أخبار البلد

وحدات الجيش تغادر حماة وإدلب عائدة إلى ثكناتها بعد إعادة الأمن والاستقرار إليهما

غادرت وحدات الجيش العربي السوري صباح أمس مدينة حماة بعد أن أعادت الأمن والاستقرار للمدينة التي عاشت
ظروفا عصيبة خلال الفترة الماضية نتيجة أعمال القتل وترهيب السكان والتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.

وقال ضابط في الجيش العربي السوري في تصريح للصحفيين بينما كانت وحدات الجيش تغادر المدينة.. إن الجيش خرج بشكل نهائي من حماة عائدا إلى ثكناته العسكرية بعد ان نفذ مهمته الوطنية بكل شرف وإخلاص وإعاد الأمن والاستقرار إلى المدينة مستجيبا إلى نداءات المواطنين الذين روعتهم المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد الضابط أن الجيش نفذ مهمة نوعية وكان حريصا على دماء وأرواح المواطنين مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة كان بحوزتها أسلحة حديثة جدا تسببت بالكثير من التخريب في مناطق عدة من المدينة.

وعبر عدد من المواطنين الذين كانوا في طريق عودتهم إلى المدينة بعد أن خرجوا منها تحت وطأة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة عن سعادتهم بالعودة إلى مدينتهم مثنين على دور الجيش الذي كان عونا لهم ومكنهم من العودة إلى بيوتهم بصورة آمنة.

وقالت إيمان سخيطة من أهالي حماة إنها تعود اليوم إلى حماة بعد عشرة ايام من مغادرتها واصفة الأيام السابقة بالمخيفة التي اضطرتها وأسرتها إلى ترك منازلهم بسبب أعمال التخريب وقطع الطرقات وإطلاق النار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.

وبينت سمر سرماني أن المسلحين فرضوا جوا من الخوف والرعب مما جعل الأهالي يبحثون عن مكان أمن فيما تبددت اليوم كل المخاوف بعد أن أعاد الجيش الأمن والأمان إلى المدينة.

وحدات الجيش تستعيد كميات من الأسلحة وأجهزة الاتصال ومبالغ مالية كانت قد سطت عليها المجموعات الإرهابية المسلحة

إلى ذلك أكد مصدر مسؤول لمراسل سانا بحماة أن وحدات الجيش استطاعت أن تستعيد كميات من الأسلحة واجهزة الاتصال اللاسلكي التي كانت قد سطت عليها مجموعات إرهابية مسلحة أثناء اقتحامها لبعض المفارز الأمنية ومخافر الشرطة بمدينة حماة كما استعادت وحدات الجيش مبالغ مالية كبيرة كانت قد سطت عليها هذه المجموعات أثناء اقتحامها وتخريبها للمصرف الزراعي في مدينة صوران.

وأفاد المصدر بأن وحدات الجيش تمكنت من استعادة هذا العتاد والمبالغ المالية بعد عملية ملاحقة سريعة وحصار لعناصر المجموعات الارهابية المسلحة في منطقة صوران منوها بأن وحدات الجيش لاحقت فلول هذه المجموعات التي هربت من مدينة حماة بعد أن عاثت فسادا فيها وتمركزت في بعض القرى القريبة ومنها صوران وحلفايا وطيبة الأمام وعقرب وألقت القبض على عدد منهم لتقديمهم للقضاء.

72 صحفيا يزورون حماة للاطلاع على حقيقة الأوضاع.. والجهات المختصة تؤكد عودة الهدوء وتوفر السلع الضرورية

واطلع وفد صحفي يضم72 صحفيا ومراسلا ومصورا تلفزيونيا يمثلون37 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية من بينها فرنسية وأميركية أمس على حقيقة الأوضاع في مدينة حماة والتخريب الممنهج وحجم الإجرام الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين وقوات حفظ النظام والمؤسسات العامة ومخافر الشرطة.

وجالت البعثة الإعلامية أرجاء مدينة حماة ووثقت مشاهد وصورا لأعمال التخريب والحرق التي طالت الممتلكات الخاصة من منازل ومحال تجارية وسيارات كما التقطت الصور لعدد من المؤسسات والدوائر الحكومية التي تعرضت لأعمال تخريب ونهب وسرقة وحرق إضافة إلى تصوير أعمال الحرق والنهب التي طالت مقرات ومخافر الشرطة بمدينة حماة مثل مخافر الحمدية والمحطة والحاضر وغيرها.
وأجرى المراسلون لقاءات واسعة مع أهالي المدينة وخاصة العائدين منهم بعد أعمال التهجير التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحقهم واستمعوا إلى شروحات مفصلة عن أعمال التنكيل والقتل والوحشية الدموية التي استهدفتهم .

وقال قونغ شن شي مدير مكتب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا في دمشق.. ما شاهدناه في مدينة حماة اليوم خلال الجولة التي سهلتها لنا وزارة الإعلام يؤكد حقيقة وجود مجموعات مسلحة ويبين لنا من خلال أقسام الشرطة التي تم حرقها وتخريبها أن المخربين ارتكبوا جرائم لا تمت للأنسانية بأي صلة كما شاهدنا حجم التخريب الذي وقع في المدينة من خلال وضع الحواجز على الطرقات وتقطيع أوصال المدينة.

وأضاف أنه من الواضح أن وحدات الجيش السوري لعبت دورا هاما في إعادة الأمن والاستقرار للمدينة معربا عن أمله في أن تخرج سورية من هذه الأزمة بأسرع وقت.

من جانبه قال الإعلامي حسين مرتضى مراسل قناة العالم.. إن الصورة على الأرض في حماة بعيدة كل البعد عما حاولت أن تروج له بعض وسائل الإعلام مشيرا إلى آثار عمليات التخريب وقطع الطرقات والأضرار بالممتلكات العامة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة حيث أن آثار النيران ما زالت موجودة في بعض مراكز الشرطة وتعطي صورة واضحة لحقيقة ما حدث.

وبين مرتضى أنه لا توجد أي آثار لأي قصف عسكري من أسلحة ثقيلة بحماة خلافا لما روجت له بعض وسائل الإعلام مشيرا إلى أن مسجد بلال الحبشي الذي تحدثت بعض الفضائيات عن قصفه لم يتعرض حتى لإطلاق ناري من أسلحة خفيفة وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا إضافة إلى المساجد الأخرى وهذا دليل على أن هناك بالفعل فبركة إعلامية كانت تقوم بها هذه القنوات لتشويه الصورة.

من جهته قال عصام الهلالي مراسل التلفزيون الإيراني إن ما شاهدناه مؤثر جدا لتلك الأحداث التي قام بها أناس لا يعرفون شيئا من الإنسانية أو الضمير الحي.

وأشار إلى أن ما يحصل يؤكد أن هناك مؤامرة ضد سورية من خلال بث الفوضى وأعمال التخريب والقتل إلا أن الشعب السوري أدرك بوعيه هذه المؤامرة وهو بالتأكيد قادر على إحباطها وإفشالها.

وعبر عدد من الصحفيين المشاركين في الوفد عن شكرهم للجهات المعنية ووزارة اللإعلام السورية التي اتاحت لهم هذه الفرصة للاطلاع عن كثب على الحقيقة مؤكدين أنهم سيزودوا الوسائل التي يعملون لحسابها بتقارير مفصلة عما شاهدوه من أعمال تخريب وعبث وسيوثقون بالصور كل ذلك.
بدوره قال أنس عبد الرزاق الناعم محافظ حماة إن الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجيا إلى المدينة مع عودة العديد من العائلات التي اضطرت للخروج من بعض المناطق نتيجة لأعمال القتل والترهيب التي مارستها المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأكد الناعم في تصريح للصحفيين والمراسلين العرب والأجانب الذين زاروا حماة أن المدينة ستستعيد نشاطها المعتاد خلال اليومين المقبلين مشيرا إلى توفير جميع المواد الغذائية وأن جميع الأفران تواصل عملها.

وأوضح المحافظ أن العمل جار لإزالة الحواجز التي خلفها المسلحون معتبرا أن المرحلة صعبة وتتطلب المزيد من الجهد والوقت.

بدوره قال المهندس انطانيوس زيادة من مؤسسة الخزن والتسويق إن المؤسسة بدأت منذ ثلاثة أيام ببيع المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية بسعر التكلفة في مختلف أحياء مدينة حماة عبر سيارات جوالة تابعة للمؤسسة بعد إعادة الأمن للمدينة من قبل الجيش مشيرا إلى أن5 صالات تابعة للمؤسسة تعرضت للنهب على يد المجموعات المسلحة من أصل 8 صالات.

وحدات الجيش تغادر إدلب عائدة إلى ثكناتها بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة وريفها

وأنهت وحدات الجيش العربي السوري ظهر أمس خروجها من مدينة إدلب وريفها بعد اتمام مهمتها في تخليص المدينة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فسادا ودمارا واعتدت على المواطنين والأملاك العامة والخاصة.

وصرح مصدر عسكري لوفد من الصحفيين العرب والأجانب الذين زاروا المحافظة أمس أن وحدات الجيش التي دخلت المنطقة استجابة لنداء الأهالي والمواطنين لإعادة الهدوء والأمن والطمأنينة إليها كانت حريصة على دماء وأرواح المواطنين وعادت إلى ثكناتها بعد أن انهت مهمتها في تطهير المنطقة من المجموعات الإرهابية المسلحة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى