سياسية

القذافي يطالب مجموعة الاتصال بوقف الهجوم الوحشي على ليبيا

طالب الزعيم الليبي معمر القذافي مجموعة الاتصال التي ستجتمع في لندن الثلاثاء 29-3-2011 بوقف الهجوم الوحشي الظالم على ليبيا، مشبهاً إياه باجتياح قوات هتلر لأوروبا إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال القذافي في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في "مجموعة الاتصال" قبيل بدء اجتماعها الأول في لندن، "أوقفوا عدوانكم الوحشي الظالم على ليبيا".
وأضاف في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "اتركوا ليبيا لليبيين. إنكم ترتكبون عملية إبادة لشعب آمن وعملية تدمير لبلد نام".
وتابع القذافي "يبدو أنكم في أوروبا وأمريكا لا تشاهدون هذه العملية الجهنمية البربرية التي لا يشبهها، بل أقل منها ضرراً كثيراً، إلا عمليات هتلر وهو يجتاح أوروبا أو يقصف بريطانيا".
وتساءل الزعيم الليبي "كيف تهاجمون من يقاتل القاعدة؟". ومضى يقول: "أوقفوا هجومكم الوحشي الظالم على بلادنا. المسألة الآن تولاها الاتحاد الإفريقي وليبيا تقبل كل ما يقرره الاتحاد الإفريقي".
وتشارك حوالى 40 دولة في اجتماع "مجموعة الاتصال" المكلفة "القيادة السياسية" للضربات العسكرية التي باتت بقيادة الحلف الأطلسي، وإعداد "مستقبل أفضل لليبيين"، أي مرحلة ما بعد القذافي.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان مشترك عشية اللقاء "خلال مؤتمر لندن، سيكون أمام المجتمع الدولي برمته فرصة للتعبير عن دعمه للشعب الليبي في نضاله لإسقاط ديكتاتورية عنيفة، وتأمين الظروف الملائمة التي تتيح له تقرير مستقبله".
من جانب آخر، أكد مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة نائب الأميرال بيل غورتني أن الولايات المتحدة ليس لديها أي تقارير مؤكدة بوقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين على أيدي قوات التحالف.
وقال غورتني في تصريحات أدلى بها الليلة الماضية "إننا سنستمر بقدر الإمكان في المحافظة على الدقة في مواجهة قوات القذافي، وفي نفس الوقت حماية المدنيين الأبرياء".
وأعرب عن الثقة بأن قوات التحالف كانت وما زالت تقصف المزيد من الأهداف داخل وحول مدينة مصراتة، مبيناً "إننا استخدمنا مقاتلات من طراز (أيه-10) و(أيه سي-130) في نهاية الأسبوع الماضي".
وأضاف "نحن لا نقدم دعما مباشراً للمعارضة، لأن هذا الأمر لا يشكل جزءاً من مهمتنا ولا يوجد تنسيق بيننا"، مؤكداً أن "استراتيجيتنا تتمثل في الضغط على القذافي".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى