اقتصاديات

الليرة تواصل للأسبوع الثالث استقرارها أمام الدولار

استمر سعر صرف الليرة السورية بالاستقرار للأسبوع الثالث على التوالي مقابل الدولار الاميركي عند مستوى 69ر47 ليرة في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاهها عند مستوى 74ر68 ليرة وأنهاها عند مستوى 18ر69 ليرة بارتفاع بلغ 44 قرشاً بمعدل 64ر0بالمئة.
ويعزى ارتفاع اليورو أمام الليرة السورية إلى تسجيله لمستويات قياسية مقابل الدولار خلال الأسبوع حيث وصل لأعلى مستوياته خلال خمسة عشر شهراً وذلك بعد قيام المركزي الأوروبي برفع الفائدة الرسمية في منطقة اليورو الذي تزامن مع تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسة نتيجة عزوف المستثمرين عن الاستثمارات الأميركية بشكل عام بعد أزمة عجز الميزان التجاري هناك.

ووفقا لتقرير مصرف سورية المركزي الأسبوعي فإن استقرار سعر صرف الليرة أمام الدولار خلال تداولات الأسبوع يعزى إلى الإجراءات التي اتخذها المركزي لدعم استقرار سعر صرفها وسط المؤامرة التي تحاك لزعزعة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الجهود السياسية والحكومية الرامية لتهدئة الأوضاع في سورية.

كما اتخذ المركزي إجراءات فعالة لدعم استقرار سعر صرف الليرة السورية متمثلة بتفعيل قرار مجلس رئاسة الوزراء رقم 84 م تاريخ 4-1-010 والقاضي بالسماح للمواطنين السوريين بشراء عملات أجنبية بما لا يتجاوز 10 آلاف دولار اميركي شهرياً وكذلك السماح لشركات ومكاتب الصرافة بشراء الدولار من المركزي لتلبية احتياجاتها من القطع الأجنبي لسد فجوة الطلب التي حصلت نتيجة لتوتر الأوضاع السياسية في المنطقة العربية وما لذلك من انعكاسات على سورية.

ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة ارتفاعا طفيفاً في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 87ر98 بالمئة مقارنة بـ73ر97 بالمئة للأسبوع السابق كما سجلت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية في نهاية الأسبوع انخفاضاً إلى مستوى 02ر2 بالمئة مقارنة بـ 53ر2 بالمئة في الأسبوع السابق وهذا ما يفسر هدوء الأسواق وبدء المصارف بالترميم التدريجي لمراكز القطع لديها وسط استمرار اعتمادها على المركزي لتلبية احتياجاتها وتجدر الإشارة هنا إلى تركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية.

ولا تزال السوق المحلية تشهد تحفظاً في تعامل المستثمرين باليورو مقارنةً مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية حيث لا تزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز واحد بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى