سياسية

انتقادات شديدة لأسلوب تعامل الحكومة اليابانية مع الأزمة النووية

انتقد يوهي ساتو حاكم مقاطعة فوكوشيما دايتشي اليابانية مؤخرا الإجراءات الحكومية المتعلقة بإجلاء المواطنين من المنطقة المحيطة بمجمع فوكوشيما النووي المتضرر بفعل الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد الجمعة الماضي.
وقال ساتو "إن القلق والغضب الذي يشعر به الناس قد وصل مرحلة الغليان".ويسارع المهندسون الوقت لتفادي حدوث كارثة نووية في المجمع الذي تضرر بشكل كبير.

وقد اعلنت الحكومة أنها ستخلي منطقة قطرها 20 كيلومترا حول المجمع.

وطلبت من 140 ألف شخص يقيمون في المنطقة بين 20 ـ 30 كيلومترا حول المجمع بعدم مغادرة منازلهم، فيما أوصت السفارة الأمريكية مواطنيها ممن يقيمون في منطقة قطرها 80 كيلومترا حوله بإخلائها أو البحث عن ملجأ.

وقال ساتو إن مراكز الإيواء التي خصصت للناس الذين تم إجلاؤهم عن منازلهم القريبة من المجمع غير مزودة بما يكفي من الوجبات الساخنة والاحتياجات الأساسية مثل الوقود والإمدادات الطبية، مضيفا "نحن في حاجة إلى كل شيء".

وتتصاعد انتقادات وسائل الإعلام للطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء "ناوتو كان" مع الكارثة، وتتهمه ومعه الحكومة وشركة طوكيو للطاقة الكهربية التي تقوم بتشغيل المجمع بعدم توفير معلومات كافية عن الحادث.

وقتل الآلاف من اليابانيين في الزلزال الذي بلغت شدته نحو تسع درجة على مقياس ريختر.

الإمبراطور

وفي ظهور نادر قال الامبراطور اكيهيتو في خطاب بثه التلفزيون الاربعاء انه يصلي "لاجل سلامة اكبر عدد من الناس"، معبرا عن قلقه العميق من تصاعد حدة الأزمة النووية.

وقال الامبراطور البالغ من العمر 77 عاما والذي يحظى باحترام عدد كبير من اليابانيين: "الناس يرغمون على اخلاء في ظروف قاسية من البرد القارس مع انقطاع في المياه والوقود… لا يسعني الا ان اصلي كي يتم انجاز اعمال الانقاذ بسرعة وان تتحسن حياة الناس ولو قليلا".

ونجمت الأزمة النووية عن التسونامي الذي دمر المولدات التي تعمل بالديزل وتقوم بتبريد الوقود النووي في المفاعلات.

ويقوم العمال بتبريد المفاعلات بمياه البحر في محاولة لتثبيت درجة حرارتها، وذلك منذ حدوث الانفجار الأول في سلسلة الانفجارات التي ضربت المجمع السبت الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى