صحافة أجنبية

أميركا تمارس ضغوطاً على الكيان الصهيوني ( إسرائيل ) للاعتذار لتركيا

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الأربعاء 17-8-2011، إن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة (إسرائيل) كي تعتذر لتركيا على أحداث أسطول الحرية، لأنها تعتبر أن استمرار الأزمة
 في العلاقات بين الدولتين يمس بالمصالح الأميركية في الشرق الأوسط ..

وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين إسرائيليين في الولايات المتحدة نقلوا أخيراً رسائل إلى حكومتهم تضمنت مطالب واضحة من وزارة الخارجية الأميركية وبينها مطالب مباشرة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون جاء فيها أن "استمرار تدهور العلاقات بين (إسرائيل) وتركيا يمس بالمصالح الأميركية في المنطقة".

وأضافت الصحيفة أنه "من أجل التعامل مع الأزمة في سورية تسعى الإدارة الأميركية في هذه الأثناء إلى توثيق علاقاتها مع الحكومة التركية.. للولايات المتحدة وتركيا هدف مشترك هو إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد وصعود شخصية معتدلة لتخلفه في الحكم وإعادة الاستقرار إلى سورية ومنع تفككها".

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن "المهر" الذي تريد الولايات المتحدة تقديمه للأتراك في إطار توثيق العلاقات هو موافقة إسرائيلية على الاعتذار أمام تركيا على الأحداث الدموية التي رافقت أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في أيار/مايو من العام الماضي والتي قتل خلالها 9 نشطاء أتراك.

وأشارت إلى أن رسائل مشابهة استمع إليها وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك خلال زيارته لواشنطن قبل ثلاثة أسابيع حيث طالبت كلينتون في حينه بأن تبذل (إسرائيل) كل ما في وسعها من أجل إنهاء الأزمة الإسرائيلية – التركية كونها تلحق أضراراً مباشرة بالمصلحة الأميركية في المنطقة.

يشار إلى أنه من المقرر أن تصدر لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في أحداث أسطول الحرية تقريرها بعد ثلاثة أيام.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسئولين في وزارة الخارجية الأميركية تلميحهم بصورة غير رسمية إلى أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع دول صديقة أعضاء في مجلس الأمن الدولي بمعارضة المسعى الفلسطيني لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر إذا لم تستجب (إسرائيل) للطلب الأميركي بمصالحة تركيا.

وقالت إن تركيا، المطلعة على هذه الضغوط الأميركية، تسعى إلى إقناع لجنة تقصي الحقائق الدولية بإرجاء نشر تقريرها إلى حين توافق إسرائيل على الإعتذار.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجتماع لطاقم وزراء الثمانية أخيراً، تم تخصيصه للتداول في الأزمة مع تركيا لكن لم يتم اتخاذ أية قرارات بهذا الخصوص.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن نصف الوزراء الأعضاء في طاقم الثمانية، يعارضون الإعتذار لتركيا، فيما لا يعلن نتنياهو عن موقفه من قضية الإعتذار.

وقالت الصحيفة إن "نتنياهو يفضّل أن يتم نشر تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن أحداث الأسطول والتعقيب عليه بعد نشره، الأمر الذي يشير إلى أن نتنياهو يعارض الاعتذار لتركيا".

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يااخوتي الكرام لايوجد خلاف بينهم وهاذا الخلاف عباره عن تمثيله من التمثيليات التي يضحك بها على مشاهدي الاذاعاتفهما طرفين متخاصمين فلا يمكن ان تقول سوريا مؤامره اسرائيليه تركيه فهم مختليفتان بغض النظر عن القواعد العسكريه الاميركيه والاسرائيليه الموجوده في تركيهالحمد الله القوي فوق عباده

زر الذهاب إلى الأعلى