المنوعات

اللياقة البدنية ضرورية لينعم الأنسان بصحة جيدة :

يحتاج الإنسان إلى أربعة أنواع من اللياقة البدنية، وهي:

 أولا: اللياقة الهوائية، أو الآيروبيك.
– ثانيا: لياقة العضلات.
– ثالثا: لياقة الشد والمرونة.
– رابعا: لياقة توازن لبّ الجسم.
وتُعتبر اللياقة الهوائية، أو لياقة قدرات أداء تمارين الآيروبيك، هي الأساس في جميع برامج التدريب الرياضي على اللياقة البدنية.
ومعنى عبارة «تمارين آيروبيك الهوائية» هو العمل الذي يُؤديه ويبذله أحدنا لكي يتمكن من التنفس بعمق وبسرعة بغية زيادة كمية الأكسجين المتوفر في الدم، ومن ثم العمل على توصيل أكبر كمية ممكنة من الأكسجين للأعضاء التي تحتاجه، أي إلى جميع أعضاء الجسم.
وبنشاط عملية التنفس، يدخل مزيد من الهواء الخارجي إلى الرئة.
ثم يتعرض هذا الهواء للشعيرات الدموية الموجودة في الحويصلات الرئوية، والتي تستخلص الأكسجين من الهواء لتحمله في كريات الدم الحمراء.
وبالتالي ينشط القلب ليضخ الدم المُحمل بالأكسجين، والقادم من الرئة، إلى جميع أنحاء الجسم عبر قوة انقباض عضلة القلب وزيادة النبضات.
ومعلوم أن تزويد أعضاء الجسم بالكمية اللازمة من الأكسجين، يتطلب رئة سليمة وقوية، وأوعية دموية نظيفة ومرنة وخالية من أي إعاقات في مجاريها، ويتطلب قلبا قويا قادرا على استيعاب الدم القادم إليه وقادرا على ضخه بالقوة اللازمة لإيصاله إلى أعضاء الجسم البعيدة والقريبة منه.
ومُحفز تنشيط الرئتين والقلب والأوعية الدموية، هو تكرار القيام بـ«حركة العضلات المتطلبة للأكسجين».
أي القيام بأي نوع من المجهود العضلي باستخدام تحريك مجموعات من العضلات الكبيرة في الجسم، بهدف تنشيط ضخ الدم من القلب للرئتين وللجسم.
وضروري أن يتم هذا المجهود العضلي بالتدرج، مثل الهرولة لمدة نصف ساعة، بحيث تكون الخمس دقائق الأولى والأخيرة متدرجة في زيادة السرعة وفي تخفيفها، على التوالي.
أو تقسيم تلك النصف ساعة يوميا من الهرولة إلى فترتين، كل منها ربع ساعة. أو القيام بالسباحة أو ركوب الدراجة الهوائية أو القيام بحركات رياضية راقصة أو غيرها من أنواع تمارين الآيروبيك.
وبممارسة تلك التمارين، واكتساب اللياقة منها، تتحقق الفوائد التالية:
– تقوية العضلات المستخدمة في عملية التنفس، مما يعني قدرة أكبر على إدخال الهواء إلى الرئة وإخراجه منها بعد الفراغ من عملية تبادل الغازات ما بين الهواء والدم.
– تقوية عضلة القلب، وتحسين قدراتها على استيعاب الدم القادم إليها وعلى ضخ الدم المراد إخراجه منها لتلبية احتياجات أعضاء الجسم من الأكسجين والغذاء وغيره. وتنشيط نبض القلب، بحيث يتمكن القلب من رفع عدد النبضات عند الحاجة، وإلى خفضها حال الراحة.
ورفع كفاءة عمل الأوعية الدموية وتسليك مجاريها، لتتمكن من توصيل الدم إلى أرجاء الجسم كافة.
وخفض مقدار ضغط الدم بوسيلة غير دوائية وغير محتوية على أي آثار سلبية على الجسم. والرفع من كميات خلايا الدم الحمراء وكميات الهيموغلوبين فيها، وبالتالي رفع كفاءة وقدرة الدم على نقل كميات أعلى من الأكسجين.
– تحسين مستوى الحالة الصحية العقلية والذهنية، عبر تنشيط تروية الدماغ وإزالة تراكم المواد الكيميائية فيه، وبالتالي تقليل الإصابات بحالات القلق والتوتر والإحباط والاكتئاب.
– تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتقليل احتمالات الوفيات بسببها. وخفض احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري واضطرابات الكولسترول والسمنة وأنواع عدة من السرطان وتنشيط عملية نمو العظم، وتقليل احتمالات الإصابة بهشاشة العظم. وخفض نسبة الكولسترول الخفيف الضار، وخفض نسبة الدهون الثلاثية، ورفع نسبة الكولسترول الثقيل الحميد.
– تحويل الشحوم في الجسم إلى مركبات تختزنها العضلات لإنتاج الطاقة. ولذا تتم عملية تقليل كمية الشحوم في الجسم، وخاصة الشحوم المتراكمة في منطقة البطن.
– تنشيط لياقة العضلات في الحركة والراحة، وتنشيط نمو كتلتها بصفة معتدلة ومتناسقة لقوام الجسم. وبالتالي رفع كفاءة القيام بالمجهود البدني، وتقليل احتمالات سهولة الإصابة بالإجهاد والتعب والإرهاق

بواسطة
الطائعة لله جبسة
المصدر
زهرة سورية /حلب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى