سياسية

بدء التصويت لإختيار رئيس جديد لحزب “كاديما” والوزيرة الطموحة هي الأبرز

بدأ اعضاء حزب كاديما الاسرائيلي التصويت لإختيار رئيس جديد للحزب خلفا لرئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي اضطر للتنحي بسبب تهم الفساد التي تلاحقه.ومن المقرر ان تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة العاشرة مساء
الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول على ان تعلن النتائج صباح الخميس.

ويتنافس على رئاسة كاديما 4 مرشحين هم تسيبي ليفني وشاؤول موفاز ومائير شطريت وآفي ديختر.

ليفني الوزيرة الطموحة

وقد رجحت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات فوز ليفني بزعامة الحزب، وهو ما سيفتح الابواب امامها بحسب التوقعات لخلافة أولمرت في رئاسة الحكومة.

ويبدو أن ليفني المرشحة الابرز لخلافة اولمرت، التي لمع نجمها في المشهد الاسرائيلي في السنوات الاخيرة قد تصبح المرأة الثانية في تاريخ اسرائيل بعد غولدا مائير الاقرب الى قيادة دفة السياسة الاسرائيلية .

ويصف بعض المعلقين وزيرة الخارجية بانها غولدا مائير الجديدة أو النجمة الصاعدة.

ليفني هي من مواليد مدينة تل أبيب عام الف 1958. تنحدر من اسرة تعود جذورها الى اوروبا الشرقية، وهي متزوجة وأم لولدين.

بدأت الوزيرة الطموحة حياتها من الخدمة العسكرية وحصلت على رتبة ملازم. بعدها انكبت على دراسة القانون في جامعة بار ايلان. وعملت بعد ذلك في الموساد الاسرائيلي في اوائل ثمانينات القرن الماضي .

ومرت سنوات 10 عملت فيها في سلك القانون قبل انخراطها بالحياة السياسية. فانتخبت عضوا في الكنيست عام 1999.

وقد لمع نجم ليفني بقوة في عهد إرييل شارون، بعد توليه لرئاسة الحكومة، لتتولى اول منصب وزراي لها في عهده عام 2001 كوزيرة للتعاون الاقليمي.

وتعتبر ليفني من اخلص مؤيدي شارون، فبعد قرار الأخير ترك حزب الليكود في العام 2005 لم تتردد في الانضمام معه الى حزبه الجديد" كاديما" .

وبعد عام أصيب شارون بسكتة دماغية أدخلته في غيبوبة حتى الان، لتبدأ الاشاعات عن وراثة سياسية لليفني ، غير إنها دعمت أولمرت ولقاء ذلك أصبحت على الفور وزيرة للخارجية ونائبة لرئيس الوزراء.

على الصعيد نفسه تتبنى ليفني سياسة الانفتاح على العالم العربي وهي من الساعين الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط، لكن بشروط ولاءات اسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بمفاوضات الوضع النهائي .

وما يميز سياستها أيضا موقفها الصارم تجاه حركة حماس ومطالبتها بمواصلة عزل قطاع غزة عزلا تاما.

وفيما يتعلق بايران فهي تتقاطع مع غيرها من السياسيين الاسرائيليين بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي باية وسيلة وأي ثمن.

ومع كل هذه الملفات الساخنة التي تنتظر الوزيرة ليفني. هل ستشهد اسرائيل مرحلة سياسية جديدة في عهدها، أم انها ستبقى تعزف على وتر موسيقى الجاز الامريكية وهي المحبوبة لدى البيت الأبيض؟

شاؤول موفاز ينقصه الترحيب الدولي

أما المرشح الثاني شاؤول موفاز فينقصه الترحيب الدولي، والذي تحظى به غريمته. هو عسكري يميني عمل على قمع المقاومة الفلسطينية وشارك في الحروب الاسرائيلية العربية على مدار الاربعين عاما الماضية.

ويعتبر موفاز من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية في الوقت الراهن. ولد في ايران مع ولادة إسرائيل عام 1948 من القرن الماضي، وقبل أن يكمل ربيعه العاشر، هاجر مع والديه إلى اسرائيل.

حصل نائب رئيس الوزراء على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال والماجستير من جامعة بار إيلان الإسرائيلية وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.

التحق موفاز بالجيش عام 2006 وتطوع في لواء المظليين وتدرج في الرتب العسكرية حتى أصبح رئيسا للأركان العامة للجيش الإسرائيلي من عام 1998 إلى 2002 ومن ثم وزيرا للدفاع.

كانت حياة موفاز العسكرية مرتبطة إلى حد كبير بالولايات المتحدة، حيث تخرج من كلية القيادة والأركان التابعة لمشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في "فرجينيا".

يذكر ان نائب رئيس الوزراء وزير المواصلات الحالي هو المرشح الأبرز الثاني في "كديما"، الحزب الذي ضم في صفوفه أعضاء من حزبي "الليكود" و"العمل" . غير أن موفاز معروف بتوجهه اليميني المتشدد.

كما وشارك موفاز الى جانب أرئيل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق في قمع الانتفاضة الثانية. اما السلام الحقيقي من وجهة نظره فهو السلام الذي يحفظ امن اسرائيل قبل كل شيء. وبالنسبة الى إيران مسقط رأسه، فهو من الداعين الى ضربها عسكريا لمنعها من امتلاك السلاح النووي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى