سياسية

واشنطن تفشل في اعتراض صاروخ

فشلت تجربة أجراها الجيش الأميركي على صاروخ اعتراضي مضاد للصواريخ البالستية للمرة الثانية على التوالي
مما أثار المزيد من الشكوك حول نظام جديد تشرف عليه شركة بوينغ ويعتبر جزءا من
الدرع الصاروخي.

وجاء الإعلان على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ريتشاررد ليهنر في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام بالبريد الإلكتروني أمس الأربعاء.

وجاء في البيان أن وكالة الدفاع الصاروخي فشلت في تجربة اعتراض صاروخ بالستي متوسط المدى خلال تجربة حية على صاروخ جديد تم إطلاقه فوق المحيط الهادئ الأربعاء.

ولفتت الوزارة إلى أن الخبراء سيقومون بإجراء أبحاث معمقة حول سبب هذا الفشل، رافضة في الوقت نفسه تحديد أي موعد لتجربة مقبلة بانتظار معرفة طبيعة الخلل.

تفاصيل التجربة
وبحسب وكالة الدفاع الصاروخي، فإن التجربة اشتملت على إطلاق صاروخ اعتراض من منصة برية من قاعدة فاندربيرغ الجوية في كاليفورنيا، وإطلاق الصاروخ الهدف من جزيرة كاواجالين في المحيط الهادئ.

وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الاعتراضي أطلق بشكل سليم لكنه فشل في ملاقاة الهدف، على الرغم من سلامة كافة المعدات والتجهيزات المتعلقة بالصاروخ، مشيرة إلى أن الرادار "إكس باند" المتمركز في البحر لم يعمل كما يجب.

يذكر أن رادار "أكس باند" -المنصوب على منصات نفط عائمة- مصمم لتزويد النظام الدفاعي الصاروخي الأميركي المتعدد المراحل بقدرة استشعار يمكنها تغطية أي بقعة على وجه الأرض.

نتائج خجولة
يشار إلى أن النظام الجديد -الذي تتجاوز كلفته ملايين الدولارات- معد لإسقاط عدد محدد من الصواريخ البالستية البعيدة المدى المزودة برؤوس كيماوية أو بيولوجية أو نووية.

ويعتبر النظام جزءا من شبكة دفاعية متكاملة برا وبحرا، بالإضافة إلى مجسات مراقبة واستشعار في الفضاء لمواجهة تهديدات محتملة بصواريخ عابرة للقارات من قبل إيران أو كوريا الشمالية، أو أي دولة أخرى معادية للولايات المتحدة.

يشار إلى أن طائرة معدلة من طراز بوينغ 747 زودت بجهاز ليزر كيميائي فشلت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في اعتراض صاروخ بالستي فوق المحيط الهادئ، في أول تجربة من نوعها لهذا النظام الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى