اقتصاديات

طائرات مدنية روسية إلى سوريا بدلاً من الـميغ

بدأت دمشق مباحثات مع موسكو بشأن توريد طائرات مدنية روسية بعد تعثر خططها للحصول على 50 طائرة «إيرباص» من طرز «أ ــ320» و «أ ــ330» و «أ ــ340» و «أ ــ350».
أربع منها تستأجرها بطريقة الليزينغ هذا العام، وأربع عشرة تشتريها حتى عام 2018، وست وثلاثون حتى عام 2028. إذ تزيد المكونات الأميركية على 10 في المئة من هذه الطائرات، ما يقع تحت العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، التي تحظر بيعها لها، لتبقى الطائرات الروسية المخرج الوحيد لدمشق، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عدنان الدردري، نهار الجمعة الماضي في باريس.

وكانت موسكو قد جمدت العام الماضي تنفيذ عقد بقيمة 400 ــ 500 مليون دولار، وُقع عام 2007، ويقضي بتزويد سوريا بثماني مقاتلات اعتراضية من طراز «ميغ ــ31 أي».

وفيما تحرص شركة الطيران الروسية «آيروفلوت» على شراء طائرات غربية لأسطولها، تجد سوريا نفسها مجبرة على شراء الطائرات المدنية الروسية، لأن ثلاثاً من سبع طائرات «أ ــ320» التي تمتلكها، أوقفت دمشق استخدامها لاستحالة صيانتها والحصول على قطع غيار لها بسبب العقوبات.

وطائرة «توبوليف ــ 204ــ300»، التي تضم 164 مقعداً مماثلة لطائرة «أ ــ320».

وليست سوريا الدولة الوحيدة المجبرة على استيراد الطائرات المدنية الروسية، إذ استؤنفت المباحثات الروسية ــ الفنزويلية مطلع الشهر الجاري لتوريد 20 طائرة مطورة من طراز «أنطونوف ــ 74» قادرة على نقل الحمولات والقيام بخفر السواحل إلى كاراكاس.

وتنوي كوبا، التي تمتلك سبع طائرات روسية، ثلاث منها من طراز «إليوشين ــ 96» وأربع من طراز توبوليف ــ 204»، شراء طائرات «أنطونوف ــ 148» و«أنطونوف ــ 158».

وأكد مصدر في مؤسسة صناعة الطيران المتحدة، التي تضم كبريات شركات تصنيع الطائرات الروسية، إجراء المباحثات مع الجانب السوري بشأن شراء طائرتين من طراز «توبوليف ــ 204 ــ 100 في».

هذا، ويهدد غياب الطلبات على طائرات «توبوليف» بإلغاء برنامج إنتاجها التسلسلي، ولا سيما أن عقداً لتوريد خمس طائرات إلى إيران من طراز «توبوليف ــ 204إس إم» مجهزة بمحرك أميركي، قد فُسخ بسبب العقوبات الدولية. ويأمل المعنيون أن توافق طهران على تزويدها بطائرات ذات محركات روسية، وأن لا يؤثر إلغاء صفقة منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس ــ 300» على المزاج الإيراني.

ويعتقد الخبراء الروس أن الطلبات الأجنبية هي وحدها قادرة على إنقاذ طائرة «توبوليف ــ 204».

ويرى الخبير في شؤون النقل الجوي، ألكسي سينيسكي، أن «الطلبات السورية والإيرانية قادرة نظرياً على بدء إنتاج تسلسلي ربحي».

ويحذر الخبير أوليغ بانتيلييف، من أنه «إذا لم تقدم القيادة السورية طلباً للحصول على «توبوليف ــ 204» في الأسابيع القليلة المقبلة، فإن البرنامج التسلسلي لإنتاج هذه الطائرة سيقفل».

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وفقاً لما أعلنه نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عدنان الدردري، نهار الجمعة الماضي في باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى