أخبار البلد

الرئيس الأسد يلتقي وفداً شبابياً ثانيـاً من مختلف المحافظات السورية

التقى الرئيس بشار الأسد صباح يوم السبت، 20 شاب وشابة من مختلف المحافظات السورية، حيث استمع لمطالبهم ومشاكلهم والحلول التي يقترحونها لها, وذلك في ثاني لقاء مع وفد شبابي أجراه الرئيس الأسد في غضون يومين.
واستمر اللقاء لأكثر من ساعتين ونصف من الحوار الشفاف والسقف العالي من الحرية بالإضافة إلى أن الاجتماع كان مع الرئيس على انفراد، حيث استمع لهم وحاورهم وطالبهم بضرورة التواصل المباشر مع مكتبه لطرح المشكلات وإرفاقها بالحلول التي يقترحونها, وذلك بحسب أعضاء من الوفد.

وقال غيث الحلواني، أحد المشاركين بالوفد الشبابي، أنه "شعر بالتفاؤل والحماس بعد اللقاء للعمل بشكل صحيح بعيداً عن كل الأشياء السيئة من فتنة إلى رفض الآخر", مضيفا أنه "أكثر ما أحببته في اللقاء هو فتح خط التواصل المباشر مع الرئيس لطرح كافة المشكلات مع مقترحاتنا من الحلول".

وأضاف الحلواني "طرحت عدة موضوعات منها انعدام لغة الحوار بين الشباب السوري وعدم تقبل الآخر والتشنج الكبير الموجود الآن حتى أنه هناك العديد من الأصدقاء الذين خسروا بعضهم بسبب اختلاف الرأي!", موضحا ان جواب الرئيس الاسد كان تأكيده على ضرورة تقبل الآخر وأهميته".

بدوره, طرح ورد فاضل، طالب معلوماتية في جامعة تشرين، مشكلة المنهاج الجامعي والذي يعتمد على مصدر واحد فقط في الوقت التي يجب فيه أن تتعدد المصادر وتتنوع بالإضافة إلى اللغط الكبير الموجود في المفاهيم كعدم التفريق بين التعريف و النتيجة النظرية و النتيجة المعرفية وغيره.."

وذكر ورد "مشكلة الأساتذة في الجامعات الذين يتجاهلون الأسئلة من الطلاب ويقومون بالالتفاف على الإجابة لجهلهم بها", لافتا إلى أن " الرئيس أكد عليه إرسال ملف دقيق بتفاصيل المشكلة مع اقتراح الحل".

من جانبها, قالت لارا علي احد أعضاء الوفد إنه تم خلال اللقاء الحديث قانون الإعلام, حيث أشار الرئيس الاسد إلى أن هذا القانون سيصدر خلال الفترة القصيرة القادمة بحيث يضمن حقوق الصحفيين ويحدد واجباتهم، كما أنه سيعاقبهم في حال أخطأوا".

وكان الرئيس الاسد اصدر في الأيام الأخيرة العديد من المراسيم التي تصب في عملية الإصلاح في سورية كإنهاء حالة الطوارئ, وإلغاء محكمة امن الدولة العليا, كما تعتزم الحكومة طرح قانونين للأحزاب والإعلام للنقاش العام تمهيدا لإقرارهما.

وتحدث بعض المشاركين في اللقاء عن التجاوزات التي ارتكبت بعض الأماكن التي شهدت توتراً في الأسابيع الماضية.

وعلم أن الرئيس الأسد سيلتقي وفداً شبابياً ثالثاً في اليومين المقبلين ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها مع وفدين شبابيين وعدد من الفعاليات الاجتماعية و الاقتصادية والوجهاء من المناطق المختلفة.

وتشهد مدن سورية منذ نحو أكثر من شهر ونصف ومنها مدينة درعا خروج مواطنين في مظاهرات، بالأخص أيام الجمعة، ترفع مطالب سياسية وأخرى تتعلق بالحريات العامة، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث إطلاق نار واستشهد فيها العشرات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى