سياسية

بالين تتهم اوباما بالسذاجة في اول مناظرة تلفزيونية مع بايدن

اتهمت مرشحة الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس الامريكي سارة بالين مرشح الديمقراطيين للرئاسة الامريكية باراك اوباما بالسذاجة لكونه يعتزم الدخول في حوار مع قادة كوريا الشمالية وايران وكوبا. وجاء ذلك الاتهام خلال اول مناظرة تلفزيونية بثت مباشرة على الهواء
بين سارة بالين المرشحة كنائبة لمرشح الرئاسة عن الحزب الجمهوري جون ماكين، وجوزيف بايدن المرشح عن الحزب الديمقراطي كنائب لمرشح الحزب للرئاسة الامريكية باراك اوباما.

بدأت المناظرة بالاشارة إلى أن بايدن وبالين ليس لديهما علم بالأسئلة التي تطرقت بسرعة إلى الوضع الاقتصادي بما في ذلك خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش للانقاذ المالي والضرائب والطاقة.

حاولت سارة بالين وجوزيف بايدن تقديم نبدة مشرقة عن خبرتهما في السلطتين التشريعية والتنفيذية.كما وتحدث المرشحان في قضايا التغير المناخي والسياسة الخارجية بما في ذلك الانسحاب من العراق والوضع في باكستان والبرنامج النووي الايراني.

وحول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، أكدت سارة بالين المرشحة عن الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس ان إسرائيل هي أفضل حليف لأمريكا في هذه المنطقة وقالت "لن نسمح قط بتعرضها لمحرقة جديدة". واتفق معها بايدن في ذلك.

من جهته أكد بايدن على ضرورة أن تكون هناك استراتيجية امريكية للانسحاب من العراق وطالب بوضع جدول زمني لسحب القوات من هناك. وقال في حال فوز باراك اوباما في الانتخابات "سوف نضع نهاية لهذه الحرب" معتبرا بالمقابل انه في حال فوز ماكين " فلن تكون هناك نهاية لهذه الحرب في المدى المنظور".

غير أن بالين وصفت هذا الموقف ازاء الحرب في العراق بـ "الاستسلامي" مشيرة إلى أن أوباما يرفض الاعتراف بنجاح الخطة الامريكية الأمنية في العراق .

وقالت بالين "لدينا خطة للانسحاب ولكننا لسنا بحاجة إلى انسحاب مبكر، فلا يمكننا أن نخسر الحرب هناك".

ووصفت بالين اقتراح اوباما اجراء محادثات مع مسؤولين ايرانيين بانه "يذهب الى ابعد من السذاجة"،وأوضحت ان ذلك يعني ان مايريده المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية اجراء محادثات مع "طغاة خطيرين مثل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وهذا ابعد من السذاجة وابعد من خطأ في الحكم". غير أنها استدركت مضيفة القول أنها وماكين يؤيدان المساعي الدبلوماسية.

ورد بايدن قائلا:" إن هذه الخطوة جاءت بناء على توصية 5 وزراء خارجية سابقين من بينهم 3 جمهوريون فضلا عن نصائح حلفاء واشنطن". وتساءل "كيف ستكون هناك مقترحات ودبلوماسية دون جلوس وتباحث؟".

واتفق الاثنان على ان عدم الاستقرار في باكستان يشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة، كما اتفقا على ضرورة دعم النظام الديمقراطي في ذلك البلد.

وحول الملف الاقتصادي كان بايدن قد استهل المناظرة بالهجوم على السياسات الاقتصادية للادارة الجمهورية الحالية، مشيرا إلى أن السياسات الاقتصادية كانت "الأسوأ على الاطلاق في أمريكا خلال السنوات الثماني الماضية". وقال إن المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين يفتقد إلى "الحس الاقتصادي".

وردت بالين بان ماكين كان أول من دعا إلى ضرورة الاصلاح الاقتصادي.

وقال بايدن إن ماكين تحدث عن قوة الاقتصاد الأمريكي في وقت كانت الأزمة تعصف به، فردت بالين بانه كان يقصد قوة العمل الأمريكية.

وقالت بالين إن المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما هو الذي سيتسبب في إيذاء العمال الأمريكيين برفع الضرائب. وأرجعت بالين سبب الأزمة البنكية إلى جشع المقرضين والفساد في وول ستريت، ودعت الأمريكيين إلى تجنب اقتراض ما يفوق طاقاتهم. وقالت إن ماكين لفت الانتباه إلى مشكلة شركتي الاقراض العقاري" فاني ماي" و"فريدي ماك" منذ سنوات.

وفيما يتعلق بملف التغير المناخي قال بايدن إن الجمهوريين لا يدركون مدى أهمية وجود مصدر بديل للبترول، وقد صوت ماكين ضد مشاريع الطاقة البديلة حيث لا يرى سوى حلا واحدا هو "احفر ثم احفر ثم احفر" ،في اشارة الى حفر مزيد من ابار النفط .

وقالت بالين إن ولايتها " ألاسكا" أكثر من يعرف مسألة التغيير المناخي، غير أنها أكدت على الحاجة لاستخراج البترول.

وحول مسألة زواج المثليين، اتفق الاثنان على رفض ذلك مع ضمان حقوقهم في إطار الحريات المدنية التي يكفلها الدستور الأمريكي.

يذكر ان هذه هي المناظرة الاولى والاخيرة المقررة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجرى يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ماكين يوقف حملته في ميتشغان أمام تقدم أوباما

اوقف المرشح الجمهوري جون ماكين حملته الانتخابية في ميشيغان بعد أن تأكد من خسارته في هذه الولاية أمام أوباما.

وفي محاولة للتعويض عن خسارة ميشيغان أعلنت ادارة حملة ماكين أنها ستواجه أوباما في إنديانا الولاية التي لم تصوت قط لمرشح ديمقراطي منذ العام 1964. وتشير استطلاعات الرأي الى ان أوباما ما يزال متقدما على ماكين بفارق 7 نقاط، كما أظهر استطلاع جديد تقدمه في ولاية نيو هامبشير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى