سياسية

تنظيم “القاعدة” يختار مصريا.. زعيماً “مؤقتاً”

كشف خبير في شؤون تنظيم “القاعدة” عن اختيار الضابط المصري السابق في القوات الخاصة سيف العدل زعيماً مؤقتاً للتنظيم خلفاً لأسامة بن لادن، الذي قُتل في عملية عسكرية نفذتها وحدة أميركية خاصة في باكستان.
وقال الناشط الإسلامي نعمان بن عثمان، أحد المطلعين على الأمور الداخلية المتعلقة باختيار قيادة "القاعدة" على مدار العقدين الماضيين، لشبكة "سي إن إن" الأميركية انه تم اختيار الضابط المصري السابق سيف العدل، الذي لعب دوراً بارزاً في التنظيم مؤخراً، زعيماً مؤقتاً لقيادة التنظيم في الفترة الحالية.

وأضاف بن عثمان، الذي تولى في السابق قيادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا والتي كانت ترتبط إيديولوجياً بتنظيم "القاعدة" قبل أن تغير استراتيجيتها مؤخراً، انه علم باختيار سيف العدل لقيادة التنظيم، من خلال اتصالاته الشخصية مع عناصر مسلحة، ومناقشات دائرة على مواقع "منتديات جهادية".

وأشار إلى ان قرار اختيار سيف العدل لم يكن نتيجة اجتماع مجلس شورى رسمي للقاعدة لأن التجمع مستحيل حالياً في مكان واحد، وإنما نتيجة قرار اتخذه 6 أو 8 قادة التنظيم في منطقة الحدود الباكستانية ـ الأفغانية.

إلا انه رأى ان اختيار مصري قد لا يعجب بعض عناصر القاعدة السعوديين واليمنيين، الذين يعتبرون ان خليفة بن لادن يجب أن يأتي من شبه الجزيرة العربية التي تعد منطقة مقدسة لكل المسلمين.

لذا اعتبر بن عثمان ان اختيار سيف العدل زعيماً مؤقتاً للقاعدة، يُعد خطوة باتجاه الإعداد لمبايعة شخص آخر من خارج الجزيرة العربية لتولي قيادة التنظيم خلفاً لبن لادن، وعلى الأرجح قد يكون الظواهري هو ذلك الشخص.

يُذكر ان سيف العدل انضم إلى المقاتلين الأفغان في حربهم ضد الغزو السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي، ويُعد الرجل الثالث في قيادة تنظيم "القاعدة"، بعد بن لادن، والرجل الثاني أيمن الظواهري، الطبيب المصري الذي انتقل إلى أفغانستان في تلك الفترة.

وبعد سقوط نظام حركة طالبان، في أعقاب "الغزو" الأميركي لأفغانستان في العام 2001، انتقل سيف العدل إلى إيران حيث بدأ بتوجيه تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية لشن عدد من الهجمات داخل السعودية، والتي بدأت في العاصمة الرياض في العام 2003.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر استخباراتية العام الماضي، ان سيف العدل انتقل من إيران، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية، إلى باكستان.

وأدرج مكتب التحقيقات الفدرالية "إف بي آي" اسم سيف العدل على قائمة المطلوبين، على خلفية اتهامه بالتورط في الهجمات التي شنها تنظيم "القاعدة" على سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا بالعام 1998.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى