ثقافة وفن

لمسة فن.. مشروع شبابي نسائي سوري لإحياء العمل اليدوي

باستخدام الأحجار والأشجار والمواد القابلة للتدوير وبخبرتها الأكاديمية في إدارة الأعمال استطاعت الشابة
ختام المحمد أن تنشأ مشروعها الخاص وهو عبارة عن مشغل للأعمال اليدوية باسم لمسة فن.

وتقول ختام لنشرة سانا الشبابية.. إنها بدأت مشروعها منذ سنة تقريبا وكان حافزها لذلك هو احساسها النابع من قدرتها على إدارة مشروع خاص بها مبينة أنها اتبعت دورة في مجال إدارة الأعمال لدى برنامج انطلاقة إضافة إلى خضوعها لعدة دورات خاصة بالبرمجة اللغوية العصبية.

وكانت بداية المشروع حسب ختام بعد لقاء جمعها مع سيدة تعمل بمجال الفنون اليدوية حيث تشاركت معها من خلال جمع جهودهما في مجال الخبرة بالعمل اليدوي الفني وخبرتها في مجال الإدارة والتوزيع والتسويق.

وبينت ختام انه تم اختيار مكان يتناسب مع فكرة المشروع فاتجهت نحو الريف وافتتحت ورشة العمل في منطقة المعضمية بريف دمشق بهدف تشغيل عدد كبير من شابات المنطقة ضمن المشروع.

وتحدثت ختام عن مجموعة من الدورات التي اجرتها للشابات في تلك المنطقة قبل البدء بالعمل بهدف التمهيد للمرحلة التالية وهي تصنيع المواد بالطريقة اليدوية والانتقال إلى السوق لتسويق منتجاتهم.

ولفتت إلى أن منتوجات الورشة تشمل إعادة تدوير مواد لصنع ديكور داخلي للمحلات وقطع أثاث والتحف الفنية الصغيرة واغلبها مصنوعة من الحجر والشجر والمواد الصناعية اضافة الى تحف الكريستال والاضاءة والطاولات الخشبية وطاولات الحدائق والمفروشات المصنعة بطريقة مختلفة.

عن مرحلة التسويق تحدثت ختام قائلة.. من أصعب المراحل التي مر بها المشروع بسبب المشكلات المرتبطة بالعمل اليدوي وحاجة السوق له مشيرة إلى أنها اتجهت الى المحلات التجارية أكثر من مرة وواجهت مشكلات تتعلق بعدم قبول المنتج لدى التجار والتخوف من كساده.

وتشير ختام الى انها تخطت هذه المرحلة بالارادة والصبر والتصميم حيث تمكنت من اقناع المحلات بتجريب البضاعة وأخذ زاوية بكل محل لعرض المنتجات إلى أن باتت هذه المنتجات تلقى طلبا بالسوق موءكدة اتساع عملية التسويق لمنتجاتها حتى شملت اكثر من 12 محل في مدينة دمشق.

ولفتت ختام الى انها عملت على تطوير منتجاتها من خلال تحسين تقنية العمل لدى الشابات العاملات في المشغل ومحاولة تطويره للحصول على عمل يدوي بطريقة معاصرة بالعمل على الألوان والافكار والموديلات.

20110816-155941.jpg

ولم تنف ختام المخاطرة الكبيرة في المشروع مؤكدة أن العمل اليدوي يستحق المغامرة لتطويره ونشره لما يتمتع به من حس وذوق فني شرقي عال.

وتحدثت عن مجموعة من الصعوبات التي واجهتها أثناء البدء بالمشروع والمتمثلة بطبيعة العمل اليدوي كالبطء الشديد في تنفيذ العمل والحاجة الى الدقة في انجاز القطعة الفنية إضافة إلى مشكلات التسويق والحفاظ على اليد العاملة التي تم تدريبها.

وأكدت ختام أن هدفها الأساسي وطموحها هو الوصول لإتقان العمل اليدوي بطريقة معاصرة وإعطائه ميزة وروح اللمسة الشرقية مع الحفاظ على قدرة استخدامه بشكل عملي وتأمين فرص عمل للشابات وخاصة في المناطق الريفية والتوجه بهذه الأعمال الفنية نحو الخارج للتصدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى