قادة آسيا وأوروبا يرحلون حل الأزمة المالية العالمية إلى قمة واشنطن
اعلن القادة الأوروبيون والاسيويون المشاركون في قمة بكين حول الأزمة المالية في العالم أنهم توصلوا إلى اجماع واسع حول السبل الكفيلة بمواجهة الأزمة وانهم سوف يعرضون وجهات نظرهم في القمة التي ستعقد الشهر المقبل في واشنطن بهذا الشأن.
وقال بيان صادر عن الاجتماع أمس ..إن القادة أكدوا ضرورة وضع قواعد جديدة لتسيير الاقتصاد العالمي و تكليف صندوق النقد الدولي بدور رائد و قيادي في مساعدة الدول ذات الاقتصادات المتضررة بشكل كبير من الازمة مشيرين الى التأثير الكبير الذي احدثته الازمة المالية في الأسواق العالمية على الرأي العام العالمي ووجهات نظر المؤسسات.
ودعا البيان صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية المماثلة إلى مساعدة البنوك التي تعاني من الازمة في تحقيق الاستقرار لأسعار الأسهم كما اتفق القادة على وجوب تنفيذ اصلاحات فعالة وشاملة للنظام المالي العالمي وأجهزته.
من جانبه اعرب خوسيه مانويل باروزورئيس المفوضية الأوروبية عن اعتقاده خلال مؤتمر صحفي ختامي بوجود التزام وإرادة قويين لدى دول أوروبا وآسيا للعمل معاً في مواجهة هذا الوضع الصعب مشيراً إلى أن المشاركين يعتزمون استخدام هذا البيان كاساس لمقارباتهم خلال قمة واشنطن في الخامس عشر من الشهر المقبل.
بدورها دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل صندوق النقد الدولي إلى أن يصبح حارساً وضامناً لاستقرار النظام المالي العالمي مشيرة إلى وجود اجماع حول ضرورة أن يلعب الصندوق دور المراقب والمشرف ايضا على هذه المسألة.
كما دعت الى ادخال الصندوق خطوة خطوة الى منتدى الاستقرار المالي الذي تم انشاؤه عام 1999من قبل الدول الصناعية السبع الكبرى حينها.
ساركوزي:قمة العشرين المقبلة ستتخذ قرارات بشأن الازمة المالية
بدوره اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بكين أن قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في 15 تشرين الثاني المقبل في واشنطن ستتخذ قرارات بشأن الازمة المالية العالمية.
وقال ساركوزي لدى اختتام أعمال القمة الأسيوية الأوروبية أن المجتمعين اعربوا قبل الإعداد لقمة واشنطن عن عزمهم على ان تكون هذه القمة حاسمة وان تتخذ قرارات".
ورحب ساركوزي بما قاله رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اليوم في ختام قمة اسيم حول حاجة العالم الى مزيد من الضبط المالي لضمان استقرار النظام المالي".
وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى الولايات المتحدة والمانيا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا إضافة إلى 11 دولة ناشئة كبرى والاتحاد الاوروبي.
