سياسية

سفير إسرائيل يغادر القاهرة

غادر القاهرة مساء أمس سفير إسرائيل إسحاق ليفانون عائدا إلى تل أبيب بصحبة زوجته عقب إعلان السلطات المصرية كشف شبكة تجسّس تضم إسرائيلييْن ورجل أعمال مصريا
كان يساعدهما على
تجنيد عملاء.
ونقلت مصادر صحفية أن ليفانون لم يعلن عن سبب مغادرته للقاهرة أو موعد عودته إليها.

وقالت المصادر إنه أنهى إجراءات سفره على إحدى طائرات شركة العال الإسرائيلية المتجهة إلى تل أبيب وانتظر أكثر من 40 دقيقة بقاعة كبار الزوار قبل صعوده إلى الطائرة.

وكان النائب العام المصري قد أحال ثلاثة متهمين بينهم إسرائيليان "هاربان" ومصري واحد "محبوس" إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا بتهمة التخابر لصالح إسرائيل، والإضرار بالمصالح القومية للبلاد. واعتقلت قوات الأمن المواطن المصري طارق عبد الرازق البالغ من العمر 37 عاما، الذي يمتلك شركة للتصدير والاستيراد في أغسطس/آب بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، في حين غادر الإسرائيليان مصر بالفعل.

خطف السياحوكان مسؤول مصري قد قال لوكالة أسوشيتد برس إن السلطات الأمنية اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في تجسسهم لصالح إسرائيل و"التآمر لتدمير الاقتصاد عن طريق خطف السياح".
وكشف المسؤول أن المشتبه فيهم، وجميعهم مصريون، افتتحوا عدة مكاتب في مصر وبريطانيا وإسرائيل وغزة لتسجيل المحادثات الهاتفية للمسؤولين وجمع المعلومات حول السياح اليابانيين والصينيين الذين يزورون شبه جزيرة سيناء.

وفي وقت سابق، قال المستشار هشام بدوي المحامي العام لنيابة أمن الدولة المصرية إن عبد الرازق تخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، واتفق مع الإسرائيليين على العمل لصالح "الموساد" الإسرائيلي وإمداده بتقارير عن مصريين يعملون في مجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية. واتهمت النيابة المتهم المصري في القضية بالقيام بعمل عدائي ضد دولة أخرى بالمنطقة، "وهو عمل من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها نتيجة اتصاله مع سوريين ولبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للعمل مع الموساد ونقل معلومات من أحد الجواسيس الإسرائيليين في سوريا لصالح إسرائيل". في المقابل قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور إنه ليس لديه معلومات حول القضية.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، إلا أنها ضبطت منذ ذلك الوقت عدة شبكات إسرائيلية للتجسس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى