الزاوية الإجتماعية

الكنز المفقود

لايستطيع الإنسان تغير وجهة الريح ولكن بإمكانه توجيه أشرعته ليصل دائماً إلى مقصده ، هكذا بدأ خالد نويلاتي حديثة قائد نشاطات الجمعية السورية للإستكشاف والتوثيق لزهرة سوريا ، مدينة رشه هي المدينة الأثرية التي ستكون مقصدنا في هذا المسير
والذي أطلقنا علية أسم الكنز المفقود والذي يشاركنا فيه أكثر من 100 مشترك ،

زهرة سوريا شاركت في هذا المسير الاستكشافي والذي بدأ من بلدة التمازة الجبلية في محافظة حماه وصولاً إلى بلدة نهر البارد مروراً بالأحرج الجبلية المطله على سهل الغاب بخط سير طوله 6 كلم ضمن الطبيعة العذراء .

وعن المدن الأثرية يقول نويلاتي :هي عبارة عن قرية بيزنطية صغيرة تسمى رشه وهي منسوبة إلى المدن الميتة ورغم ذلك بقيت مأهولة حتى الثمانينات من القرن الماضي وهذا ما اكده شهود عيان من سكان المنطقة وتتعدد الأثار في القرية ولكن تم إستغلال حجارتها في بناء المنازل ولم يبقى فيها إلا أحد القبور الهرمية وبعض الحفر والزخارف وقطع الفخار .

محمد أنيس أحد المشاركين في هذا النشاط يقول انه أستغرب كيفية تجاهل هذا الموقع الأثري من قبل المتخصصين والجهات الحكومية .

يقول أحد سكان المنطقة هذه القرية تعتبر القرية الوحيدة في قرى المدن الميتة والتي تقع في الجبال الساحلية وعلى إرتفاع 1200 م ومع ذلك لم تدرج ضمن المواقع الأثرية الهامة .

محمد سرحان عضو الكادر التنظيمي في المسير حدثنا عن توثيق أكثر من أربع انواع من الفطر البري الكبير الحجم ،كما تم رصد بقايا قرون لغزال بري وهذا ما يؤكد وجودة في الطبيعة السورية .

تميم الجلاد عضو الكادر التنظيمي حدثنا عن النبتة المشابهة لنبتة الليتشي :

منذ أكثر من خمسة أعوام وهناك معلومات ترد لنا في الجمعية تفيد بأن فاكهة ( الليتشي ) موجودة في الجبال الساحلية السورية وفي أحد النشاطات السابقة للجمعية في عام 2005 تم تصوير بعض الصور التي تدل على ذلك ومنذ ذلك اليوم والجمعية تسعى للتحقق من هذه المعلومات بطريقة المقارنة بالصور في الكثير من المراجع العلمية ولكننا لم نستطع البت في الأمر بشكل نهائي وقد جاء اليوم الذي قررت فيه الجمعية إقامة نشاط لأجل التحقق من هذه المعلومات بشكل دقيق حيث أقامت الجمعية مسيراً إلى المنطقة المعنية وقد تبين ما يلي:

أن هذه الفاكهة هي من فصيلة (الخلنجيات ) وتسمى ( القطلب ) وهي فاكهة تنمو في حوض المتوسط تشابه كثيراً فاكهة ( الليتشي ) من عدة نواحي مثل شكل الثمرة من الخارج ولونها وكذلك شكل ورقة شجرتها وأغصانها وعناقيدها المزهرة و المثمرة.
أما من حيث تكوين الثمرة من الداخل فهناك اختلاف كبير (فالليتشي) لها بذرة كبيرة ولحاق خارجي أبيض وقشرتها قاسية أما القطلب فبذورها صغيرة وناعمة وقشرتها طرية.

ونود أن نقول بأن أهمية شجرة القطلب لا تقل أهمية عن باقي الأشجار النادرة لا بل هي من أهمها لأنها في بلادنا تعاني من قلة العناية والاهتمام وقد تعاني في السنوات القادمة من الانقراض بسبب استغلال الأهالي لخشبها بطريقة مفرطة وغير منظمة وغير مدروسة. يذكر أن الجمعية السورية للإستكشاف والتوثيق تأسست رسمياً في 7 كانون الثاني من عام 2008 وهي تتبع لوزارة الشؤون الإجتماعية العمل وتشمل نشاطاتها كافة الأراضي السورية .

بواسطة
منار بكتمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى