سياسية

مدير الوكالة الذرية يدعو إلى تسريع الحوار حول البرنامج النووي الإيراني

دعا يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تسريع وتيرة الحوار بشأن برنامج إيران النووي ..

وقال أمانو بعد مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن الحوار مع إيران متواصل، لكنه أضاف بأنه لم يتلق أي مقترحات من الجانب الإيراني.
من جهته، وصف متكي اللقاء مع أمانو بأنه كان جيدا وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل الى اتفاق قريب بين مختلف الأطراف.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قال لصحفيين في أنقرة انه لا يرى بوادر للاقتراب للاتفاق بشأن تبديل اليورانيوم المنضب بوقود نووي. 

"مخيب للآمال"

وأضاف "إذا كان لدى إيران الاستعداد لقبول الاقتراح الأصلي لمجموعة خمسة زائد واحد بشأن لتسليم 12 ألف كيلوجراما من اليورانيوم المنضب في الحال الى جهة متفق عليها فأنا أعتقد أنه سيكون لنا رد على ذلك".
ولكن جيتس يرى أن الإيرانيين لم يفعلوا شيئا يشير إلى استعدادهم لهذا، وكان جيتس يشير إلى اقتراح الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.
وقال جيتس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ خطوات غير مسبوقة للتواصل مع إيران واصفا الرد الإيراني حتى الآن بأنه "مخيب للآمال".
وأضاف أن إيران لم تفعل شيئا "لطمأنة المجتمع الدولي على استعدادهم للامتثال إلى معاهدة حظر الانتشار النووي أو وقف تقدمهم في صنع سلاح نووي، ولذا أعتقد أن دولا عدة بحاجة للتفكير فيما إذا كان الوقت قد حان لإتباع نهج مختلف". 

عزلة دولية 

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز إن على إيران تنفيذ مطالب المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي أو مواجهة عقوبات جديدة.
وأضاف قائلا في تصريحات على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ بألمانيا أن "الدرجة غير المسبوقة من التوافق الدولي، تظهر أنه يتعين على طهران أن تفي بمسؤولياتها وإلا واجهت عقوبات أوسع وزيادة العزلة الدولية".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي أن طهران فشلت حتى الآن في تبديد المخاوف الغربية بشأن برنامجها النووي.
وقال الوزير في تصريحات أيضا بميونيخ " مازالت أيدينا ممدودة إليهم ولكن حتى الآن لم نصل إلى شئ". 

"استعادة الثقة" 

أما رد الاتحاد الأوروبي فكان حذرا، حيث قالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون في مؤتمر في ميونيخ: "إن على طهران تسليم ردها على المقترحات الغربية الى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضافت أشتون قائلة :"لم تسفر السياسات المنفتحة للرئيس أوباما تجاه إيران حتى الآن عن نتائج تذكر، ومن الضروري استعادة الثقة في نوايا إيران السلمية".
وأكدت أشتون أن من الضروري بدء حوار، وان الاتحاد الأوروبي مستعد لحوار مثمر يتناول القضايا التي تهمه. 

تصريحات متكي 

جاء ذلك تعقيبا على تصريح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي قال فيه إن بلاده اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية بخصوص إرسال اليورانيوم المنضب إلى الخارج مقابل الحصول على الوقود النووي.
لكنه أضاف أن إيران يجب أن تحدد كمية اليورانيوم التي تبعث بها إلى الخارج.
وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية الايراني إنه عقد "اجتماعا جيدا جدا" مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطة لمبادلة اليورانيوم الايراني المنضب بوقود نووي اعلى تخضيبا.
وأضاف متكي في مؤتمر صحفي في مؤتمر الامن السنوي في ميونيخ انه ناقش الآراء بشأن مجموعة كبيرة من القضايا منها خطة تحصل بموجبها إيران على وقود لمفاعل ينتج النظائر الطبية في طهران مقابل اليورانيوم الإيراني المنضب.
وكانت الدول الست الكبرى قد تقدمت باقتراحها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لضمان ألا تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يجعله صالحا للاستخدام في صنع قنبلة نووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى