أخبار البلد

أهالي درعا يستهجنون أعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة التي ارتكبتها عناصر الشغب

عبر أهالي محافظة درعا عن رفضهم واستهجانهم لافعال بعض مثيري الشغب بقيامهم بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية من مشاف ووسائل نقل ومراكز إسعاف.
واعتبر عدد من الوجهاء وممثلي الفعاليات الاجتماعية والدينية ومختلف شرائح المجتمع في تصريحات لوكالة سانا إن ما قام به مثيرو الشغب من تخريب للممتلكات العامة والخاصة وبث الذعر بين المواطنين يتناقض مع المطالب التي رفعوها مؤكدين أن تلك الافعال التخريبية مدانة ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن قيم وتقاليد أبناء المحافظة الحريصين على أمن الوطن ورفض أي محاولة لاثارة الفوضى والعبث بالامن العام والنيل من تماسك المجتمع.

ودعا الشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري إلى الهدوء وتجنب الأعمال المخلة بالأمن العام والحرص على الأملاك العامة والخاصة محذرا من خطورة الانجرار وراء أعمال الشغب والاعتداء على المباني والسيارات الحكومية التي هي ملك للشعب والتعدي عليها غير مقبول شرعا.

وحث الصياصنة على فض التجمعات والحرص على الهدوء لمواجهة المخططات التي تدعو لإثارة الفوضى وإفساد مناخ الأمن الذي تتمتع به سورية موضحا أن المطالب المحقة يجري تحقيقها تباعا وخاصة بعد الإفراج عن الشبان الذين لم تثبت التحقيقات تورطهم بالاحداث.

من جهته حذر أحمد الحريري أحد وجهاء مدينة درعا من خطورة الاستماع إلى الشائعات التي تثير الفوضى وتفسد اجواء الهدوء والامن في حين أكد شحادة المصري أحد وجهاء المدينة أن اعمال التخريب والاعتداء على الناس والممتلكات دخيلة على مجتمعنا المعروف بقوة انتمائه الوطني لافتا إلى أن الوجهاء في مدينة درعا يبذلون الكثير من الجهود للتعامل مع هذه الظاهرة الغريبة التي يقوم بها الخارجون عن قيم وعادات ابناء المنطقة.

وعبر قاسم المسالمة رئيس غرفة صناعة وتجارة درعا عن رفض أبناء المدينة وفعالياتها المختلفة لهذه السلوكيات الدخيلة وقال نريد أن يسود الهدوء بين الشباب تاكيدا للحمة الوطنية معتبرا أن أبناء المنطقة أوعى من أن يتأثروا بأي تحريض يستهدف أمن الشعب.

ولفت المسالمة إلى أن ثمة جهودا تبذل باستمرار من قبل جميع فعاليات المجتمع الرسمية والاهلية للوصول إلى تحقيق المطالب التي يجمع عليها ابناء مدينة درعا عبر التواصل مع الجهات المختصة.

وقال خلف أبو نبوت رئيس لجنة أحد أحياء منطقة درعا البلد ان الاهالي يرفضون اعمال التخريب التي لا تنسجم مع اخلاق أهل المنطقة الذين هم براء من هذه الافعال المشينة واصحابها مشيرا إلى أن الشباب الذين شاركوا في المسيرات المطلبية السلمية يتميزون بانتمائهم الوطني الا ان مثيري الشغب دفعوا الامور باتجاه مختلف واستغلوا اجواء التظاهر السلمي لينفذوا مخططاتهم.

ولفت أبو نبوت إلى أن أهالي المدينة طردوا عددا من الشبان الذين قدموا من اماكن مختلفة عندما تبين انهم جاؤوا للعبث والتخريب المقصود موضحا أن الاهالي تنبهوا إلى إمكانية استغلال المطالب لغير غاياتها وانهم حريصون على ألا تصل الامور إلى حيث يريد لها دعاة التخريب.

وقال أيمن الزعبي صاحب إحدى الفعاليات السياحية في مدينة درعا إن ما ارتكبه البعض بحق المنشآت العامة والخاصة غير مقبول من قبل ابناء المحافظة ولا يعبر عن قيم اهلها وحتى بحال وجود مطالب فالسلوك مرفوض ولا يمت بصلة لابناء حوران الذين عرفوا ببذل الغالي والنفيس حفاظا على وطنهم.

وأوضح شاهد عيان أن ما حدث أمس الأول من توزيع عناصر الشغب في مجموعات يتقدمهم عدد من راكبي الدراجات النارية في مركز المدينة التجاري وشوارعه وعبثهم بكل شيء يؤكد أنهم يحملون مخططا مريبا للتخريب وبث الفوضى لافتا إلى أنهم كانوا يحملون غالونات بنزين وزجاجات فارغة واقدموا على كسر وتخريب الاشارات الضوئية ومرآب المشفى الوطني بدرعا ورشق عناصر الشرطة بالحجارة.

وقالت سيدة تقطن في أحد الاحياء البعيدة عن مركز المدينة انها شاهدت مسلحين ملثمين يجوبون الاحياء على دراجات نارية يحملون أسلحة متنوعة وكانوا يطلقون الاعيرة النارية عشوائيا في الهواء ويجبرون عددا من اصحاب المحال التجارية على الاغلاق بالقوة ما اثار الذعر في قلوب السكان.

ودعت السيدة أم خليل من منطقة درعا البلد الشباب إلى التعقل والكف عن إثارة الفوضى والاعتداء على املاك الناس والالتزام بمطالب وجهاء وكبار المدينة.

وقال الدكتور ياسر العمور مدير مشفى درعا الوطني.. اثناء قيامنا بواجبنا وبينما اغلب الاطباء والممرضين موجودون في قسم الاسعاف لمعالجة المرضى والمراجعين تعرض المشفى للاعتداء من عناصر الشغب وتم اقتحامه من الباب الشرقي ودخلوا الى الساحة وقاموا بتكسير السيارات العامة للمشفى وسيارات الاطباء.

بدوره أشار هيثم العلي احد المسعفين الى ان مثيري الشغب اقدموا على الاعتداء على المسعفين في مدخل المشفى الوطني وخلعوا الباب وبدؤوا برمي الحجارة من الاسطح على الكادر الطبي وهم يحملون السكاكين والخناجر.

من جهته أشار كرم الطرشي احد عناصر الشرطة المصابين في حديث تلفزيوني الى ان عناصر الشرطة خرجوا ولم يكن بحوزتهم أي سلاح بهدف حماية المواطنين المتجمعين والممتلكات العامة ففوجئوا بمهاجمتهم من قبل عناصر الشغب برمي الحجارة عليهم.

يشار إلى أن الأجواء في مدينة درعا عادت إلى الهدوء بعد ظهر أمس كما انفضت تجمعات في بعض البلدات بريف المحافظة بعد تسليم وجهائها مطالب عامة لنقلها للجهات المختصة.

هذا وتتابع اللجنة المكلفة بالتحقيقات في الاحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة اعمالها لكشف الملابسات واتخاذ الاجراءات اللازمة ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته فيها.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. لـــــــــــــــــــــبـــــــ­ـــــــــيـــــــــــــــــــك قــــــــــــــــــــــــــائـ­ـــــــــــــــــد امــــــــــــــــــــــــــــ­ـتـــــــــياســــــــــــــــــــــــــــ­ـــد المـــــــــــــــــواقـــــــ­ــــــــــــــف والـــــــــــــــــثـــــــــ­ــبـــــــــــــــــــــــــــ­اتحـــــــــــــــــــــــــمـــ­ــ…ــــــاك اللــــــــــــّـــــــــــه يــــــــــــا اســـــــــــــــــــــــــــد&&&نشالله بضل سوريا الهدوء بسوريا

زر الذهاب إلى الأعلى