ثقافة وفن

أنشطة ثقافية وفنية في مركز ملاحظة الأحداث في الرقة

أقام المركز الثقافي العربي في مدينة الرقة فعاليته الثقافية السنوية الثانية في مركز ملاحظة الأحداث والتي تضمنت العديد من الأنشطة الثقافية المنوعة ففي اليوم الأول أقيمت ورشة عمل بالألوان أشرف عليها الفنانون التشكيليون خليل حمسورك،
وإبراهيم الشلاش، وإسماعيل العجرة، حيث قاموا بسبر مواهب الأطفال وتدريبهم على استخدام الريشة والألوان، في إطار إقامة معرض لرسوم الأطفال في المركز، وعن هذه الورشة تحدث الفنان خليل حمسورك قائلاً: إن هذه هي التجربة الثانية لي في مركز ملاحظة الأحداث، فنحن نحاول من خلال هذه الورشة التركيز على الجانبين التربوي والإبداعي التعليمي لدى الأطفال عبر التوجيه السليم نحو الرسم والخط، فهذا الطفل وضعته الظروف السيئة موضع الخطأ وهنا يأتي دورنا في إعادته إلى الطريق الصحيح بحيث يصبح بمقدوره التمييز بين الخطأ والصواب…
وأضاف حمسورك: خلال ثلاثة أيام من العمل لحظنا وجود هوايات ومواهب لدى هؤلاء الأطفال الذين يمكن أن يبدعوا لو توفرت لهم الظروف المناسبة، ففي اليوم الأول كان هناك بعض القلق لكنهم ما لبثوا أن كسروا الحاجز وبدأ الأطفال بالتعبير عن أحلامهم عبر الرسم…

مركز ملاحظة الاحداث في الرقة

وعن وضع المركز قال: نتمنى أن يتحول هذا المركز إلى مركز تأهيل حقيقي ويكون ذلك بعدة طرق كفتح دورات تعليمية وورشات تدريب مهارات وهذا ما لحظنا غيابه…وإن أسسنا للطفل الخطوة الأولى سيبحث هو عن الشيء الملائم لرغباته، وبالتالي تكون المؤسسة قد قامت بدورها على أكمل وجه، ويقول فيكتور هيغو: إنه يحبو فيقع فيخطو فيمشي إنه كل شيء هذا هو سر الحياة.
في اليوم الثاني ألقى الأستاذ عمار العقلة محاضرة تربوية حول الجنوح وأسبابه وأكد العقلة: إن الجنوح هو سلوك مكتسب وأسبابه كثيرة نفسية واجتماعية واقتصادية…
وعن إمكانية علاج الانحراف أضاف العقلة: بما أن الجنوح مكتسب فهو قابل للعلاج وتتحمل الأسرة الجزء الأكبر من المسؤولية، ونحن عندما نخطئ ليس عيباً لكن العيب في تكرار الخطأ…
بدوره أكد الموجه التربوي خير الدين حقي إن الشعوب المتقدمة تبني نهضتها على الإنسان، ولذلك مديرية التربية مستعدة لتقديم كل ما يلزمكم لمتابعة دراستكم، وإعادتكم إلى مدارسكم لتكملوا حياتكم بشكل طبيعي…
وتحدث محمد السراج مدير المركز الثقافي العربي قائلاً: من أجل أن ينمو البلد ويزدهر المواطن وتصل الثقافة إلى دورها الواقعي يجب الإسهام في التنمية الاجتماعية التي تكفل للطفل تطوره في تغيير اتجاهاته النفسية وتجعله يتلاءم مع محيطه التربوي والثقافي والاجتماعي والنهوض بدور الأسرة المرجعية لخلق جيل يرفد المجتمع اقتصادياً ويسهم في تطوير بلده وأمته، ونحن اليوم نحتاج أن ندخل إلى أعماق هؤلاء الأطفال الذين ابتعدوا عن السلوك السوي وتوجيههم الوجهة الصحيحة، ونعلمهم حب الوطن ونغير سلوكهم لعلنا نضيء شمعة أمام خياراتهم ونصحح مسيرتهم ونزرع الأمل في نفوسهم.
بعد ذلك عزف الفنانان أحمد الدالي وقيصر أبو زر مقطوعات موسيقية على آلتي البزق والعود تضمنت أغاني وموشحات تفاعل معها الأطفال الأحداث ولاقت إعجابهم.‏

بواسطة
فراس الهكار
المصدر
زهرة سورية - الرقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى