداولات الأسبوع مع صبغة تصاعدية حيث أكمل طوره الصعودي بعد افتتاح التداولات بانخفاض ملحوظ وأنهاها على انخفاض مقابل معظم العملات الرئيسة ويعزى ذلك إلى حالة الارتياح المهزوزة التي سادت الأسواق إزاء المناقشات الأوروبية المتعلقة بأزمة الديون السيادية الأوروبية.

ووفقا لتقرير مصرف سورية المركزي الأسبوعي فقد حافظت الليرة على استقرارها أمام الدولار على الرغم من التذبذبات الملحوظة التي يسجلها في التداولات العالمية إلا أن تدخل المركزي للحفاظ على استقرار سعر صرفها مقابل العملة الأميركية أسهم في الحفاظ على استقرارها حيث استمر بتطبيق الإجراءات والقرارات الفاعلة التي اتخذها بداية الأزمة لدعم استقرار سعر صرف الليرة وسط المؤامرة التي تحاك لزعزعة الاقتصاد الوطني ومنها قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 84 الذي سمح بموجبه للسوريين بشراء عملات أجنبية بما لا يتجاوز 10 آلاف دولار وفق ضوابط حددها التعميم رقم 777 هـ .م/1/1 تاريخ 10-8-2011 والمتضمن الحالات المسموح بها لبيع القطع الأجنبي لها بما يضمن تلبية احتياجاتهم وضمان دخوله في القنوات السليمة ومنع المضاربة على الليرة.

كذلك قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 5936 تاريخ 2-5-2011 الذي سمح بالادخار بالدولار فضلا عن رفع الفائدة على الودائع بالليرة والعملات الأجنبية والقرار رقم 1174 تاريخ 1-8-2011 الناظم لعمليات شراء العملات الأجنبية من المصارف العاملة ومؤسسات الصرافة المرخصة وبيعها القطع الأجنبي لتلبية احتياجاتها منه مع تشديد الرقابة عليها لضمان تطبيق التعليمات والالتزام بنشرة أسعار الصرف إلى جانب استمرار حملات دعم الليرة التي يقوم بها السوريون والتي أعطت دعماً معنويا لها وأسهمت في تعزيز استقرارها.

ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة ارتفاعا طفيفا في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة بالعملات الأجنبية مقومة بالدولار إلى مستوى 91ر83 بالمئة مقارنة بـ30ر83 بالمئة للأسبوع الأسبق.

في حين انخفضت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة من جميع العملات الأجنبية مقومة بالدولار نهاية الأسبوع إلى مستوى 11ر3 بالمئة مقارنة ب/27ر5 بالمئة وتتركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية.

ولا تزال السوق المحلية تشهد تحفظاً في تعامل المستثمرين باليورو مقارنة بالدولار بالتزامن مع ما يشهده الأول من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية حيث لا تزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز واحدا بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى