علوم وتقنيات

سر اختلاف سرعة الشبكة العنكبوتية؟

عادة ما يجد مستخدمو الإنترنت أن سرعات التحميل لديهم لا تمت بصلة للمعدلات المعلنة عند اشتراكهم في الخدمة.
هذه المشكلة تكمن في الفهم الخاطئ والمعلومات غير الدقيقة بشأن المتطلبات الفنية، من جانب العميل وشركة توفير خدمةالإنترنت.

فمن بين الشكاوى الشائعة التي يمكن قراءتها على المنتديات الإلكترونية حول هذا الموضوع، رسالة تقول «لدي إنترنت فائق السرعة (دي إس إل) بسرعة 6 آلاف كيلوبايت، ولكنني لا أحصل سوى على 3 آلاف كيلوبايت».

ورغم أن تعهد شركات خدمات الإنترنت في إعلاناتها بتوفير سرعات أكبر للاتصال لا يجدي نفعاً، إلا أنها في الحقيقة لا يمكنها تحديد سرعة الإنترنت لدى مشتركيها، نظراً لأن سرعة الاتصال بالإنترنت فائق السرعة تختلف كثيراً من مكان إلى آخر.

صحيح أن سرعة الإنترنت ذا النطاق الترددي العريض، والتي تكشف عنها الشركات في إعلاناتها، هي السرعة القصوى التي يمكن أن يحصل عليها المستخدم في الظروف المثالية، لكن ذلك لا يحدث في الواقع.

وعندما تتعرض الشركات لضغط من العملاء، فإنها توضح لهم أن استقرار معدل انتقال البيانات ليس مضموناً.

يقول مالته راينهارد، المتحدث باسم شركة «دويتشه تيليكوم»، إن «هناك الكثير من المتغيرات المادية والفنية التي يجب أخذها بعين الاعتبار». فعلى سبيل المثال، تلعب المسافة بينك وبين نقطة الاتصال التالية في خط الخدمة دوراً حاسماً في جودة الاتصال بالشبكة المعلوماتية.

وتتصل هذه النقطة التي تسمى معقاب دخول خط المشترك الرقمي (دي إس إل إيه أم)، مباشرة بجهاز المودم (الجهاز المسؤول عن الاتصال بالإنترنت) في غرفة معيشتك. فكلما قصر طول السلك النحاسي بين الجهازين، كلما زادت سرعة نقل البيانات، غير أن ذلك يمكن أن يختلف باختلاف الوقت أثناء اليوم.

وتستخدم الألياف الزجاجية في شبكات الكابلات للحصول على تردد عريض عال، بيد أن الإشارات تنتقل عبر كابلات محورية في الأمتار القليلة الأخيرة التي تصل إلى المنزل. لذا فإن السرعة يمكن أن تقل بصورة كبيرة، إذا نشط كثير من المستخدمين في المنطقة نفسها.

يقول ماركو جاسين، المتحدث باسم شركة «كابل دويتشلاند»، «عندئذ، نفقد الاتصال بالمجموعة (مجموعة الأجهزة)».

وهناك الكثير من خدمات الإنترنت المتاحة التي تساعدك على اختبار سرعة التحميل من الإنترنت وإليه، والتأكد من وجود الاتصال، ومعرفة فترات متلمس طريق الرزم (بنج) وهي خاصية تعمل على إرسال حزمة من البيانات وتحديد زمن تلقيها.

ولا تعتمد النتائج على الجودة فحسب بل أيضاً على العوامل التي يتحكم فيها العميل، مثل الاتصال بين جهاز الكمبيوتر والمودم، ومنه إلى كابينة الخطوط الهاتفية، أو المستويات الأساسية لقدرات جهاز الكمبيوتر.

ومن الممكن أيضاً أن يتسبب جهاز المودم القديم، وكذا الإعدادات الخاطئة لنظام التشغيل، في إبطاء الاتصال بالإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى