سياسية

في “جمعة الرحيل”… هل سيرحل مبارك؟!

يواصل حشود المحتجين التوافد على ميدان التحرير وسط القاهرة بأعداد متزايدة وكبيرة منذ الصباح ليوم يعتبرونه فاصلا، حيث دعا المعتصمون الشعب إلى التظاهر في “جمعة الرحيل” مطالبين بتنحي الرئيس الحالي محمد حسني مبارك.
وبثت الجزيرة صباح اليوم صورا لعشرات آلاف المحتجين في ميدان التحرير وهم يرفعون شعارات تدعو لإسقاط الرئيس ورحيله ومحاكمته.

ويردد المتظاهرون هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"ارحل ارحل زي فاروق الشعب منك بقى مخنوق" و"حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل".

وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على شعبية وشبابية الثورة قائلين "ثورتنا ثورة شعبية، ثورتنا ثورة شباب" و"احنا شباب حنحرر مصر". و"التغيير جاي وبأيدينا بلادنا راح ترجع لينا".

مطالبة بحماية الجيش
وقال نشطاء في ميدان التحرير للجزيرة إن أعدادا كبيرة من المحتجين مازالت تتوافد على الميدان بمعنويات وصفوها بالعالية. وحذر القيادي بحركة كفاية جورج إسحق "البلطجية والمجرمين" من الهجوم على المتظاهرين، مطالبا الجيش بحماية المواطنين والمحتجين.

وأكد إسحق للجزيرة نت أن المعتصمين في ميدان التحرير باقون حتى رحيل مبارك، مشيرا إلى أنه رغم أعداد المصابين جراء اعتداءات البلطجية فـ"المعنويات مرتفعة".

وقال الناشط أحمد حمدي للجزيرة إن أعداد المحتجين تتوافد دون مشاكل من جهة كوبري قصر النيل حيث يخضع الداخلون للميدان لتفتيش نشطاء للتأكد من عدم اندساس رجال أمن بلباس مدني بين المتظاهرين.

وأشار إلى وجود مرابطين من جهة المتحف مخافة اقتحام البلطجية ميدان التحرير من هذه الجهة، موضحا أن الجيش أزاح سيارات معطلة كان يستخدمها النشطاء متاريس وسط مخاوف المعتصمين من عدم قدرتهم على صد هجمات البلطجية بسبب عدم وجود متاريس.

وأشارت الناشطة السياسية نوارة نجم من ميدان التحرير للجزيرة إلى أن المعتصمين لن يخافوا البلطجية لأن أعدادهم في تزايد.

ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون الحكومي وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس لمفاوضته.

وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر الدينية والسياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة للمتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.

وقال أحد الشهود إن التلفزيون الحكومي يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.

استمرار التحضيرات "لجمعة الرحيل"

يتأهب المحتجون المرابطون في ميدان التحرير بالقاهرة ليوم يعتبرونه فاصلا، ودعوا الشعب إلى التظاهر في "جمعة الرحيل" بعد "جمعة الغضب" مطالبين برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أما على الشق الآخر فيقف مؤيدو مبارك ومعهم "بلطجية" مدعومين من رجال الأمن، حسب المتظاهرين، يمنعون المواطنين من الانضمام للحشود.

ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون المصري وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس المصري لمفاوضته.

وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر السياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة على المتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.

وقال أحد الشهود إن التلفزيون المصري يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.

قطع الروافد
وقال شهود عيان إن البلطجية بمساعدة عربات تابعة للأمن يحتشدون للهجوم على ميدان التحرير، وإن المتظاهرين يستعدون للمواجهة، والمضي في طريق مطالبهم حتى النهاية.

وأكد شهود العيان وجود مجاميع من البلطجية مدعومة بقوى أمن تحت أعين الجيش المصري تمنع وصول الدواء أو الغذاء إلى المحتجين، ووصل الأمر -وفق شاهدة- إلى رمي الإمدادات في نهر النيل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للمحتجين.

كما أفاد المحامي فوزي نصر لقناة الجزيرة من مدينة المنصورة أن خمسة محامين اعتقلوا على مشارف القاهرة من قبل عناصر الأمن ضمن المساعي المبذولة لمنع أي أحد من الأحياء والمدن القريبة من الالتحاق بالمتظاهرين.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تواصلت أمس بين "بلطجية" مؤيدين لنظام مبارك والمحتجين بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثمائة آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين في الميدان.

اعتذار
من جهته قال رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق إن وزير الداخلية يجب أن لا يتعرض لأي مظاهرات سلمية، لكن نزع الكاميرات التي تصور ميدان التحرير والاعتداء على الصحفيين وإخراجهم بالقوة من الميدان أثار شكوكا في ما سيتعرض له المحتجون وفي جدية التصريح.

واعتذر شفيق في تصريحات صحفية عن تلك الهجمات ضد المتظاهرين متعهدا بإجراء تحقيق في تلك الأحداث، في حين نفت الحكومة المصرية اليوم أي دور لها في تلك الأحداث قائلة إنها ستحقق لمعرفة من يقف وراء ذلك.

وتساءل محمود صبرا المدير السابق لمكتب مبارك في اتصال مع الجزيرة عن السبب الذي يمنع شفيق من تنفيذ ما جاء في خطابه وحماية المتظاهرين، قائلا إنه إما أن يكون ضعيفا وإما أن يكون متخوفا، وناشد قائد أركان الجيش سامي عنان التدخل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الشعب يريد إسقاط النظام.النظام يريد إسقاط الشعب/أرى أن يعود هذا الشعب الى بيوتهم فبل أن ينتهي أمرهم.لأن الرئيس باق باق.وإخوتنا وشعبنا ينقصون كل ساعة.منهم قظى نحبه ومنهم من هو في المشفى وقد نقص منه عضو.لأن النظام يريد إسقاط كلمة الشعب ويبدو أنه سينجح في إسقاطها..؟اللهم أسقط كل من أسقط كلمة الحق التي ينشدها الشعب المصر والعربي/

زر الذهاب إلى الأعلى