سياسية

جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين المدنيين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الرصاص الحي على المتظاهرين المدنيين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين الذين أحيوا الذكرى الثالثة والستين للنكبة ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة المئات بجروح العشرات منها بالغة.
ففي منطقتى عين التينة بمحافظة القنيطرة ومجدل شمس في الجولان المحتل استشهد اثنان وأصيب حوالي 170 بجروح جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم والقنابل المسيلة للدموع.

وقال الدكتور علي كنعان مدير مستشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة في تصريح لسانا إن الشهيدين اللذين وصلا إلى المستشفى هما احمد المدني وبشار علي الشهابي من مخيم اليرموك بدمشق.

وأوضح كنعان أن المدني وعمره 18 عاما استشهد جراء إصابته برصاصة في القلب بينما استشهد الشهابي نتيجة إصابته برصاصة في الوجه وهو في العقد الرابع من العمر.

وشهدت منطقة عين التينة اليوم مهرجانا خطابيا إحياء للذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.

وندد المشاركون في المهرجان بسياسات الاحتلال الإسرائيلية العنصرية مؤكدين ضرورة إنهاء الاحتلال والتمسك بحق العودة.

وفي غزة استشهد شاب فلسطيني وأصيب 160 آخرون جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مسيرات فلسطينية خرجت لإحياء الذكرى 63 لاغتصاب فلسطين.

وقالت مصادر فلسطينية إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وبالقرب من معبر قلنديا في القدس المحتلة.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن أدهم أبو سلمية الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة قوله.. إن طواقم الإسعاف نقلت أكثر من ثمانين إصابة إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع وأن إصابة واحدة وصفت حالتها بالخطرة فيما باقي الإصابات وصفت جروحها بالمتوسطة.

وفى الضفة الغربية أصيب أكثر من ثمانين فلسطينيا بالقرب من حاجز قلنديا في القدس المحتلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما تشهد كل من بلدتي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والعيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة اعتداءات إسرائيلية على شبان فلسطينيين منذ ساعات صباح اليوم.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت حصاراً عسكرياً فجر اليوم على الضفة الغربية بحجة التخوف من أي احتكاك بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد الإعلان عن سلسلة تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في ظل إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية في تقرير لها أن جيش الاحتلال نشر نحو عشرة آلاف من قواته الأمنية اليوم فيما أعلن عن استمرار تواجد قواته في مدينة القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة ورفعت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار القصوى بين عناصر شرطتها وشددت من إجراءاتها العسكرية في المدينة.

وأضاف التقرير إن جيش الاحتلال نصب المزيد من الحواجز والمتاريس العسكرية والشرطية على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأعاق حركة الطلبة إلى مدارسهم وسير الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة كما نشر المئات من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة في معظم شوارع المدينة وعزز من إجراءاته الاستفزازية على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.

وكانت قوة معززة مشتركة من مخابرات وشرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية البلدة القديمة في القدس المحتلة وداهمت عشرات المنازل في أحيائها واعتقلت عددا من الفتيان والشبان والأطفال الفلسطينيين في حي باب حطة الموصول بالمسجد الأقصى المبارك.

وفي مارون الراس بجنوب لبنان ارتفع عدد الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال إلى 10 شهداء و56 جريحا حالة بعضهم خطرة خلال تجمعهم أمام السياج الفاصل بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.. إنه تم نقل الجرحى إلى مشافي مدينتي صور وبنت جبيل فى الجنوب.

كما أشارت الوكالة الوطنية إلى أن القوات الإسرائيلية المعادية استقدمت دبابات وسيارات عسكرية تمركزت في البساتين والأراضي المجاورة لمارون الراس حيث سمع إطلاق نار كثيف باتجاه مواقع تجمع الفلسطينيين واللبنانيين قبالة الشريط الشائك في جنوب لبنان.

وفى غضون ذلك خرقت طائرات مروحية إسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية وحلقت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل منطقة مارون الراس إضافة إلى انتشار عدد كبير من جنود العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

الجيش اللبناني: سقوط عشرة شهداء وإصابة 112 آخرين بين المحتشدين في مارون الراس لإحياء ذكرى النكبة

وأكدت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم أنه وعلى الرغم من التدابير المشددة التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة مارون الراس لمواكبة تجمع المحتشدين بمناسبة ذكرى النكبة أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه التجمع المذكور ما أدى إلى استشهاد 10 من المحتشدين وإصابة 112 آخرين بجروح مختلفة بعضهم حالته خطرة ونقلوا إلى مستشفيات مجاورة.

وأضافت المديرية أن قوى الجيش وضعت بحالة استنفار قصوى وقامت بإجراء التنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى