سياسية

سفير سوريا بالكويت: لا شبكة تجسس سورية في الكويت

أشاد السفير السوري لدى الكويت اللواء بسام عبدالمجيد بالموقف الرسمي الكويتي الداعم للقيادة السياسية السورية والذي لم نلحظ فيه تغييرا، بالرغم من وجود بعض الاصوات التي تشجع وتحرض على المزيد من الفوضى”.
وفي حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية شخص عبدالمجيد الوضع الامني في بلاده، استنادا الى تجربته الطويلة في السلك الامني بكل ما ترك في جعبته من دراية بالامور وخبرة في هذا الصدد، وتطرق الى الوضع السياسي في سوريا من كل جوانبه، معتمدا على معرفته العميقة بدقائق الامور، وتحدث أيضا عن العلاقات الكويتية – السورية من منظار تجربته الديبلوماسية في الكويت.
وتعليقا على الدعوات النيابية الكويتية الى قطع العلاقات مع سوريا وطرد سفيرها من البلاد، لفت السفير عبدالمجيد الى ان هذه الامور منوطة بقرارات سيادية، نافيا الانباء عن وجود شبكة تجسس سوريا على الاراضي الكويتية، مستشهدا بنفي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود للامر، ومؤكدا ان "العلاقات الثنائية تسمو فوق مثل هذه الامور، لان امن الكويت من امن سورية والعكس صحيح".
وكانت صحف ووسائل اعلام كويتية روجت لمزاعم حول اكتشاف شبكة تجسس تضم عنصرين يتبعان لحزب الله اللبناني و5 سوريين .
وبالحديث عن الاوضاع التي تشهدها سوريا، ذكَر السفير عبدالمجيد بداية بان الرئيس بشار الاسد كان اول من دعا الى التطوير وطالب بالاصلاحات، مشددا على ان عجلة الاصلاح لم تتوقف ابدا في بلاده وانما حصل تغيير في الاولويات وكانت الافضلية للامور المعيشية، مبديا ثقته بان "سوريا مقبلة على تغيير سيجعلها نموذجا للديموقراطية مستقبلا".
واذ وصف عبدالمجيد اللقاء التشاوري الذي شهدته دمشق بالايجابي والناجح، لفت الى انه "نص على بند اساسي باعتبار الحوار الطريق الوحيد للخروج من المشكلة". واعتبر ان "ما يحدث من اجتماعات خارجية تدعو الى تغيير وانقلاب سريع، سيؤدي الى دخول سورية في نفق مظلم طويل وهذا ليس من مصلحة احد"، مشيرا الى "تبني المجتمعين في الخارج نظريات لا يمكن تطبيقها"، متسائلا عن موقف هؤلاء من الصراع العربي – الاسرائيلي وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والموقف من الوضع في العراق، ومشددا على ان "هؤلاء وان كانوا سوريين، فانهم لا يمثلون الشعب السوري ولا يتحدثون بمصالح البلد".
واكد السفير عبدالمجيد ان "المعالجة الامنية للامور تنتج عندما يكون هناك استخدام للسلاح"، مشددا على انه "من المستحيل ان يتم في سورية اطلاق نار على متظاهر حامل راية التغيير والاصلاح سلميا"، معتبرا ان "ما هو حاصل تظاهر غير سلمي والدليل… سقوط ضحايا".
ورفض السفير السوري تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي اعتبرت بان الرئيس الاسد فقد شرعيته، معتبرا ان "هذه التصريحات دليل اضافي على تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لسورية"، ومشددا على ان "شرعية القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الاسد لا تستند الى اميركا او غيرها، انما تنطلق حصرا من ارادة الشعب السوري الذي غالبيته مع الرئيس ويعبر بشكل يومي عن دعمه وتأييده للقيادة والاصلاحات الجذرية التي طرحها للحوار".
وبين السفير السوري ان بلاده تدفع ثمن مواقفها الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين، ومشيرا الى "وجود تدخل خارجي غير مباشر في سورية وعلى عدة اصعدة"، وجازما بان "المؤامرة تصاعدت على سورية منذ زيارة وزير الخارجية الاميريك السابق كولن باول الى دمشق في العام 2003 حيث وضع خلال زيارته شروطا لتسلم سورية".
واضاف ان تصريحات وكيلة وزارة الدفاع الاميركية التي اعتبرت ان امام سورية فرصة لاستعادة استقرارها من خلال فك تحالفها مع ايران وحزب الله وحماس وتسهيل السلام مع اسرائيل، دليل على الدور الاميركي في سورية، مشيرا الى "زيارة السفير الاميركي لدى دمشق روبرت فورد الى محافظة حماة، حيث التقى ببعض المخربين وحثهم على العنف والتظاهر ورفض الحوار"، ومشددا على ان "وجود السفير في المحافظة دون اذن مسبق من الخارجية السورية، دليل واضح على تورط اميركا في الاحداث"، وواضعا اياها ضمن الضغوط الدولية على سورية لتغيير سلوكها الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين.

وفي ما يلي نص الحوار مع السفيراللواء عبدالمجيد:
• ثمة من زعم بأن الحوار الذي شهدته دمشق كان حوار السلطة مع نفسها، ما ردكم على هذه الادعاءات؟ وكيف تفسرون غياب وجوه بارزة من المعارضة عن الاجتماعات؟ وهل لذلك تأثير على مجريات الحوار؟
– بداية لا بد من الاشارة الى ان اللقاء كان تشاوريا لوضع اسس للحوار الاوسع، وبرأينا فان هذا اللقاء خرج بنتائج ايجابية.
ان مقولة ان السلطة تتحاور مع نفسها غير صحيحة وذلك نظرا الى ان هيئة الحوار الوطني وجهت الدعوة الى شخصيات وطنية من جميع الانتماءات والتوجهات والتيارات، من حزبيين بعثيين وجبهويين ومستقلين ومعارضين ومفكرين واصحاب رأي، ومن مختلف ألوان الطيف السوري للتعبير عن طموحات وتطلعات الشارع السوري والتأسيس لدولة عصرية حديثة تعددية، ولرسم معالم مؤتمر الحوار الوطني.
وبالرغم من تحفظ البعض على المشاركة الا انه "لا يمكن القول ان المعارضة قاطعت الجلسات"، فهناك اطراف كثيرة كانت موجودة في الداخل من الطيف المعارض وتكلمت بسقف معارض وشكلت نسبتهم حوالي الـ 50 في المئة من المشاركين، وان غابت بعض الوجوه فان الافكار حاضرة وتم الحديث عن كل ما يجري في الشارع السوري.
وقد ارجع بعض المعارضين تحفظهم على حضور اللقاء، لعدم توافر المناخ الملائم له، ووضعوا "الملاءمة" ضمن وقف العنف ضد المتظاهرين ووقف اطلاق النار وسحب الجيش، وهنا لابد من السؤال عمن قال بان الجيش يطلق النار على المتظاهرين سوى بعض وسائل الاعلام المنحازة والمحرضة؟
وبالرغم من الحملة الاعلامية التي لم يسبق لها مثيل والتي تستهدف تشويه الحقائق والتضخيم، فانه لا بد من التأكيد بانه من المستحيل ان يتم في سورية اطلاق النار على متظاهر حامل راية التغيير والاصلاح سلميا. الا ان ما هو حاصل يتمثل بتظاهر غير سلمي، والدليل سقوط ضحايا وشهداء، فعندما تستغل مجموعة من الاشخاص التظاهرات لاطلاق نار لقتل رجل من الشرطة او الجيش والمواطنين فلابد من معالجة ذلك.
فالحوادث التي شهدتها المناطق السورية مثل احداث جسر الشغور، وذهب فيها شهداء خصوصا من افراد الامن، ورأينا المدافن الجماعية لحوالي 120 فردا من رجال الامن، تمت الدلالة عليها من قبل الموقوفين الذين اعترفوا بهذه الجرائم. فمن سيوقف استخدام السلاح، خصوصا وان هناك من يستخدم هذا السلاح ضد الناس والامن، وبالتالي فان المعالجة الامنية تنتج عندما يكون هناك استخدام للسلاح.
والمظاهرات ليست سلمية وبناء على طلب المواطنين للحفاظ على الامن يوجب التدخل من الامن والجيش.

• كيف تقيمون نتائج هذا الحوار؟ والى اي مدى ترون انه مؤهل الى فتح ابواب الحل للمشكلة السورية؟
– إن اللقاء التشاوري للحوار الوطني كان ناجحا جدا، ونتائجه كانت مشجعة وايجابية ولم يكن هناك من شيء لم يوضع على الطاولة، وجميع القضايا تم طرحها، ونص على بند اساسي بان الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من المشكلة، وان الاستقرار في البلاد ضرورة وطنية عليا وضمانة لتحقيق الاصلاحات، اضافة الى ان التسامح قيمة مثلى للخروج من الوضع الدقيق السائد ورفض الاعتداء على الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة من اي جهة تبادر اليه.
هذا وناقش اللقاء التشاوري طبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد والمعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطلوبة، مع استشراف الافاق المستقبلية والاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطنين، كما ناقش مشاريع القوانين المطروحة على جدول الاعمال وهي قانون الاحزاب والانتخابات والاعلام، وتم الاخذ بعين الاعتبار المداخلات والملاحظات المتصلة بهذه القوانين للتوصل الى توافق وطني بشأنها، وبنتيجة هذه المناقشات تم الاتفاق على ان تطلب هيئة الحوار من اللجان المكلفة اعداد مشاريع هذه القوانين الثلاثة، وتقديم دراسة وصياغة لدستور جديد تمهيدا لاصدارها جميعا وبأقرب وقت ممكن، مع الابقاء على الاتصالات مع الاطراف والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية السورية في داخل الوطن وخارجه كافة للتحضير لمؤتمر الحوار الشامل الذي سيعقد فور اكمال هذه الاتصالات وبالسرعة الكلية، على ان هذا اللقاء التشاوري لا يحل مكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل ويعتبر كل ما طرح وقدم كتابة ام شفاهية وثائق وتوجيهات عامة ترفع الى مؤتمر الحوار الوطني.

• هل تخشون تدخل قوى خارجية من اجل افشال نتائج الحوار طالما ان بعض ما يجري في سورية ادرج في خانة المؤامرة؟
– نحن نعول على نتائج الحوار لانه ينطق باسمنا جميعا كسوريين وباسم الرئيس الدكتور بشار الاسد والقيادة السورية، وفيه حرص كامل وشامل على وحدة البلاد ورفض التدخل الخارجي.
ورغم ذلك فاننا نرى ان التدخل الخارجي غير المباشر حاصل على عدة اصعدة من خلال التصريحات الاوروبية والاميركية والعمل الحثيث لادانة سورية، اضافة الى زيارة السفير الاميركي الى مدينة حماة والتي تعتبر دليلا واضحا على تدخل القوى الخارجية ومحاولتها التحريض على تصعيد الاوضاع، والضغوط الاميركية على سورية لتغيير سلوكها الداعم للمقاومة.

• تحدثتم مرارا عن وجود مؤامرة على سورية، ما هي ابرز ملامح هذه المؤامرة، وكيف يمكن التدليل عليها؟
– اولا لنتساءل لماذا سورية؟ وهل هناك من مخطط يقضي بان يعم التغيير والذي سمي بالربيع العربي جميع الدول في المنطقة، وهذا التغيير يجيره الغرب، والذي همه الكبير امن اسرائيل اولا، يجيره لصالحه؟ فاننا نرى وعلى يقين بأن سورية تدفع الفواتير لمواقفها السابقة.
المؤامرة تصاعدت منذ زيارة وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول الى دمشق في العام 2003 حيث وضع خلال زيارته شروطا لتسلم سورية من خلال تنفيذ الشروط التي تتضمن التوقف عن دعم المقاومة الفلسطينية والقيام باجراءات تخص الفصائل الفلسطينية المقيمة على الاراضي السورية وقطع العلاقة مع المقاومة الوطنية في لبنان وحزب الله وايران وتغيير الموقف السوري من احتلال العراق.
ومنذ تلك اللحظة تصاعدت الحملة على سورية لانها رفضت الانصياع لطلبات الاذعان، ولن يتركوا طريقة للضغط عليها.
كما سمعنا اخيرا تصريحات وكيلة وزارة الدفاع الاميركية ميشيل فلورنوي التي اعتبرت ان امام سورية فرصة لاستعادة استقرارها من خلال فك تحالفها مع ايران وحزب الله وحماس وتسهيل السلام مع اسرائيل ما يدلل على الدور الاميركي في خلق الازمة وتفعيلها.
واعتقد جازما بان ما يجري من تحريك للناس مؤامرة، خصوصا وانه اذا ما تحدثنا عن الاصلاحات فاننا نجد ان الرئيس الاسد هو اول من طلب بها حيث اعلن عن ضرورة تطبيق اصلاحات تمس كل الجوانب الحياتية، فكان الرئيس اول من دعا الى الاصلاح والتطوير.

• بالحديث عن زيارة السفير الاميركي الى حماة، كان هناك احتجاج سوري على الزيارة، خصوصا في ظل القول عن اجتماعه بمجموعات من المعارضة، قابله تصعيد اميركي ضد سورية كيف ترون الامر؟
– زار السفير الاميركي لدى سورية روبرت فورد مدينة حماة والتقى ببعض المخربين في المحافظة وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار، ما يعد تحريضا على استمرار العنف وعدم الاستقرار ومحاولة لتخريب الحوار الوطني الجاري بين القوى الوطنية الشريفة، وتعميقا للشقاق والفتنة بين ابناء الشعب السوري الواحد الذي يرفض رفضا قاطعا مثل هذا التحريض الاجنبي.
ولا يختلف اثنان على ان العلاقات بين الدول تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، حيث يعتبر وجود السفير الاميركي في حماة ودون الحصول على الاذن المسبق من وزارة الخارجية دليلا واضحا على تورط الولايات المتحدة بالاحداث الجارية في سورية، كما تأتي هذه الزيارة ضمن الضغوط الدولية على سورية لتغيير سلوكها الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين.

• بعد الهجوم على سفارة الولايات المتحدة، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان "الرئيس الاسد فقد شرعيته"، ما تعليقكم؟.
– ان التصريحات التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية انما تشكل دليلا اضافيا على تدخل بلادها السافر في الشؤون الداخلية السورية، وهذه التصريحات هي فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي ولاهداف لا تخدم مصلحة الشعب السوري ولا طموحاته المشروعة، علما ان شرعية القيادة السياسية ممثلة بالرئيس بشار الاسد لا تستند الى الولايات المتحدة او غيرها، بل هي تنطلق حصرا من ارادة الشعب السوري الذي غالبيته مع الرئيس الاسد ويعبر بشكل يومي عن دعمه وتأييده لقيادته السياسية وللاصلاحات الجذرية التي طرحها على التدارس والحوار.

• تساءل البعض عن المدة المتوقع مضيها للبدء بتطبيق مخرجات الحوار، في حين استغرق النظام اكثر من ست سنوات للبدء بالاصلاحات التي تبناها عام 2005؟
– رغم الاحداث التي مرت بها سورية من تآمر وضغوطات لها علاقة بالمقاومة والعراق وقضايا خارجية خلال هذه السنوات الست، من تآمر على المقاومة واحتلال في افغانستان والعراق وما حصل في لبنان عام 2005 من اغتيال لرئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الى حرب تموز 2006 وتداعياتها وحرب غزة نهاية 2008، اضافة الى اربع سنوات من الجفاف الذي اضر بالبرامج الاقتصادية، فان عجلة الاصلاح لم تتوقف بل ما حصل هو تغيير في الاولويات، وكانت الافضلية للامور المعيشية.
نحن لا نخاف من مستقبل البلاد، فسورية مقبلة على تغيير سيجعلها نموذجا للديموقراطية مستقبلا، وما يحدث من اجتماعات خارجية يدعو الى تغيير وانقلاب سريع سيؤدي الى دخول البلد في المجهول وفي نفق مظلم طويل ليس من مصلحة اي سوري.
التغيير وفق الاسس التي وضعها اللقاء التشاوري الاخير هو الحل للخروج من الازمة، وقد بدأ العمل جديا بمخرجات اللقاء من خلال تشكيل لجان مخصصة تقوم باعمالها والتي من المتوقع ان نلمس نتائجها في القريب العاجل.

• شهدت اسطنبول عقد "مؤتمر الانقاذ الوطني" لمعارضين سوريين، دعا في توصياته الى تشكيل هيئة وطنية، كيف قرأتم انعقاد هذا المؤتمر؟
– هكذا مؤتمرات تدعو الى الانقلاب وتنتقد النظام في ظل نظريات تتحدث عنها ولا يمكن تطبيقها، ونحن بدورنا نتساءل عن موقف هؤلاء من الصراع العربي الاسرائيلي ومن حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وعما يجري في العراق، فهل تضمن اي بيان لهم مواقف من هذه القضايا؟
وهؤلاء وان كانوا سوريين فانهم لا يمثلون الشعب السوري ولا يتحدثون بمصالح سورية انما باجندات خارجية، حتى ان بعض المعارضين في الخارج انتقدوا كل هذه المؤتمرات سواء التي عقدت في تركيا او بروكسل او سان جرمان في باريس.

• ينظر البعض الى الاحداث السورية كضغط على المقاومة ولاضعاف حزب الله في لبنان تحديدا، كيف ترون الامر؟
– بالتأكيد، كوننا ندفع فواتير مواقفنا والمطلوب منا الابتعاد عن دعم المقاومة، وهذا ما اشارت اليه بوضوح وكيلة وزارة الدفاع الاميركية.
الا ان اللقاء التشاوري نص بوضوح على التمسك بالثوابت الوطنية ومنها دعم المقاومة.

• بالرغم من المدة الزمنية التي طالت للمتظاهرين، ما زال النظام يعول على المواقف العربية، كيف تصفون هذه المواقف وهل هي على المستوى المطلوب؟
– منذ بداية الازمة كانت هناك اتصالات عديدة من القادة العرب وفي مقدمتهم اتصال من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد، اعرب خلاله عن دعم الكويت لسورية في وجه ما تتعرض له من محاولات لزعزعة امنها واستقرارها، مؤكدا ثقته بقدرة القيادة والشعب السوري على افشال هذه المحاولات.
وحتى الان لم نلحظ تغيرا في الموقف الرسمي الكويتي الداعم للقيادة السورية بالرغم من وجود بعض الاصوات التي تشجع وتحرض على المزيد من الفوضى.

تداولت بعض وسائل الاعلام اخبارا عن توقيف شبكة تجسس سورية تعمل في الكويت، ولم نسمع ردا من السفارة، ما صحة هذا الخبر؟
– ننفي وبشدة الانباء التي تحدثت عن وجود شبكة تجسس سورية في الكويت، فالامر لا صحة له جملة وتفصيلا لان العلاقة بين دمشق والكويت تسمو فوق مثل هذه الامور والممارسات المعيبة، خصوصا وان البلدين تجمعهما اتفاقية امنية، كما ان امن سورية من امن الكويت والعكس صحيح.
ويكفينا نفي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود للامر، اضافة الى اننا لم نتلق اي شكوى او بلاغ من الجالية السورية عن توقيف اي من افرادها.

• كيف قرأتم الدعوة النيابية الكويتية لطرد السفير السوري وقطع العلاقات مع دمشق؟
– موضوع السفير وقطع العلاقات منوط بقرارات سيادية، هذا والعريضة التي كان من المفترض ان يوقع عليها 25 نائبا ثلاثة منهم لم يوقعوا كما علمت، واربعة انسحبوا من موضوع طرد السفير وقطع العلاقات.

لا اقتطاع من الأموال المحوّلة إلى سورية
ونفى السفير عبدالمجيد ما اوردته احدى شركات الصيرفة "من اقتطاع للمبالغ المالية المحولة الى سورية والتي تزيد قيمتها على الـ10 الاف ليرة سورية، اضافة الى الاقتطاع الشهري المتمثل بـ 500 ليرة سورية من كل موظف"، مشيرا الى ان "الشركة تتجه في اعمالها الى الاسواق الاسيوية اكثر من تواجدها في سورية التي لا خبرة لديهم فيها، وما حاصل هو تحويلات خارجية لدعم الليرة السورية عن طريق المصارف وشركات الصرافة المرخصة، اضافة الى ان نظام التحويلات موحد الى جميع ارجاء العالم ولا توجد رقابات على التحويلات سوى ما يمارسه المصرف السوري المركزي ضمن القوانين المعمول بها عالميا في نظام التحويل".

لا انشقاقات في صفوف الجيش… فرار لبعض المجنّدين
ودعا السفير السوري المشاهدين الى "تحري الدقة من الاخبار المتداولة، خصوصا في ما يتعلق بالحديث عن الانشقاقات داخل صفوف الجيش"، معتبرا ان "ما يحدث من فرار لبعض المجندين لا يعتبر انشقاقا، وهو في بعض الاحيان اجبار من المسلحين للبعض بالحديث سلبا"، مشيرا الى "تماسك النظام الذي يظهر جليا من خلال التزام الجيش والامن، والبعثات الديبلوماسية في الخارج والتي لم يسجل حتى الان فيها اي انشقاق ولو لموظف صغير في اي من السفارات السورية حول العالم".

الأكثرية السورية مع الرئيس الاسد
وشدد السفير عبدالمجيد على ان "ارادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية وان الاكثرية السورية مع الرئيس الاسد، ولا احد مع دخول سورية في نفق مظلم، لان البلاد ستخسر كثيرا والدول العربية ستخسر لان كل ما يجري هو للحفاظ على امن وسلامة اسرائيل".

السياحة بخير … زوروا سورية..
كما دعا السفير السوري العرب عموما والكويتيين خصوصا الى عدم الاحجام عن زيارة بلاده التي تشهد رغم الاحداث حضورا للسياح من الداخل والخارج، مشددا على ان "الاماكن السياحية السورية بامان تام".

المصدر
الرأي الكويتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى