سياسية

السلطات السودانية تعتقل زعيم المعارضة حسن الترابي

اعتقلت السلطات السودانية مساء يوم الاثنين 17 يناير/كانون الثاني حسن الترابي زعيم المعارضة ورئيس حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي وعدداً من قيادات حزبه، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام سودانية،
وذلك بعد ساعات من توقعه اندلاع انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس.

وكان الترابي اعتبر أن قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس أمر مرجح. وقال في تصريحات صحفية: "لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح أن يحصل الشيء ذاته في السودان، وفي حال لم تحصل انتفاضة فقد يقع حمام دم لان الجميع مسلحون في السودان".

وأضاف الترابي أن السكان في حالة صدمة وقلقون جدا من تفتت البلاد، مشيرا الى ان السودان ليس بلدا صغيرا مثل الصومال وهو معرض للوقوع في فوضى أسوأ مما هو حاصل اليوم، وأوضح أن سكان السودان لا ينزلون في تظاهرات بل يقاتلون،وقال: "أنا واثق بأنه في حال حصلت انتفاضة شعبية فان منطقة دارفور ستشارك فيها".

يشار إلى أن السلطات الأمنية في السودان كانت قد اعتقلت حسن الترابي عدة مرات، رغم أنه كان قد اتفق مع الرئيس البشير في الفكر، إلى أن وقع الشقاق بينهما في صراع مرير على السلطة في 1999-2000.

وسبق للأجهزة الأمنية السودانية أن اعتقلته بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في السودان والتي فاز بها الرئيس عمر حسن البشير، وذلك على خلفية اتهامه حزب المؤتمر الوطني العام الحاكم، بالتلاعب بالانتخابات.

وقالت مصادر سياسية مقربة من الحكومة السودانية إن توقيف الترابي يأتي في سياق محاولة للضغط على حركة "العدل والمساواة"، والتي يُنظر إليها باعتبارها الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي، على حد قوله.

ويعد الترابي الزعيم السياسي الوحيد داخل السودان الذي دعا البشير للتنحي عن منصبه، على خلفية اتهام المحكمة الجنائية له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم درافور، واستصدار مذكرة توقيف بحقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى