سياسية

اليمن:ثلاثة قتلى خلال تظاهرات مناهضة للنظام

قتل ثلاثة متظاهرين يمنيين مناهضين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح الثلاثاء قبل لقاء وفد حكومي يمني مع وسطاء من مجلس التعاون الخليجي، واجتماع لمجلس الامن الدولي حول الازمة في اليمن.
وفي
نيويورك فشل مجلس الامن الدولي الذي عقد اول اجتماع له حول الوضع في اليمن فيما بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء الثلاثاء في ابوظبي اجتماعهم مع وفد حكومي يمني ضمن الوساطة التي يقوم بها المجلس لحل الازمة في اليمن.

وقد تدخلت الشرطة اليمنية بقوة مساء الثلاثاء لتفريق تظاهرة في غرب صنعاء قبل ان تضطر الى التراجع.

وقال الطبيب فاكر القباطي هو من المتطوعين الذين يعالجون المتظاهرين في مستشفى ميداني في صنعاء، لوكالة فرانس برس، "ان متظاهرا ثانيا مصابا توفي ولدينا 30 جريحا بالرصاص و30 جريحا بالحجارة والهراوات وادوات صلبة اخرى، ومئات بالغاز المسيل للدموع".

وكان احد زملائه اعلن في وقت سابق مقتل متظاهر اول، وقال ان الجرحى يعدون بالمئات.

وتحدثت السلطات من جهتها عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الشرطة واتهمت المتظاهرين بخطف عشرة ضباط وعنصر امن خلال الصدامات.

وقتل صباح الثلاثاء متظاهر واصيب عدد بجروح برصاص قوات الامن التي اطلقت النار على الاف المتظاهرين المناهضين للنظام في مدينة تعز (جنوب غرب) بحسب شهود عيان ومصدر طبي.

وقال شهود عيان ومصدر طبي ان قوات الامن اطلقت النار بشكل عشوائي على المحتجين الذين كانوا يتظاهرون في حي وادي القاضي في تعز ثاني مدن البلاد، للمطالبة بسقوط النظام.

وقال المتظاهرون انهم شاهدوا مسلحين بلباس مدني يطلقون النار في الهواء او باتجاه المتظاهرين الذين اكدوا ان مطلقي النار هم من رجال النظام.

وجرت تظاهرة اخرى لدعم النظام بدون تسجيل اي حادث في صنعاء اطلق خلالها انصار صالح شعارات تأييد "للشرعية الدستورية".

وحاصر الاف المتظاهرين مساء الثلاثاء مقر الشرطة الجنائية في تعز احتجاجا على مقتل متظاهر في الصباح وللمطالبة بالافراج عن اشخاص اوقفوا في سياق هذا الحادث الدامي كما قال بعض السكان.

كما جرت تظاهرات اخرى في اب وعدن وشبوة في جنوب وجنوب شرق البلاد وكذلك في الحديدة (غرب) وذمار (وسط) وصعدة في الشمال بحسب المتظاهرين، فيما جرت تظاهرات مضادة في ذمار ومارب (وسط) بحسب السلطات.

وفي الوقت الذي يشتد فيه الحراك الاحتجاجي للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح فورا بعد ثلاثة اشهر من انطلاقه، بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء الثلاثاء في ابوظبي اجتماعهم مع وفد حكومي يمني في اطار الوساطة التي يقوم بها المجلس لحل الازمة في اليمن، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وكان مجلس التعاون الذي يسعى للتوصل الى حل الازمة اليمنية، التقى الاحد مع معارضين طالبوا بتنحي صالح على الفور.

وعقد مجلس الامن اجتماعا فشل في صياغة اعلان مشترك حول اليمن. واعرب بعض الدبلوماسيين عن "قلقهم" حيال القمع الدموي الذي يقوم به النظام اليمني.

وقال دبلوماسيون ان المانيا ولبنان، العضوين غير الدائمي العضوية في مجلس الامن، قدما اعلانا ولكن اقلية اعضاء المجلس عرقلته.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس للصحافيين "كان الاعلان يتضمن دعوة الى ضبط النفس واستمعنا الى معلومات مقلقة حول اليمن".

واضافت ان "اعضاء مجلس الامن اجروا محادثات لكنها لم تثمر" بدون ان تعطي اية تفاصيل.

واوضحت رايس ان اعضاء المجلس اعربوا عن دعمهم للوساطة التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لايجاد مخرج للازمة في اليمن.

ومن ناحيته، قال سفير المانيا في الامم المتحدة بيتر ويتينغ الذي دعا الى هذا الاجتماع "اعربنا عن قلقنا حيال الوضع الذي يتدهور في اليمن ودعونا الى ضبط النفس والحوار".

ولكنه لم يوضح ما اذا كان ما قاله يعبر عن موقف المانيا او موقف مجلس الامن.

وقد اسفرت حركة الاحتجاج عن سقوط حوالى 130 قتيلا منذ بدئها في اواخر كانون الثاني/يناير الماضي.

وقد عبرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها ازاء انعكاسات النزاع على الاطفال مشيرة الى ان 26 منهم على الاقل لقوا حتفهم في اليمن في الشهرين الاخيرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى